الأربعاء، 27 نوفمبر 2024

ونذكرها بقلم الشاعر... دمحروس فرحات........

 .............ونذكرها............

ونذكرها    فماغابت   لها ذكر

يضج   إنها سكنت    خلايانا


وبين الشوق والشوق حكايات

لها في النفس تبريحا وأشجانا


وفي الأعماق من قلبي لها سر

كزلزال   تهز القلب     بركانا


وتنتفض جوانحنا   وما برح

بها الشوق كمثل الظل  غطانا


تخاصمنا إذا اشتقنا وإن مرت

يفيض السحر  أشكالا وألوانا 


وننسى البعد إن همت تباعدنا

علمت هواها لي ظلا وبستانا


لها ورد    وأزهار    لنا عبقت

وغصن  بات  أملودا   وريانا


هي الأحلام ما غمض لها جفن

إذا  حنت يعود  الطير  هيمانا


وأسأل في دهاليز من الخوف

أليست صحوة القلب لما هانا؟


لما هانت بنا الأحلام  قاطبة

وما عادت  تراودنا  كما كانا


وتعلن ثورة البعد  وقد حفل

بها القلب وكم سارت بأحشانا


وتلك خفقة القلب  هنا ربضت

تناجيها  وتحكي عنها  تبيانا


هي من كنت أنتظر وما عادت

وذا دربي بشوك الهجر أدمانا


أيا من كنت لي عمرا على عمري

ويا من زدتني  شوقا وتحنانا


عصيت. الدمع إن جاء هنا نهما 

وأعلنت على الأحزان  عصيانا


ورمت الدرب من بعد وقد صار

كمثل  البحر  هاج  فينا غضبانا  


فإن أخطو  أراك الطيف قد حن

وإن  أدنو   وجدت البعد قد آنا


فماذا   بعد   أفعله    إذا جئت

وكان القرب  يا قلبا    تخطانا


ومد  جناحه  رف  كما   الطير

طوى الأحلام ما عاد فأضوانا


وعدنا نمشي والظمأ  يصادقنا

فلا كلم     لها  جاء    فأرضانا


ولا صوت لها ضج كما كانت

فكيف البعد عن حب لك حانا 


ألست الباقي من عمر بنا ولى

فقل بالله هل هونا كما هانا


وفي عينيك لي أمل أداعبه

فإن غاب وطول الدمع أعمانا


نظل فيك  ننتظر  وإن غبت

ألست  الحب كم شد فأضوانا


وانت الحسن ما غبت ولا غابا

يظل  فوق   أقدامي  وما خانا


ويمسح رعدة الأمس الذي مر

ويسري فينا يا ويح الذي كانا


صغيرتنا    فكم   كنا    ندللها

ونرسم شوقها حلما   وما بانا


فإن عادت لنا طوعا بها أهلا 

وإن غابت ستبقى الحب أزكانا


ولن ننسى  لها يوما سرت عندي

كمثل الروح في قلب  لها صانا


ونرعى هواها إن عاد  وما ضل

وإن ضل   فحلم فيه    أغرانا

...... دمحروس فرحات........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق