وأنت
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024
وأنت بقلم الكاتب حكيم التومي
مسارات القصيدة العربية ورمزيتهــــــا بقلم امير البيـــــان العربي د. فالح نصيف الكيلاني
( مسارات القصيدة العربية ورمزيتهــــــا )
لو كنت سطورا في دفتر كلمات الشاعر المهندس د، باسل الذهبي
(( لو كنت سطورا في دفتر ))
أنا وحزني كبرنا معا .. بقلم د. زهيرة بن عيشاوية
أنا وحزني كبرنا معا ..
عندما كان صغيرا ،
كان يلهو كثيرا معي
كان يحلو له غرس الشوك بدقة على بساط عيني
ثم يفتح صنبور الدموع على آخره
ويختبئ وراء نظارتي ..
كان ينثر مسامير الوجع تحت عجلة كتماني ويهرب ..
كان يتقن تسديد كرات الغصة في مدخل قلبي ليكتم صراخ نبضي المتقلب على جمر الحنين ، ويختفي ..
كان يراقبني من خلف ستائر الليل المصاب بفرط الذاكرة ،
ويرميني بابتسامة مكر عريضة ..
واليوم أصبح كبيرا ،
أكبر من مدائن كفي
أكبر من اندلاق ظلي عند دحرجة الشمس في آخر الطريق ..
أصبحنا نشرب القهوة معا كل مساء عندما تستحيل العتمة إلى كوابيس
ويتحلق الغائبون على مائدة الذاكرة ...
أنا وحزني كبرنا معا ،
وحده ينقذني من المواقف الصعبة ،
كأن أحتمي به مثلا ،
كلما صادفتني
ابتسامة طارئة ...
د. زهيرة بن عيشاوية
Zouhaira Ben Aichaouia
مستلهما السياب ودرويش و غارسيا لوركا في الدورة 25 لمهرجان العالم العربي نصير شمّه يشعل أوتار الحرية في مونتريال بقلم الكاتبة دنيا صاحب - العراق
مستلهما السياب ودرويش و غارسيا لوركا في الدورة 25 لمهرجان العالم العربي
نصير شمّه يشعل أوتار الحرية في مونتريال
دنيا صاحب - العراق
أمسية لا تنسى عاشتها مونتريال ليلة الأحد الفائت مع عودة مبهرة للفنان نصير شمّه بمناسبة الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان العالم العربي.
في عرض " أوتار مشتعلة " قدم شمّه سيمفونية موسيقية شعرية مهداة للشعوب التائقة للتحرر وأبدع في تحويل ألة العود إلى أداة تنبض بالحرية.
على خشبة المسرح، حمل شمّه عوده كمناضل عريق، لينطلق بعزفه المميز عبر الحدود واللغات مستلهماً ستة من عمالقة الشعر العالمي : محمود درويش، شاعر الأرض والوطن، بدر شاكر السياب الحالم بحرية الإنسانية، و فيديريكو، غارسيا لوركا، الشاعر الشهيد ورمز الجمال المتمرد، بشارة الخوري شاعر الحب والهوى، لينا الطيبي الشاعرة الحرة، قدم شمّه ملحمة فنية حملت الجمهور إلى قلب النضال الإنساني والتوق إلى التحرر. عزفه لم يكن مجرد ألحان بل لغة روحية تصرخ بالعزيمة والأمل تدمج بين الألم العميق وإرادة الإنعتاق من الظلم والطغيان، وكان كل وتر من العود يحكي قصة شعب يكافح من أجل وجوده وكرامته.
وأضفت الكوريغراف الكندية أودري غوسيران مع فرقتها الراقصة بعداً بصرياً ساحراً لهذه اللوحات الصوتية، في لحظة احتفاء بالجمال والتمرد لن تمحى من الذاكرة.
وصرح نصير شمَه قائلاً : إن حفل مونتريال مستوحى من شعراء الحرية وقصائدهم الخالدة وهذه الأعمال التي قدمتها في الحفل بعضها جديد، وبعضها قدم بشكل توزيع جديد لأول مرة، قام بتوزيعها كابي البطرس وهي مجموعة من مؤلفاتي أردت من خلالها أن أحتفي بالشعر وبصوت الحرية من الشعراء الكبار على مر تاريخ الشعر الحديث، وكان العرض من العروض الإستثنائية بالإستعداد والتجهيزات وإدارة المهرجان العالم العربي في مونتريال بذلت جهوداً كبيرة لتكون هذه الليلة مميزة ومهمة وكبيرة، وستبقى هذه الحفلة عالقة في ذاكرتي وفي ذاكرة الموسيقيين وذاكرة الجمهور طويلاً.
في ختام هذه الرحلة الفنية الإستثنائية، وقف نصير شمّه تحت تصفيق الجمهور الحار ليعبر عن تقديره العميق لمهرجان العالم العربي، قائلاً : هذا المهرجان ليس مجرد منصة فنية؛ إنه جسر يربط الثقافات ويجعلنا نحتفي بإنسانيتنا المشتركة" وأشاد شمّه بالدور الكبير الذي لعبه المهرجان على مدار خمسة وعشرين عامًا في فتح الأبواب أمام الإبداع والحوار بين الثقافات والهويات، ومنوهاً بالجهود الجبارة التي يبذلها القائمون على المهرجان من أجل إبقاء الثقافة العربية نابضة بالحياة والإبداع في امريكا الشمالية.
كانت ليلة "أوتار مشتعلة" اكثر من مجرد أمسية؛ كانت احتفالًا بالنضال الإنساني وتذكيراً بأن الفن يظل دائماً أقوى صوت للمقاومة. أمسية خالدة ستظل محفورة في ذاكرة مونتريال، شاهدة على السحر الذي يمكن للموسيقى ان تصنعه عندما تلتقي بالشعر التائق للحرية.
دون المساس بعذرية العتمة بقلم الكاتب محمد مجيد حسين
دون المساس بعذرية العتمة
الدوافع تتباين من كاتب إلى آخر ومن قارئ إلى آخر.
هنا سنواظب على إحاطة أبعاد اللوغوس عبر النحت والموسيقى وجرأة الشامخين على خشبات المسارح...
النص الروائي الموسوم "الأرض أرضي.. محنة الأرض أم محنة الجيل" للروائي المغربي (العربي لَعرج) الذي كتب نصه هذا براية القيم وتحت أضواء هاربة من ضجيج العتمة للولوج إلى بؤر الطمأنينة التي من شأنها مدُّنا بما قد يُعيد الغبطة للحياة عن طريق الصدمات ذات المناخات المتنوعة.
ففي تداخل دافئ ما بين محاور إطفاء النسق في بؤر الكينونة المتوارية خلف مواسم ذات سياقات مُتباينة على شرف أنوار القناديل المهاجرة والشغوفة لرؤية أوراق الأشجار وهي تتتابع على دروب الهزائم في نسيج مُركب ما بين حماقات التاريخ وغرائب الجغرافية.
كيف يُمكننا رؤية الأصابع التي تحجب عنا الضوء دون المساس بعذرية العتمة قُبيل المغيب.
هنا سنعبرُ مضائق اللهفة من خلال سدرة هذه الرواية الموسومة "الأرض أرضي.. محنة الأرض أم محنة الجيل" التي تأخذنا بأجوائها الراسية على شواطئ محيط الشغف الحاضن لأحلام نُزلاءِ مقاهي النحاسِ وصُناعِ القصدير المُعدِّ لتغليف بؤرِ السكينة لحمايتها من تفشي أشكالٍ متعددةٍ من الأنفلونزا الإسبانية.
هنا ثمة تساؤلات متضاربة تأتينا من ذاكرتنا المتشابكة الآنية ومن ذاكرتنا العميقة للعبور إلى ما وراء الماورائيات عبر مرتكزات في المتن الروائي تفرض علينا اختزال مفاتيح المتغيرات الناتجة عن الثورات العلمية في العالم المتحضر وارتداداتها على شرقنا المأزوم، فلكل منا سرديات موغلة بخيبات تمتد بنا من الجذور إلى لحظاتنا هذه، لها منابع تتغذى بدورها من حركة التاريخ ومن قوانين الطبيعة الصارمة.
الأرض بكل حصونها وقعت تحت مخالب التسونامي الهائج نتيجة الثورات العلمية في الغرب أي الجانب المظلم للحداثة.
يطرح الروائي العربي لعرج ظاهرة الشتات ما بين الأرض وأبنائها؛ فالعلاقة بدأت تفقد عمقها الروحي وتحولت إلى علاقة ميكانيكية.. الأبناء باتوا يطالبون الأرض بالمزيد من خيراتها دون أن ينتموا إليها حسياً؛ فالروح هي محور الارتكاز في متن العلاقة ما بين الأرض وأبنائها، ومنذ غياب أفول الحرب العالمية الثانية بدأت العلاقة تنعرج بديمومةٍ صوب الانكماش والترهل، ومع بداية الألفية الجديدة وانتشار الرقمنة في معظم بقاع المعمورة أخذت العلاقة منحى آخر؛ الأرض غارقة في يم الحنين والاشتياق، والأبناء باتوا يتعاملون مع أمهم الأرض بكثير من الجفاف والأنانية غير مدركين أهمية العطاء المُتبادل ما بينهما، وربما منابع قبول الآخر تنبع من الأرض التي تستقبل زوارها بدفء وتعانق أبناءها مهما كانت أخطاؤهم جسيمة.. بمجرد عودتهم تفيض المحبة وتتماهى روح الأرض مع أرواح أبنائها؛ فمن ترك أرضه كيف سيبني علاقاته على أسس متينة مع الآخر بكل شرائحه.
هنا يطرح الروائي المائز جملة من الإشكاليات التي نتجت عنها المحن وأرهقت كاهل الكائن البشري وسببت له عللاً نفسية قد يقف العلم حيالها مكتوف الأيدي وقد لا تمحوها الأيام.
الروائي المبدع الرصين يطرح الرواية عبر منظومة متكاملة بدءاً من العمق المعرفي والنظرة الجمالية المرتكزة على موروث أخلاقي مدعم بأنوال من اللغة الراشدة والمنبثقة من تأملات فلسفية مزودة باطلاع سيكولوجي على معظم الفنون.
لا أحبذ الغوص في تفاصيل النص الروائي كي لا أصادر الكثير من ذائقة المتلقي.
رواية الأرض أرضي..
وجبة فكرية جمالية أخلاقية تستدعي الاسترسال بالروح والغوص بأدق السيميائيات، فاللوغوس موزاييك ضارب في التشريح المُنهمر من نظرة ثاقبة للعالم.
محمد مجيد حسين
كردي- سوري
قال ...! بقلم الشاعرة نعيمة مناعي
قال ...!
هي نصف الحياة ...
والنصف الآخر لي ..
فقالت : ...!
حبيبي يكره الموت
يطارد ألف امرأة عاشقة
يسرقها من خللها
يخفيها عن الأنظار
يعلمها كيف تحتفظ به ...
كيف تصمت وكل الحقائق تناديها
يحررها منها ،يحرسها منه...
كي لا تسرقها نجمة
يطوقها عن السماء ...
يوررثها المدى
اسبحي إن شئت كاسية
إن شئت عارية ....!
لا تجدفي خارج قاربي ....
لا .لا لن أدعوك إلى جانبي
طليقة أنت في سماي
تسكنين عيناي
لا تعتقدين أنني حررتك ...!
كلك لي لحظة أصارح أناي ...
وأن جميع العاشقات لي
كل العاشقات لي ...
وإني أسترجع فيهن ....
كل ما سرقته الحياة
أغتصب عنوة لحظات سعادتي
أقدس كل امرأة عاشقة لي. .
بقلم نعيمة مناعي
على أدراج الصباح بقلم الكاتبة صفاء قرقوط
على أدراج الصباح
*************
على أدراج الصباح
تتدحرج
ذكريات الشتاء ..
تنهمر
قطرات المطر
من عيون السماء
حرقة واشتياقا ..
وفنجان القهوة
مصلوبا
يلفه الصقيع
على طاولة الإنتظار
يحتضر ....
صفاء قرقوط
وصاياها شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
✳️ وصاياها ... ✳️
إلىٰ زوجتي الحبيبة أم علي رحمها الله :
لِفِكْرٍ في الخيالِ رؤىً تَميدُ
تَهُزُّ مشاعريْ ولها رُدودُ
تَجَلّتْ في الفؤادِ سماءَ وَحْيٍ
لها سبعونَ عاماً أو يزيدُ
أُناغيْ عُمْرَها المحفورَ قبراً
وَلِحْداً إذْ تُناغيها اللحودُ
تَكاثَرَتِ القبورُ بكلِّ أرضٍ
كأنَّ مقابرَ الموتىٰ وَلودُ !
تُفَجِّرُ لوعتي في كلِّ صُبْحٍ
فأغدوْ لاأجودُ ولاأُجيدُ !
تَداعَتْ في فَمي لُغتي اضْطراباً
فضاعَ الحرفُ .. واضْطَرَبَ القصيدُ !
وتاهَ النحْوُ ؛ فالرفْعُ انْخِفاضٌ
كأنَّ النحْوَ إذْ نُعِيَتْ شَرودُ !
فياخيرَ الرشيدةِ في الرزايا
إذا ماقيسَ في الرِّزْءِ الرشيدُ
ويا خيرَ السنينَ وخيرَ عَهْدٍ
به الأيامُ ضاحكةً تعودُ
تُعانقُني بهِ الأعيادُ سَعْداً
فكلُّ زمانِها عيدٌ سعيدُ :
بُعَيْدَكِ لاتُفارِقُني القيودُ
فهٰذا الدهرُ جبّارٌ عنيدُ
بُعَيْدَكِ أمستِ الدنيا انْقلاباً
كأنَّ مدارَها فوضىٰ عَنودُ !
إذا ماهزَّها عَصْفٌ عقيمٌ
تراءىٰ قربَها عَصْفٌ ولودُ
وَسُدَّتْ جَنةُ الدنيا عِقاباً
فيا للهِ ماتَلِدُ السدودُ !
وقالتْ : سوفَ تلحَقُنيْ قريباً
لَعَمْرُ أبيكِ ذا قُرْبٌ بعيدُ ...
حنانَكِ : هل عَلِمْتِ بما دهاني
عشيةَ نَعْيِكِ الصعْقُ المُبيدُ
لقد كنتِ السعادةَ في فؤادي
فما قلبيْ إذا فُقِدَ السُّعودُ !؟
شهيدٌ في الحياةِ غدا كياني
فبعدَكِ ( يونُسُ ) الحيُّ الشهيدُ ...
حديدٌ في رثائِكِ والمنايا
فبحرُ الوافرِ البحرُ الحديدُ ...
كأنَّ مشانقيْ في كلِّ حَجٍّ
علىٰ ( عَرَفاتَ ) تَنصبُها ( ثمودُ )
كأنَّ ( صليبَ عيسىٰ ) يشتهيني
ومَنْ غيري تُراوِدُهُ اليهودُ !؟
مَشَيْتُ كأننيْ أمشيْ لِخَلْفيْ
فماضيها هو الآتي الجديدُ
فُيوضٌ عُمْرُها سُنَنٌ تُقاها
جنونٌ موتُها عَسِرٌ كؤودُ !
وقالتْ : سوفَ أخلَصُ من قيودٍ
وحسبيْ أنَّ عالَمَنا قيودُ !
فحاذرْ أنْ تُطَلِّقَكَ المعاليْ
وكنْ أسداً إذا فُقِدَ الأسودُ
فإني قد عهدتُكَ يابْنَ عَمِّيْ
تجودُ كحاتِمٍ إذْما تجودُ
ولاتنسَ العيالَ وكنْ رحيماً
ولا تهتزُّ من حَمَقٍ يَميدُ ...
فأنتَ سيادةٌ في كلِّ ظَرْفٍ
تسودُ .. وهل تَرىٰ حَمْقَىٰ تسودُ !؟
وَدَعْ جيلاً يمرُّ بلا خلودٍ
فجيلُ اليومِ طَلَّقَهُ الخلودُ
وأنتَ الساجدُ المملوءُ خُلْداً
وهل من خالدٍ إلّا السَّجُودُ !؟
وداعاً للقيامةِ حيثُ فيها
نعيمُ الله .. والعيشُ الرغيدُ ...
وصاياها الحكيمةُ عاوَدَتْنيْ
كإيحاءٍ .. إذا أمضيْ تَعودُ ...
وصاياها تَطوفُ علىٰ فؤادي
كزائدةِ السماءِ .. ولا أَزيدُ ...
ويافِكْرُ التي رَحَلَتْ رَشاداً
بمَحْياها .. وقد فازَ الرشيدُ
سأرقدُ مَعْ خيالِكِ ألْفَ عامٍ
ولم أمْلُلْ .. وإن طالَ الرقودُ ...
خُذيْ عَهْدَ الرجالِ وأنتِ أدرىٰ
بعهديْ إنْ تَخاذَلَتِ العهودُ
بأنيْ لاأرىٰ ظِلّاً لأُنثىٰ
سوىٰ ظِلٍّ لِفِكْرٍ لايعودُ ...
عَلَيْكِ المجدُ من ربٍّ مجيدٍ
ولا من ماجدٍ إلّا المَجيدُ ...
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
الاثنين، 18 نوفمبر 2024
...إذا استدار لك الزمان... بقلم عامري جمال الجزائري. المسمى فرحي بوعلام نورالدين.
...إذا استدار لك الزمان...
إذا استدار لك الزمان و أبيض رأسك أزهرا...
فدعك من الهوى و خذ لك سجادا وتعطرا.
ودع أيام الصبا لأهلها ، سود الشعر والأصفرا...
و حول فؤادك للتعبد في سعي لأخراك مهاجرا.
وأقبل باقي أيامك على إصلاح واترك المنكرا...
فكم أدنى المشيب كهلا من قبره فما درى.
لعمرك الناس في غفلة تعاقب الليل والنهارا...
ترجو في طول الأمل كسبا من الذهب قنطارا.
فتتوحم بأمانيها ملكا مثل الطغاة والأشرارا...
تأمل كسب القصور والجواري والجواهرا.
هيهات هيات فما متاع الدنيا إلا غرورا...
وما عند الله أزكى وأبقى، جنات وأنهارا.
بقلم عامري جمال الجزائري.
المسمى فرحي بوعلام نورالدين.
الجزائر ولاية سعيدة يوم: 18/11/2024
عازف ُ الليل .. بقلم : محمد الأمارة
عازف ُ الليل .........
ما بالك َ
أيها الليل ُ
لا تأبه ُ لحالي
و أنت َ الذي ْ
يعصف ُ ببالي و خيالي
دون َ رحمة ٍ
أو إشفاق ِ ..
و كأنك َ تعلم ُ
أن لا لقاء َ بيننا
و لا موعد َ يجمعنا
بعهد ٍ أو وثاق ِ ..
أو كأنك َ
تركن ُ لعزلتي
و تأنس ُ لوحدتي
مع َ خيبة ِ أملي
و اطراقي ..
فمالها
لا تصدح ُ حبال َ صوتي
و مالها
الأقدام ُ لا تحملُني
على المضي
و اللحاق ِ ..
و أنا الذي ْ
لا يفهم ُ ما جرى
و ألف ُ آه ٍ
بصدري أزفُرها
من أليم ِ البعد ِ
و الفراق ِ ..
حطت ْ
علي ّ الهموم ُ كأنها
الرواسي َ ما أثقلَها
و ليس َ الزمان ُ
بالحُصن ِ المنيع ِ
الواقي ..
أفتقدها
و ليت َ عيوني
بالوجد ِ ما سَهُدت ْ
و ليت َ صبابتي
على الخدود ِ تناثرت ْ
بفيض ِ الدموع ِ
في المآقي ..
لعنت ُ
كُل َ المسافات ِ
بالبعد ِ عنها
و شكوت ُ بالصمت ِ
مرارة َ الفقد ِ
من ْ هزيع ِ الليل ِ
و حتى الصباح ِ
و الإشراق ِ ..
ضممتُها
إلى صدري و خبأتها
في سُرات ِ
العين ِ و القلب ِ
و تحت َ الجفون ِ
الطباق ِ ..
و ليس َ
سوى خافقي
سكن ٌ لها
و ليس َ سوى
خيالُها الجامح ُ
بشفيف ِ البوح ِ
في الأحداق ِ ..
و يفضحُني الهوى
بطول ِ السهر ِ و النوى
برعشة ِ أناملي
و شحوب ِ وجهي
و كثرة ِ تلعثُمي
و إخفاقي ..
أترى
يهجع ُ القلب ُ
أو يستكين ُ ..!؟
مع َ كل ِ هذا
الوَلَه ِ و الحنين ِ
دون َ لثم ٍ
أو عناق ِ ..
و طيفُها الذي ْ
يُراودُني بيقظتي و أحلامي
يغمُرني عبقا ً
بشذا ِ الورد ِ
في ليالي السُهد ِ
و الارهاق ِ ..
و لك ِ
في القلب ِ معزة ٌ
و عظيم ُ منزلة ٍ
أسمو لك ِ بمودتي
و ألجم ُ فيك ِ أعنتي
مع َ كل ِ لهفة ٍ
و اشتياق ِ ..
فكيف َ
لا أكون ُ شغوفا ً
أم كيف َ
لا تُطيعني النفس ُ إذا ً
على البذل ِ
و الاغداق ِ ..
و قد ْ مُلئت ُ
حبا ً بها
و أوغل َ الهيام ُ
بجنون ِ هَوسي
و اتلاقي ..
عارية ٌ حروفي
إلا منها
تشدني بانوثتها
و ما يزال ُ همس ُ كلماتها
في الأذهان ِ
باقي ..
لذا تركت ُ
بمحراب ِ الحروف ِ أوجاعي
و أودعت ُ
ما بين َ السطور ِ
جل ّ أذواقي
و كوامن َ ألقي
و أشواقي ..
فترى الحروف ُ
تقصدني و تتبعني
وتقرع ُ باب َ أبجديتي
فتنطُق ُ مخيلتي
بأرق ِ المشاعر ِ
و أجمل ِ الخواطر ِ
على الاطلاق ِ ..
لترقى
بغزل ِ الندى أبياتي
أو لتأسر َ الخيال َ
بدرر ِ الكلمات ِ
و الخواطر ِ و الهمسات ِ
بكمال ِ المعنى
و رفعة ِ الاذواق ِ ..
و ما حروفي
إلا أشرعة ٌ
و ما كلماتي سوى قوارب َ
أُبحر ُ بها
في لُجة ِ أهوائي
و أعماقي ..
لذا ..!!
أطعمتُها الشهد َ
من رضاب ِ قصائدي
وألفيت ُ شعر َ الغزل ِ
على الأفواه ِ
حلو َ المذاق ِ ..
مُحياها كالقمر ِ
يسطع ُ ضؤه ُ
بين َ أحداقي
كنوبات ِ عشق ِ
من هيام ِ
العُشاق ِ ..
و لِصمتها
الغيث ُ إذا همى
و القوس ُ مُنحنى حاجبيها
والسهام ُ مقاتل َ
بلحاظ ِ عينيها
حين َ التلاقي ..
و الثغر ُ..
يعاضد ُ مبسمُها
و الشفاه ُ..
بريق ُ السيوف ِ
بإختلاف ِ النصول ِ
و إلتحام ِ الخيول ِ
العِتاق ِ ..
و ليس َ
التغاضي من طبعي
و لا من خصالي
و لكن َ الهوى
أوقد َ بالحشا
لهيب َ الإحتراق ِ ..
يا من ْ تغنت ْ
بهواها مخيلتي
وجنت ْ بها أوصالي
تعالي نجدد ُ
اللقاء َ آسرتي
بالوصل ِ و الأشواق ِ ..
سلاما ً لها
لرافديها اللذان ِ
يفوحان ِ بالجنان ِ
و يغدقان ِ بالعطف ِ والحنان ِ
و يقطران ِ بالشهد ِ
ما بين َ اللمى
و الأشداق ِ ..
و سلاما ً
لروحها التي ْ
تملكت ْ روحي
و لقلبها النابض ُ بالحب ِ
ما بين َ الضلوع ِ
خفاق ِ ..
بقلمي : محمد الأمارة
بتأريخ : 18 / 11 / 2024
من العراق
البصرة .
'رقصة اللّيل' بقلم الأديب المختار المختاري
'رقصة اللّيل'
ألا يا مدير الرّاح
سارع واسقينيها
ليلي هنا طال
وأوجاع القلب
أوجاع الربّ
كيف بغير السّكر اداريها
شراب الدّنيا قاطبة
لم يعد يكفي لأغيب في حلمي
وفيها
احلامي تشبهني في الحزن
وأحزاني هنا أريقها
في كأس تغريني
فأسكبها في روحي وابكيها
فيا مديرا الرّاح
سارع بها واسقنيها
هو المدام يتحمّل اوزار عمري
ولا يشتكي للخلق ثقلا
ولا حتى يقاضيها
وهو الّذي... مدى ما عشت فيكم
تواسيني
وتلبيني
ولا أجافيها وأواسيها
هو الكأس اذا ما فضح الأيّام
في بصيرتي
ارى ذاتي تصرخ
من وطئ الغضب
اراني اعانق خاتمتي
فنداء النّهايات لابدّ البّيها
فيا ساقي الحان.. سارع بها
هي لغربتي الحبيبة
تسلّي قلبي واسلّيها
اعرف
أعرف انّ كلماتي لا تطرب سوى الغرباء
لذا تراني اقسطها
اقسّطها
وفي غفلة المؤمنين بالجهل
اطلق سرّها
وفي الرّحب أرميها
والقلب الّذي شاب مع الأيّام
صام عن ذكر العتاب
فللزّمان جرائم
لم تثنيني
عن ركوب الصّعاب
وفي انثى البلاد
اغسل عطرها برضاب الكلمات
الّتي في الصّدر طالما كنت اواريها...
كلّ بلاد ان نطقت ضاد
فارحل سريعا الى اوّل حان
واشرب حتّى الغياب عن عفن شوارع
هي بحر من مجاريها
فقط السّكارى من عروا حقيقتها
وما العرب سوى حجر اصمّ ابكم
بهائم الربّ
في ارض تفضح الجاهل
وسوأته للّدنا تعريها...
بالسّكر ... ورحلة اللّيل
يطلع الوتر من ثغر ثمل
يخرّب المعاني الزّائفة
يجمعني في روحي
وفي كأس أتقن رقصتها وأعرّيها
يا ساقي الربّ شراب الحبّ
سارع واسقنيها
لا البحر كفاني.. ولا الارض
وما رسمت من حدود لخطواتي
اذا ما العمر شاء
يشاء الطّريق ويرتضيها
هذي البلاد من عجب طينتها
كلّ هنيهة ترى الحقيبة تدنوا
والثنّايا تعجّ... تتعرّج
فلا ينطق صحوك سوى حريق يتعرّق
منه الثّلج
يكسو نارها
يغطّيها...
هذي البلاد كلّ ما فيها مهزلة
ومسخرة
كم عشنا عبثا نعانيها
وكم مات القلب عشقا
وسفه الجهل يردم اللّهب
في قبر الرّاحلين
ليبيع التّراب التّعب رخيصها
برخص فيها غاليها
وما اكتفى
بل انتشى بأكاذيبه
بالزّيف
بالتّحريف
بالتّخريف
حتى انتكس
فباع عرضه لمن بفتاته يشتريها
هي انت والربّ
وأنا الضدّ للضدّ
ما حيّيت
انا الّذي اكو وحدي عاشقها وباريها
فهات الشّراب يا ساقي الحان
سارع واسقينيها
للغضب شراب
وللأخرى المآب
وقبلا لي اياب
اعصف فيه بكلّ من نكّس وجهها
وعرّى للأغراب سرّ بهائها
وهتك صواريها
وفضح ونواصيها
.../...
رادس الشاطئ
16/11/2019
المختار المختاري
أنين قلبي سمفونية بقلم د. انعام احمد رشيد
أنين قلبي سمفونية
حبيبي قلبي ينبض
بسرعة البرق
عندما تكلمني
وأسمع صوتك
وكانه موسيقى
سمفونية
تعزف على
أوتار قلبي
بألحان شجية
كاني أسمع تغريد الطيور
وخرير البحر
هكذا صوتك ياحبيبي
عندما أسمع صوتك
أغمض عيني
ولا أدري أين أنا
هل انا على شاطئ بحرٍ
أم أنا على بساط الريح
أرى شعاع الشمس
وهو ينعكس على
سطح الماء
وأشاهد تلون الماء
بالوان الطيف
الجميلة
فأشاهد حورية البحر
تخرج من الماء
وبيدها وردة بيضاء
وأشاهد فارس أحلامي
ليحملني على
حصانه الأبيض
ويطير بي فوق السحاب
ليجمع لي
من النجوم عُقداً
البسه عند اللقاء
واستفيق من حلمي
فقد كان حلما وما اجمله
من حلم ياأنا
د. انعام احمد رشيد
قصة قصيرة الأجنص للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
تحوّلات.. أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
تحوّلات..
أحلام لا تأبى الرحيل. بقلم الكاتب ادريس الجميليي
أحلام لا تأبى الرحيل.