الخميس، 21 نوفمبر 2024

ما كان بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 ما كان

ما كانَ منْ طبعِ العروبةِ بعْدها
عن ساحةِ الميدانِ والهيجاءِ
فالعرْبُ في دنيا الخمولِ وغفلةِ
تركوا الأحبةَ في يدِ الأعداءِ
كمْ منْ سجالٍ في أتونِ كريهةٍ
حملوا المنيةَ دونَ خوفِ بلاءِ
خاضوا المعاركَ فوقَ نيرانِ اللظى
قهروا العدا في ليلةِ الأنواءِ
جعلوا وجوهَ الأرضِ سيلاً منٌ دمٍ
والأرضُ في فرشٍ منَ الأشلاء
ذاك الذي قاموا به خير الألى
عندَ النداءِ لنصرةِ العذراءِ
هذا صلاحُ الدينِ خيرُ مجاهدٍ
جادَ الإلهُ بهِ على العصماءِ
عزَّ الزمانُ بأن يجودَ بمثلهِ
رغمَ العتادِ وكثرةِ الأبناءِ
فاليومَ صرْنا بينَ كلِّ مخافةٍ
والناس في بعدٍ عنِ السمحاءِ
حبُّ الحياةِ وما بهِ منْ علَّةٍ
سوسٌ يغوصُ ببنيةِ الأعضاءِ.
ضعفُ العقيدة في الديار مذلةٌ
ألقتْ بهمْ في عثرةٍ وعناءِ
رفضوا الجهادَ فريضةً وكرامةً
مالوا إلى زيفٍ معَ الأهواء
عشقوا المذلةَ والهوانَ هوايةً
تركوا الشقيقَ بحوزةِ الأرزاءِ
حرصوا على حبِّ الحياةِ ومقعدٍ
لبسوا ثيابَ الخوفِ كالجبناءِ
نادت عليهم خيرَ كلَّ شرائعٍ
يا معشرَ الأحرارِ من أبنائي
هان الشقيق وأرض كل طهارة
والأهلُ بين مخالبِ السفهاءِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق