حرقة قلب "بالعامية المصرية"
بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية
حنان فاروق العجمي
وآه يا قلب اتوجع
يا حُرقة بكل طعم ولون
يا قهر وكلام مشحون
يا كدب وملا العيون
يا كتاب اتلوِّن بسواد وشجون
هو دا القدر ولازم استسلم
قالوا الحزن ف الروح بيعلِّم
وأنا اتكتب بكل اللغات
وجه لحد عندي يِسَلِّم
مسك إيدي وقال بثبات
كان اختياري ومش من حقي أتكلِّم
مش انتِ اللي وافقتِي وسكِتي واللسان اتلَجِّم
وقتها راحت الحروف مني
وكلمة لأ مقدِرتِش انطقها
رغم إنه كان تَمَنِّي
رضيت وقلت خلاص نصيب
هخطط وارسم حياتي بتأني
رغم ان الجرح كان كبير والسكين طالني
لكني فرشت لنفسي الأرض وردي
وأخدت عهد اني أدِّي
وابدأ دنيا جديدة بشكل وِدِّي
وكان بوِدِّي يكون مسؤول
ولو ميعرفش أعَلِّمُه وأخدتها تحدي
اتضح إنه كان خيط على رقبتي مجدول
وفضلت أدَوّر على كلام معقول
أو شوية حكمة تسكُن العقول
لقيتُه فاضي من كل شيء
م الشخصية ضعيف مشلول
م الحِنِّيَّة دي عندُه مش بروتوكول
مش فايق مش فاضي على طول مشغول
وف مادة الحياة ساقط إنسان مجهول
معندوش استعداد لأي تفاهُم
وكلامي تافه ومش واضح مش فاهم
والكل عايش كده لازم ارضى بالمكتوب وأهادِن
يعني يا بنت الناس مش ناقصك حاجة
ليه بتعترضي ليه نتخانق ونتجادل
شيلي الشيلة وانتِ ساكتة وأمورِك لازم تتوازِن
ويا دنيا لِفِّي بيها وعَدِّي بسرعة يا لياليها
هتحاول تلاقي الفرحة
يمكن في ركن بعيد أو فستان وطرحة
يمكن تحِس يوم بأمان
حتى لو مُزَيَّف وإحساسها عطشان
هتشوف سكة تانية
وتخطط بيت وجدران
تزرع ورد وشوية ريحان
وزينة وطعم جديد للألوان
ما هِي لو صَدَّقَت إن دي تعاسة
واعترفِت إن دي جنازة
هتموت م القهر وقلبها الزعلان
دا حتى البُكا طال الشريان
الحل تفتح الشباك لدخول الشمس
تنَوَّر كل الحيطان
وتبتسم وتقول بُكرا هييجي جديد
وهيتغيَّر ويكون إنسان
عَشم إبليس ف الجنة
بقى مُستذئب بقى م الجان
ومكان قلبُه اتبَدِّل حجر صوان
وجودُه انعدم واتحَمِّلِت انُّه جبان
وفوقها كمان اتجرَّأ خان
تفتكروا إيه هتكون نهايتها
بعد ما قَطَّع رسمِتها
ونزَع شموع الأركان
وموِّت زهور ضحكتها
غطَّى نور روحها
قفل الببان
كشف عنها الغطا
أصبَحِت برَّه الحيطان
لا عرفِت ترجع تطير
ولا تخرُج من سور الحُطام
عايشة صحيح بتقاوِم
لكن مش هي نفس الروح
والريش م الجناحات بيروح
بتئن ومش بتبوح
واقفة ف فاترينة بتشاور ع الأمل
كل هدفها ليه تروح
ترسم شجرة ووردة
ومن تاني أربع جدران
تشوف كل الألوان
مش عايزة رمادي ولا بهتان
وحبِّة صدق ف عيون بني آدم
ينفع يتسمَّى إنسان
لو تعرفوا دِلُّوها
ازاي تغَمَّض باطمئنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق