الخميس، 21 نوفمبر 2024

هذا نذيرٌ بقلم الشاعر محمود بشير

 هذا نذيرٌ


من نحنُ؟هذاسؤالٌ طالَمَا سُمِعَا

            هذا سؤالٌ مُلِحٌّ قَلَّمَا انْقَطَعَا


هل نحنُ جَمْعٌ بِلا راعٍ يُلَمْلِمُنَا

       أم أنَّنَا في ضَلالٍ حَلَّ ما انْقَشَعَا


نمضِي كأنَّا قطيعٌ غابَ سائِسُنَا

            نعْمَىٰ نتُوهُ ولا مُنْجٍ لنا هُرِعَا


هلْ نحنُ قَوْمٌ لِسانُ الضَّادِ يجمَعُنَا

 أمْ أنَّ حشْداًيُخيفُ(الغَرْبَ)قد مُنِعَا


جاءَتْ قُوَىٰ الشَّرِّ تَرْعَىٰ في مرابِعِنَا

    ربَّتْ لَقِيطاً وكمِ من أرضِنَا  ابْتَلَعَا


قدْ ملَّكَتْهُ بِقاعاً ليسَ تَمْلِكُهَا

           ها قدْ تمَلَّكَها بَلْ زادَ ما قَنِعَا


شَبَّ اللّقِيطُ ونَهْبُ الأرضِ غايَتُهُ

        قدْ عاثَ فيهَا وفي خيراتِها رتَعَا


غالَىٰ تَنَمَّرَ مدْعُوماً بِسادَتِهِ

     وازْدادَ شَرًّا يزيدُ القَضْمَ ما شَبِعَا


هَبَّتْ بِ(غَزَّةَ)آسادٌ تُهَيِّجُهَا

        نَوْبَاتُ ثأْرٍ أثارَتْ في العِدَا فَزَعَا


(طُوفانُ أقْصَىٰ)أذاقَ المُعْتَدِينَ لَظًىٰ

   و(ألنَّتْنُ)أُخْمِدَماإنْ قد صَحَا هلَعَا

 

تصُحُو(جِنينُ)وترْتادُ الوَغَىٰ مَدَداً

      أُسْدُ(المُخَيِّمِ)تحْمِيهَا ولَنْ تَدَعَا


أرضٌ وأُسْدٌ كبُرْكانٍ إذا ائْتَلَفَا

     يجْتَثُّ جيْشاًالىٰ المَيْدانِ مُنْدَفِعَا


هذا بَلاغٌ إلى العادينَ نُعْلِنُهُ

              هذا نَذِيرٌ وإنْذارٌ لِمَنْ طَمِعَا


النَّصْرُ آتٍ ونصْرُ الله ِ موعِدَةٌ

              فالله ُينصُرُ منْ للحقِّ مُتَّبِعَا


محمود بشير

2024/11/21



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق