يا أنتَ في المنفى لمن تشدو
شدو البلابلِ غالهُ الجحدُ ؟!!!
وأمامكَ الأبوابُ موصدةٌ
وإذا هوى سدٌّ بدا سدُّ !!!
لا تبتئسْ فالحرُّ ممتحنٌ
هذا التجاهلُ منه لابدُّ
هل ترتجي الإنصافَ في بلدٍ
الظلم فيهِ ما لهُ حدُّ !!!
ويراك كالاغرابِ مغترباً
لولاهُ لم يقذفْ بكَ البعدُ !!!
لا تبتئسْ إنَّ الحياة سدىً
فيها المهازلٌ ما لها عدُّ
لا تبتئس إذْما حصدتَ أسىً
فيها وضاعَ الفضلُ والحمدُ
فالعقلُ عند الناس منتبذٌ
والجهلُ مرغوبٌ له الودُّ
ذا الفيسُ للشعراءِ نافذةٌ
منها يطلُّ النائيَ الفردُ
شكرا لمن قد غاظهُ وهجي
من شيمةِ النيران ذا الوقدُ
شعري تفاوح في العراق شذىً
ويظلُّ ينشرهُ بهِ الوردُ
كالبدر في الظلماء مؤتلقٌ
أبدى جمالَ قصائدي الضدُّ
رزاق عزيز عزام الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق