الأحد، 17 نوفمبر 2024

يا غَزَّةَ الثَّأْرِ بقلم الشاعر محمود بشير

 يا غَزَّةَ الثَّأْرِ


يا(غزَّةَ)الثّأْرِ كمْ فيكِ الشُّموخُ علَا

  يحْمِيكِ جيْشٌ من الأبطالِ ما غَفَلَا


 خُضْتِ الوغَىٰ في ثَنَايَا الفَجْرِ مُعْلِنَةً

              أنَّ العَدُوَّ إذَا ما قدْ دَنَا قُتِلَا


ها قدْ أسَرْتِ جُمُوعاً جُلُّهَا رُتَبٌ

ما إنْ أسَرْتِ لهِيبٌ في العِدَا اشْتَعَلَا


جُنَّ العَدُوُّ وكمْ صَبَّ الجُنُونَ لظًىٰ

         عَمَّ الدِّيارَ يُشِيعُ القتلَ والعِلَلَا


قاوَمْتِ كلَّ صُنُوفِ البَطْشِ صامِدَةً

  ألهَبْتِ كوْناً أدانَ البطْشَ ما اعْتَمَلَا


غالَبْتِ كُلَّ ذِئابِ الكوْنِ إذْ هُرِعُوا

  يبغُونَ طمْسَ بهاءِ الكوْنِ إنْ سَهُلَا


طوْداً صمَدْتِ وما كانَ الصُمُودُ بَدَا

                إلَّا ثَبَاتاً بأرضٍ عِزُّهَا اكْتَمَلَا


يا (غزَّةَ)الصَّبْرِ كمْ صارَ الصَّبُورُ أباً

   للثَّأْرِ يسْعَىٰ إذَا ما الشِّبْلُ قد شُغِلَا


يفدِيكِ جَيْشٌ منَ الأبطالِ قد عَرَفُوا

  كيفَ النَّفاذُ أغاظُوا “النَّتْنَ” فانْفَعَلَا


مهمَا أفاضُوا من الأرواحِ فِدْيَتَهَا

      تبقَىٰ العَوَاصِفُ في أجْوائِهَا أمَلَا


يا غزَّةَ الفخرِ أعليْتِ الصُّمودَ ذُرًىٰ

         حتَّىٰ أتاكِ نشيدُ النصْرِ مُرْتَجَلَا


تيهي فإنّ رياحَ النَصْرِ آتِيَةٌ

   يبْدُو الخلاصُ بهذا النصِر قد كَمُلَا


محمود بشير

2024/11/17



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق