***قول على قول***
شذرات اضاءت الأبيات وأنارت تجاويف الكلمات :شكرا أستاذ Amor Taher( في انتظار آرائكم ...)
1/تفاعل الأستاذ عمر طاهر مع أبياتي فقال :
"يالها من نبوءة لغوية تستلهم لقطات وتسترفد لحظات دقيقة كثيفة من تجربة الأنبياء والشعراء وتعتصر رحيقها اعتصارا لينثال كلاما شعريا مصفّى مربكا بصوره المترامية الأطراف طولا وعرضا ، سطحا وعمقا كثيف الإيحاء غامض الدلالة إلى حدّ الإلغاز .نص يروق لنا لكنه يؤرّقنا يقتضي كدّ الذهن واستجماع الخواطر واستفراغ الجهد وبذل الوسع للحفر في طبقاته الجيولوجية لفظا وتركيبا وصورة وسياقا
نص شعري معتاص سافرت إليه نصوص من الزمن الغابر العابر لكأنها الوشم على جسد القصيد أوهي كالبصمات على جدار جبل (علم) على رأسه نار به نستهدي............قال تعالي"... إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى.."... بؤرة شعرية شعورية شعائرية على غاية من التكثيف والتركيم(bien focalisée)... هذه مجرد ملاحظات متصلة بالعناوين العامة فكيف يكون التفكيك لو حفرنا في "جبّ" التفاصيل والمضامين العارمة.؟؟؟!!! أنت فعلا بواد" عبقر " أفراسه تخيف المدى...." دام قلمك هتنا مدرارا سيّالا......
-قوة المفردات وفصاحتها وقوة الصور إيقاعا ورمزا ودلالة والقدرة الفائقة على السبك وصناعة المتن الشعري بيتا ورويا والتفنن في اصطفاء المفردات والبراعة في توزيعها بما يحدث العدول والمفاجأة والانزياح والتخيل.... كلها علامات على أن الأخت مفيدة حاذقة حذقا احترافيا وخبيرة خبرة فنية متمكنة من سنن القول الشعري وشرائطه وهذا ما يجعل شعرك من الشعر الراقي"الأرستقراطي" الذي يتوجه إلى جمهور مخصوص ومثقف...."
2/قلت في إحدى القصائد :
آنستُ نارًا ...
و من ناري أراهم هُدًى
لِتمكثنْ !
عسعست روحي تحوشُ الرّدى
لالستُ غارًا
ولا ذكرى ليوم الفِدى
وما انا الجبُّ... أو في الحربِ قوس العِدى
انا بوادٍ ...
أعيدُ الماءَ منهم سُدى
أرمي اصطباري كأفراس تخيف المدى
(مفيدة السياري)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق