الأحد، 17 نوفمبر 2024

**خريف العمر** بقلم الكاتبة عائشة ساكري

 **خريف العمر**

 

  وفي كل مرة حصدت 

  جوائز الآلام والآهات

  على سفينة الأشواق 

  وفي قاعة الإحتفال 

  إحتشد الجميع 

  والأعصاب مشدودات

 

  كلماتي..حاكت..نادت..

  صدحت..سمت..

  فاختصرت الأمسيات..

  جميع النسوة لبسن أثواب السهرة 

  فكنّ، في الحسن فاتنات..

  بين الهرج والمرج، 

  أفكاري تاهت حائرات..


  أنا خاطب..أنا ما نفع

  الأوسمة البراقات..

  مادام قلبي أثخنته الجراحات،

  جسدي حاضر على  مسرح الشعر 

  وروحي في  سابع سماوات!!!! 


  انتهى الحفل والجمع أثمل 

  وثملي عشقي ككأس طابت أوائله 

  ومجت أواخره بالفاتنات.....


  عدت أدراجي وريب نفسي 

  داء أعياني شفاؤه كسم في جسدي

  بسرّي يستحيل دواؤه إلا بكأس 

  نبيذ من يدي ساحرات.......


  اشتد سواد اللّيل..فأضحى الجوّ 

  أكثر قتامة، والسحب سوداوات...

  وجلجلت الرعود قاصفات... 

  فخاف قلبي واختلجت النبضات...


  كلمات مكتوبة أرسلَتهَا أنثى 

  فقلبي لها أذعنٌٌ مزخرفة، فيها نقش..

  فيها فن..فيها رقص..وفيها ما هو أثمن.

  ابتسمتُ متعجرفاً مزهواً

  لا أبالي ببعض الثرثرات..........


  أنا عبرت بحوراً، ومحيطات

  حتى اعتزلت كل الحسناوات....

 

  جاوبتها، يا غادة الحب لن أستسلم،

  فأنا في الحب مخضرم ماذا عسايَ...أفعل؟

  فالحرف تجمد والكلُم تاهت في غياهبٍ 

  واستلم  لشغف الشقراواتِ... 


   تجردت من سلاحي 

  فلا حول ولا قوة لي يا لشقاوة

  قلب تائه في سراب النسيان..!!

  فالشوق أقحمَ ما عاد في 

  جعبتي رغبة في الكلمات... 

  ولا حروف أبارز فيها 

  بغي قلوب  الحسناوات......... 


  عيناها أنهر حبّ فاضت فاغرقت 

  الجن والإنسان في كلّ الأكوان..!!!

 

  أيا قدر هلا تمهّلت في حكمك فأنا  

  الأنا  باقٍ من عهد الطوفان....... 

  تأخرت يا حب في ربيعك

  فأنا في خريف العمر ما عدت 

  قادرا على الافتتان......

 

  دلائل الحب لا تخفى على الإنسان... 

  كحامل المسك كيف يواري عبقه بأمان....


   عائشة ساكري تونس🇹🇳



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق