الجمعة، 22 نوفمبر 2024

لوكان بيدي بقلم الكاتبة جُمعية غابري

   لوكان بيدي 

لو كان بيدي لهرولت بروحي إلى هناك 

لخضبت يدي بالحناء والافراح

ولأحكمت غلق أبواب فرحي بالحديد 

لو كان بيدي ما جئت  إلى اليوم أبدا

وما صاحبت في طريقي أحدا 

لتزيّنت بالجمال ولبست الألوان 

لهزمت بالفرحة العارمة الأحزان 

لو كان بيدي سيدتي البيّة 

لارديتك بعد الفناء حيّة 

وربما كنت بدأت معك من جديد 

لو كان بيدي لجمعت كل الراحلين 

وكتبتهم بأحرف الخلود في كتاب 

لعانقت بقلبي كل الأحباب 

وإستبقيتهم وقتلت الغياب  

لو كان بيدي ما عشت إلا بالأمس 

ولأقسمت بعد الله بخمس 

بالقلب وما نبض وهمس 

والصفاء وما ملك حين لمس 

واالطيب عند لسان حين نبس 

والحبّ عند  سكن كان الونس 

ونقاء في كل روح كنت ألتمس 

أن أبقى على عهد البقاء بلا نسيان 

أن أبعث من أوجاعي فرح العيد 

وأن أعود إلى نفسي فتيّة

               بقلمي  جُمعية غابري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق