المتّقدة
******
أ تَدري.. لا أراكَ لها شبيها
أ تَرغبُ أنْ ترى من يشتهيها..!؟
نَفَرْتُ التوتَ دودًا صاغَ خيطًا
حريرًا حيكَ أثوابًا إليها
أَ يَسْعدُها، وعَيْنُ التوتِ تبكي
على غصنٍ يعاتبُ مقلَتَيْها..!؟
وَ ما تدري بها حتى استفاقَتْ
لتشتعلَ الشموعُ على يديها
أ يَحْبسُكَ الحريرُ..هَلَكْتَ هَمًّا
وَ عَيْنُ الضّيمِ أنّكَ ترْتَضيها..!؟
نُهيتَ عَنِ الليالي ..لا تبالي
نجومُ الأرضِ تزهو فيكَ تيها
تغورُ المغرياتُ مَتى أطَلّتْ
عليكَ النائباتُ.. فتزْدَريها
تنادي النار أرتالًا تَتالتْ
لإلقاء الوداعِ على بنيها
لهم مِمّا لها أردانُ عزٍّ
تباهى تحْتَها مَنْ يرتديها
أُداريها .. ولي فيها مدارٌ
ودارٌ لاتراني من بنيها
ولما ذقْتُ أحمرَها استدارت
دروبٌ لوّعتْ من يعتليها
تناولُني الحروفُ قطافَ حقلي
فأنسى أنني مازلْتُ فيها
*******
*عدنان يحيى الحلقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق