الاثنين، 25 نوفمبر 2024

موســم الــورد بقلم الشّاعر التّونسي الحبيب المبروك الزّيطاري

 .         موســم الــورد


سألـــت الحبـــر  هــل تكــفي

اجــــاب الحبــــــر لا  بـــــــدَّا


و قـــد  أفنى  و  ما  أوفِـــــي

بحرفــي  ما يفــِـي   الـــــودَّا 


لخــــــلّ عــــــــاد مشتاقــــــا

فشــــقّ  الصّــــدر و امتـــــدّا


بنـــــى فِـــــي ظلّــــه بيتـــــا

و فـــــي أركانــــــــه مهـــــدا


بلطـــــــف  جاوز الحـــــــــدَّا

و ردّ أعجـــــــــــز الــــــــــرّدَّا


فــــــــزاد  العِشـــق و اشتــدَّا

و دَكَّ الصّبـــــــــرَ   فانهــــــدَّا


نسيــــــتُ الكبــــــر و العِنـــدا

و بُـــــؤسا    راح     لا     رُدَّا   


و مالــــــي أضمـــــر الصّــــدّا  

لمـــــــن لـــــــم ينكــر العهــدا


و مــــــا لـــــي لا   أراضيـــــه

ليُفنـــــــي  قربنــــا  السُّهــــدا 


صــــــراع  الفكـــــر  أرّقنــــي

و زاد الأمــــــــــر  و احتـــــدَّا  


فــــــــذا  قلبـــــي  يجاريــــه

و ذا عقلــــــي قـــــد ارتــــــدّا


فـــــؤادي صـــــــــار مُرتهَنـــــا

لحســـــــــن لامـــس القـــــــدَّا


و خصـــر مـــــال فـــــي غُنْــج

يحاكـــــي الجَــــزر و  المـــــدّا


و رمــــــش دونمــــــــا كحــــل

 بــــــــدا بالجفـــــــن  مُســـودّا


و عيـــــن أوجبـــت سُهــــــــدا

و جيـــــــد أذعَـــــــِن الجلــــدا 

 

و  مِســـك عطّــــــــــر الخـــــدَّا  

و ثغــــــر  ماثــــــــل الشَّهـــــدا


و وجـــــــه نافـــــــس البــــدرا

 و عقــــــل ضيَّـــــــع الرُّشــــدا


تركـــــــتُ الحـــــلَّ و  العَقـــدا

لـــــــــــربّ أوجــــب   الحمــدا


لـــــــــوِدّ  أرجــــــــع  الــــــوِدّا

و ورد  قـــــــــــــدّم  الــــــوردا


الشّاعر  التّونسي 

الحبيب المبروك الزّيطاري 

تونس 20 نوفمبر 2024



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق