ضاق صدري
قد ضاق صدري بهمٍّ غير متّصفِ
من ظلم دهرٍ بما لا أشتهي كلفِ
يقتادني وجعٌ والرّوح تائهةٌ
والكأس فاضت بمرٍّ منه مرتشفي
كم قد خدعتُ بوجهٍ تحت أقنعةٍ
وقدْ بليتُ بذي الأطماع والصّلفِ
تقسو قلوب وفيها الشرّ معتكفٌ
و قد تعاليتُ عن حقدٍ وعن زُلَفِ
غدْرُ القريب كسحبٍ قد غزا أفقي
وكنت بالنّفس أفديه من التلفِ
ذو الأصلِ يبقى شريفا في عداوتهِ
واحذر قريبا قليل الأصل والشّرفِ
أنا الأصيل وإنّ الجود من شيمي
وكم مددتُ يدا بالودّ واللّطُفِ
تجتاحني غربة والرّوح تائهة
أفنيت صبري ودمعي فاض لم يكُفِ
والحبرُ سال على الأوراق من قلمي
أراه باحَ بما أخفي من الأسفِ
كأنّ حرفي صدى للرّوح تسكبُهُ
على السّطور كنظم الدرِّ مؤتَلِفِ
لن ييأس القلب مهما الدّهر لملمني
سيطلع الفجر في أفقٍ من السُّدَفِ
بقلمي / رفا الأشعل
على تفعيلات البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق