الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

قبلة الحنين بقلم الكاتب عبدالله محمد حسن

 قبلة الحنين

كان السفر طويلا
والشوق إليها
يروي بساتين العودة
بجنون
يختزل العالم في قبلة
تعيد إليه
مااخذت منه غربة السنين
تسكره تنسيه جراحه
تواسي قلبا
توالت عليه محن الكون
مازال خيال النظرات
يتملكه
يأسره
في سجن الرغبة يلقيه
ليحكي لليل
عن عشقه
شجون وشجون
يشتعل وريده نارا
يقذفها فؤاد مجنون
يرسم علي جدران الوحدة
قبلات حري
يهديها لخيال يتجسد
كل مساء في سكون
يمد يداه
أن أقبل
أبحر في نهري بتبتل
لاتتعجل
فوصولك للشاطئ مرهون
بمجداف
تشق به فؤادي
فتسكنه
تملئه لٱلئ أشواقك
تعطيه من نبض سمائك
مطرا ينبت زرع العالم
مكتفيا بقبلات الأرض
يلثم شفتاها
فيزدهر ربيعا
ظل خريفا
ينتظر مايكون
تعصف أمواج الفرقة
بهوانا
تتركنا علي ناصية الشوق
جرحي
ننزف حبا في سكون
نغسل درب الماضي
كل يوم
بماء خيال
ترقيه عيون القلب
فتئن شوقا للقرب
في ظل قيود تثقلنا
تبعدنا عن قلبا يعشقنا
ونعشقه
في زمن صار العشق
فيه مظنون
صرنا بقايا تنتظر
إيزيس الحب
تبكيها لتحيا
بدموع يسكنها الشوق المحموم
وقبلات
تحمل من أسرارالحب
ألوانا وشجون
تبثها في صمت النار
فتذوي كل معالم الغربة
في سكون
تشهدها دقات فؤادين
مازالا رفيقين
علي درب الحنين
يشربان من كأس الهوي
يذوبان
يعتصر ان الشوق خمرا
بنسيان
بعد غروب الشمس
في بحر اللهفة
هذا الكون
شعر
عبدالله محمد حسن
مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق