الاثنين، 19 ديسمبر 2022

حدودك وطن/ناريمان معتوق /مؤسسة الوجدان الثقافية


 حدودك وطن/ناريمان معتوق

أبدع في تفكيرك،
آرائك،
لكن تذكر حدودك وطن.....
لا مفرّ من غيابك المفتعل دائماً
لا مفر من أكاذيبك،
حلولك ،
أوهامك،
لا مفر من ألاعيبك جنونك ومغامراتك
تعزل ذاتك عن عالمي بإرادتك
وتقول قدر!
أتسمي ذلك قدر غيابك؟
وترغب في وطنٍ غيري
وتنتحل صفة عاشقٍ
ترتب أولوياتك وأنا لست ضمنها
تحلق كما العصافير في وطن غريب
وأنا هنا أنتظر أن يبتسم لي القدر من جديد
تواجه في أحلامك أكثر من جبهة
تنتظر أن تسرح في عالمك اللامتناهي
تحاول أن تبني بكل طاقاتك مأوىً وجذوراً
لأحلامك العابرة مدناً من خيال
ولا ترأف لحالي للذتي والجنون على أعتاب دارك
كما أنا كنت لك روحاً سافرت نحوك لتطمئن عنك
لكن إلى متى وأنت تهذي في حضرة القلم
تهذي على أوراق
لطالما أنا جزأتها
مزقتها،
خنقتها ووأدتها،
ثم أحرقتها،
لطالما أنا كتبت عليها قصصاً من خيال
أروي لها عن مغامرتك
يوم ابتدعت فيها مأساة غرامك
ضممت فيها أوجاعك وأنا شبه حلم لديك
لكن إلى متى سوف تعزف على قيثارة الحياة
لحناً ومأساة جديدة وحزناً
وتقتني في قلبك همسات لأخرى غازلتك ذات لقاء
إلى متى سوف تمحي من تاريخك بصمة أناملي
التي لامست جزءاً منك
قبّلت وجهك،
ضمتك،
ورأت في عينك حياة وأكثر
تأملت السجائر بين يديك وابتسمت
كم حسدت تلك الشقية حين لامست شفتيك
كم أحسست بغيرتي العمياء منها وما انتهيت
ليتك تذكرني في يوم من الأيام
كحلم وذكرى عانقت فيها خيالك
وضعت على أعتاب دارك هدية
وردةً حمراء وكتاباً....
وحلماً جمعنا ذات لقاء
(حدودك وطن)
ناريمان معتوق/لبنان
18/12/2022
11:10ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق