خواطر بوهالي
آخر مسودة
مضى الشباب بأضراره ومزاياه
وحل الشيب الذي كنت أنتظره
اتضح مع البياض منظر لمعانه
فنسيت أن الوقار باطنه
جريت مع الهوى ومحيطه
فصرت كالذي يهوى مقامه
النفس أمارة بالسوء كله
بالتسبيح طلبت غفرانه
فالغاوي وعد
وباب التوبة مفتوح لمن أراد مراده
فنلت المراد مما كان الله يستره
كل الوداد للماضي
أضحيت أكرهه
والكره زلزل ما بداخلي ومن كان يسكنه
عشقت النبي وأردت اتباع خطاه
كل شيء بأمره وهو مدبره
الحمد والشكر لله سبحانه
أنساني كل شيء
ولولاه
ما كنت أنساه
سبيل الهدى وشذاه
أيقظ النبض وما أحلاه
طريق الظلام
ما كنت أعلمه
حتى رأيت النور يسحله
غفرانك ربي
أي شيء كنت تسجله
والسجل ثقيل
وعبدك لا يستطيع حمله
لا تحرمني من شفاعة النبي وجواره
وهذا الرجاء
من عبدك قبل أن تتوفاه
لا اله الا الله
وكلنا الى مثواه
فمن يرحمنا سواه
سيدي ومولاي
كل الحاضر والمستقبل تعرفه
والدنيا وهولها
وهذا ما أخشاه
خوفي أن أزيغ أكثر وما أراه
توفني غير مذنب
وبرضاك
حبيبي وحبيبك ألقاه
بقلم
محمد لمراحلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق