قصائد الغبار
جلال باباي(تونس)
١
في انْتِظار
أن تشُقّ اليَقْظَة
جنب الغصن النائم بجسدي
أفتحها أصابعي الميتة
حتى أقطف أبهى زهرةٍ في الموْسِم
تطرق آخر الخطوات بعض المَنازِلُ،
كل الشَّوارِع، عند المَساء، عند الصباح
ويوم الأحد.باتت عارية
انْعطف إلى حيْثُ شاء ظل الشجرة
هناك أقف مثل شاب في بنْطلونِ الجينز الضَّيِّق
بانْتِظار موعد متقادم
ْمع إحداهنٌ...مراهقة تودٌ قبلة.
٢
أتى الليل أطْفأت الضَّوءَ
والجُرْحُ الدَّقيق تائهُ
بيْنَ وَجنتي و ساعة القرية
أتُصبٌبُ صمتا
كنتُ غافِلا ،
حين أقفرت الأرض في الأَرض
وتقلٌصت الوجوه الضاحكة
أدرت وجهي متأخرا
لم تُجبني
ثم نهضتْ، تحدٌثتي وتمشي
مَضيْتُ حافيا صوْب النافذة
لعلٌني أسترجع معذبتي ،
َضيٌع الدخان ملامح وجهي.
٣
هو المساء يكسو الشَّجرة
بالغبار
كُنّا حزينينَ، ترهقنا العتمة
أوراقهاصفراءَ
وخطواتي ُيثقلها الماء
أتوغَّلُ رويْداً في شُقوق الأرضِ،
لا أعير التراب شغفي بعطره
لِتُعكِّر صَفوَنا. ا العَتَمة. ونحْنُ
يُحيطني السٌروُ مِنْ كُلِّ صوْب.
والبَيْتُ، مثل وَجهيُ في المِرآةِ، مَساء كئيب
و حانة مفتوحة على مصراعيها
كانَ بِوسْعِي أنْ أتريٌثَ أكثَر
حاى لا أفرط في الذنوب.
٤
سأرحل....
مع أني أعلم أنها ستبحث عني
غداً صباحاً بين الحِكم العتيقة
وشطحاتي بين كتبها
تتسلٌل الحيرة بين وسادتي
و الساعة الصفر من الليل
لَو تفقه المتناسية في كل ذرة غبار
اتّقدت يوماً تحت الشمس،
أنٌي راحل
قلتَ: ليس ثمٌة ما اقترفته في حق العشق !!
غير أنٌ التي أحٌبٌتني امرأة مجهولة.
ديسمبر٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق