الجمعة، 15 نوفمبر 2024

خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨١٥ ) بقلم سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨١٥ )

"نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ "
يوسف ٧٦
تفكير يصل إلى حد السذاجة أو التفاهة حين يظن بعض الجهلاء أن الدين أصبح كمثل المخلفات البالية وأنه حان الوقت لكسر هذا القيد والتخلص من أحكامه وحدوده التي شرعها الله ...
بالله عليكم كيف تسير الخلائق العاقلة دون رعاية رب العالمين ، وكيف نمحي من عقولهم أن هناك جزاء منتظر بعد نهاية هذه الحياة الدنيا ...
وهؤلاء المولعون الواهمون بالعلم الحديث والتكنولوجيا المستحدثة يطنون أنهم ممكن أن يفضوا أختام المجهول في الكون الان ..
أو وصل غرورهم بالعلم أنهم يمكنهم فتح مغاليق غابت عن عصور كثيرة وأنهم قادرون على كشف أسرار كانت غائبة عنهم ...
نقول لهم هذا هراء وإفك لا يدعيه إلا مغرور ، قد استحكمت الجهالة على عقله وقلبه ...
نعم من يقول هذا الكلام إنما ينطق به من باب الغرور والجهالة والشرود ، وهذا اللغو لن يلحق بالعالم إلا الفوضى والخيبة ...
وذلك بسبب رئيس ألا وهو أن الدين ملتقى العقول السليمة والفطر السوية القويمة ...
ومثل هذه الأقوال في حاجة أن يعود أصحابها إلى رشدهم ويقلعوا عن هذا الغي ، لأن الدين منهجه فقط لثاقبي الفكر أصحاب العقول المستنيرة التي ترى أن العلم وسيلة للوصول إلى هداية الرحمن ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/١١/١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق