الجمعة، 25 أغسطس 2023

لقاء ومنادات بقلم الشاعر. محمد الزيتوني

 لقاء ومنادات

         ________

لمّا قـبّلتُ فجر الليل..

و أنــا. شَـافِــهٍ

في القـري نـامت العُـشّـاق..


تلملمني الأحلام

والعطشُ يُطفئ هجرتي

والزوال ونور البدر يشتـاق...


في سمر الليل أعلم

والنجوم تعرفني

وغياب الـرفاق...


في مسامع الآذان صفير

لو سكن الحلم

في زمن يحلو المذاق...


إن تذبذب الجوف من لطافة

تصحو ثُـريّـا القلب

في ليلهـا طيف البـواقـي..


تعانقني أضواء متعطّشة

من أجلها أعشق الآهـات

وهذيان الثغر تعزفه الأوراق...


أفتح شذى الورد وأجنحة

ترقص على زجاجة مشمسة

 وابتسامة الفجر جاوزها العناق..


'///. محمد الزيتوني 



*...تريث...* بقلم الكاتب حمدان بن الصغير

 *...تريث...*

تريث يا فتى 

مهما من الدنيا حزت

ستزداد شقاء

ترى كل من حولك

يسألك

إن كنت أنت 

ذاك الذي

بينهم كنت

كيف إلى هذا

صرت 

غريب عنهم

من انت

و تحتار

اهلك عنك أغراب

حتى الديار

تلك التي 

يوم سكنت

منك تغار

تلفظك الأزقة

برغم الخراب

برغم الحجارة 

التي صارت تراب

              حمدان بن الصغير

              الميدة نابل تونس 


عشق.. بقلم الكاتبة سعاد محمودي

 عشق..


أتراني ..

.إذا قلت أنّي.

.عشقت الكون...

 افسده!!

فعشقي نبيذ ..إذا.

سكب على الموج...

 يسكره..

فيعلو مدادي..

و تطفو حروف ..

تناجي المجاز..

 و تغزله..

فانسج من الأجّاج..

لحنا و انشده...

ولحني.... مصيب..

عذب ......رتيب..

هازئ ......مريب...

حائر ......كئيب.

فرح....نجيب

يرفرف...

بجناح الودّ و ينشره..

فأنا... مدرسة ...

والكون...

 فصل من فصولي..

فيه نثرت عبيري.

وزرعت بواقي امنياتي.

و انتظرت ربيع حقولي..

و وشّيت بتاج اصباري..

عقم الوهاد و السّهول..

فهنا ...

على شواطئ خيالي..

نوارس ترفع اعلام جنوني..

و تعقّلي و فتوني...

و تزّهدي و شجوني..

و تطل من عليائها...

على مدّي ...و جزري..

و قمر يرقب ظنوني.

وشمس اطالت الاسترخاء...

شتاء...شتاء..

كون بفصلين..

فرح ....... بكاء..

و انّي بينهما أراقص...

نظاما تهاوى و انتهى...


سعاد محمودي 

24\08\2023. 



((لن أخون)) بقلم الكاتبة إيمان الصباغ...٢٤/٨/٢٠٢٣

 ((لن أخون))

الليلُ موعِدُنا الأخيرُ فمُدَّ لي...

ياعتمُ ضوءَكَ كي أراكَ وردَّلي 

من ضوءِ عتميَ ما انسرقْ

وحهًا لوجهِ والنجومُ تواشََجتْ

من يوقِدُ الايامَ في وجهِ الغسقْ ؟

خذْ ما تبقّى ..من مصيري

 .أعطِني ...من ذكرياتي ما احترقْ

واترُكْ مكانيَ..في بياناتِ الوفاةِ 

 شواغراً عندَ الرمَقْ 

وبعُقرِ صوتِكَ  قد لَجمْتُ قصائدي

وذبَحْتُ صوتي في الرعودِ إذ انطلقْ

وعزفتُ للأشجارِ لحنًا من حفيفِ الصمتِ 

إن سقط الربيع على العَسَقْ

وبكاءُ أُمي ... للضياء حملتُهُ  كي يُسامَحَهُ الشفقْ

أنا لن أُسامحَ نبضَ قلبي إنْ خَفقْ

ماذا أُعِدُّ لرحلتي ..قبل الرصيفِ

 بشارع الأحلامِ عند المفترق

وحدائقُ الحلوى   تبيعُ سكاكري ..

للعيدِ للمنفى لعابرِ جُرْحِه حينَ انفتقْ

ياحاملَ الازهارِ  رِفْقًا بالندى...

لا تصلُبِ الأزهارَ إن غضبَ الودَقْ 

ستَضوعُ دمعتُها وينْزِفُ عِطْرُها...

اوما خشيتَ من العَبَقْ ...؟؟

ماذا أُعِيدُ  لغربتي والوقت يسرقُ

من حصاديَ ما أبق  ؟

أسماءَ من حضروا الغيابَ ووثَّقوا...

فيهِ النزيفَ بجُرْحِنا ...حين اتسَقْ

او من عساني قد أُعِيرُهُ بعض حُزني ..؟

واضطرابي قد تعذَّرتِ الرؤى ...والمنطَلَقْ

والرحلةُ العَمْياءُ تقْنِصُ مِقعدي ...

  والطريقُ قدِ انْزلقْ 

والضيقُ في صدْرِ السنينَ يشُدُّني نحو النفقْ

ساخونُ يا دهرُ اضهادَكَ لا تساومْ بالمَلَقْ 

واتْرُكْ يديَّ على الشِراعِ سامطَتيهِ أُراقبُ الطوفانَ

منْ ركِبَ السفينةَ ...من خَرَقْ 

من قال أنّي لن أخونَ الماءَ إنْ دمعي صدقْ 

سأخونُ يا دهرُ اضهادكَ مرّتينِ وحسرةَ ...

ذكرى رحيلٍ وانتكاسَ  مواسمٍ قبل الغدقْ

أعْدَدْتُ للحزنِ انتحاري ..

إنْ تمرَّدَ او شَبَقْ 

من قال أني لن أصُبَّ ..  

خمائلَ النسيان في كأسٍ دَهَقْ

خبَّئْتُ أقنِعَةَ الهروبِ حجزْتُ تذْكَرةَ الإيابِ 

من اللجوءِ من الغرقْ

وصنعْتُ مركبةَ النجاةِ ...زوارقي ...

من قُصاصاتِ الورقْ

خذْ ما رسمتَهُ يا حنينُ على الجدارِ ..

وما كتبْتَهُ للبحارِ  لقد صُلِبتُ 

من الوريدِ الى الهَرقْ

خذْ ما اقتنيتُ من الجنونِ ..

وما حَفِظْتُهُ  من بكائيَ .......ما اخْتَنقْ

ومُلَوِّحًا لي بالعُبورِ فالازْدِحامُ 

تكاثَفتْ أبوابُهُ حين انْغَلَقْ 

من قال أنّي لن أعودَ مضرَّجًا ...

بدم القصيدةِ حينَ تَنْزِفُها المؤقْ 

فأبي يُقِيمُ صلاتَهُ ...للموتِ ....

......يدعو للقِيامةِ في قلقْ

عينايَ نحوَ صلاتِهِ ...

تمتدُّ تصْرُخُ في رهقْ 

خُذْني ...جِراحًا قد تُعِيدُ طفولتي 

بيدينِ من طيبِ الزمانِ ...

لكي أُرمِّمَ ما انْسَحَقْ 

للنورِ نحوكَ ردَّني ...

فلقد سَئِمْتُ العمر موتًا ...

من شرايني انبثقْ 

لم أُخبرْ الأشياءَ عنكَ ..

ولم يراني الآخرونَ أُقاسمُ الأوجاعَ 

نِصْفَ وسادتي ...

لننامَ في حضنِ الارق

من قال انَّ الليلَ لا يخشى الغفقْ 

لم أحفظِ الأسماءَ خُنتُ مبادئي...

مذ قُدِّسَ الإنسانُ فينا والعلقْ 

مذ قال ربُّكَ للملائكةِ اسجِدوا...

هيَا لآدمَ قد خلقتُ وقد نطق 

من قال اني بِعْتُ دمعَ الانبياءِ لمن فسقْ

ساخونُ يا كونُ اتساعَكَ زجَّني ..

بزنازِنَ التاريخِ أُحصي 

ما انحرقْ

سأخونُ إنساني أبيعُ مشيمتي

واعودُ لا شيئًا ولا حينًا اتى 

دهرُ عليَّ بذكْرِه ...حين انخلقْ ..

إيمان الصباغ...٢٤/٨/٢٠٢٣ 



إنتظار السمراء بقلم الكاتب (منصف العزعوزي)

 إنتظار السمراء 


وَ أنا أنتظرُكِ

 عند الغروب

و قد رتّبتُ قصائدي

على آخر خيطٍ 

مِنْ خيوط الشمس

 تأخّر الموعد 

و فقدتُ الأمل

مرّتْ أسراب الطيور

تُصارعُ هواء المساء

نحوَ أوكارِها

تحمِلُ شوقي 

وَ لا زلتُ في الإنتظار

بدأ الغروب يسرق 

مني حلم اللقاء

وَ بدأ اليأسُ

 يدُبُّ في صمتي

وَ وجدْتُني أعانقُ

 مرارة الشوق

 من جديد

مرّ أمامي 

شريط ذكرياتك

فَلَمْ أَرَ فيه ذرّةً

مِنْ تأخير مواعيدك

راوَدَني ألفَ سُؤالٍ وَ سِؤال

و تملّكتني الهواجس

مرّت الثواني ثقيلةً

تعزِفُ في مجرى دِماءي

سنفونية الإنكسار

كئيبٌ هذا المساء بدونك

يئِستُ و انقطع الأمل

وَ هاجرت أفكاري

 إلى البعيد البعيد

وَ فجأةً هلّت

 حبيبتي السمراء

تمشي على استحياء

هلّت على طبقٍ

تُغازِلُني بعد شوقٍ

هلّت و رقص القلب طربًا

وضعها النادلُ أمامي

 معتذرًا عن التأخير

هامسًا في أذني

لم يكن لديَّ بُنٌّ منذ الصّباح

جلستْ قهوتي أمامي

تُداعِبُ شِفاهي بعد شَوقٍ

 دامَ ساعات طويلة


(منصف العزعوزي)

تونس الخضراء 



*وحيدا* بقلم الكاتب محمد رشدي روبي

 *وحيدا*


وحيدا

اجثو على 

اطراف قصيدة

تفر من فيض

 اشواقي

استند بذراعيَّ

 على جدران

الصمت..

ارتل تمائم

وفاء مفقود

حيث الحروف

 لانهايات

غناء الفراشات

 صاخب

النفس طيور

 مهاجرة

مقالع الأشواق

 متناثرة

يتخبط حرفي

 في قلمي

ارتكز على نزف

 الكلمات

قمري هاوٍ 

جَرحَ الوفاء

لا نجوم لكِ

 ولا افقا لي

ندمك ينحت

جسد شواطئي

ينهدل الزمن

يستر عورة 

الإقحوان 

يدفن ضحكاتنا

نختفي تحت

جراحنا 

ستائر النسيان

عشق آسن

يأكل حشاشة

القلب

يتلو قصائد

انكسار

لا حضور يُغني

عن الحضور

ولا الزهر يسكن

افئدة النفور


بقلمي/محمد رشدي روبي 


وتريات عشقية..لمدائن الوجَع بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 وتريات عشقية..لمدائن الوجَع


فلسطين:

كانت كما في الرؤى..

تمتشق غيمة للهدى

وترتّب من صهيل الرّوح

شتيت المرايا

ترنو إلى الشهداء في معراجهم..

وتؤجّج من شهقات الرّيح

جمرَ العشايا

تسكب ضوءها في خليج السديم

وتؤثّث من الوجد أغنية..

فينهمر اللّحن

من ثقوب المدى..

دمشق:

صمت هنا..

وليل بلا قمر هناك..

ومدن يحاصرها الذبول

ودمشق،أنت يا من يراودك البكاء

وتبكيك أوردة القلب متعبة

ترى..

ليلك هل سيطول..؟

أنت امتداد الرّوح في ملكوتها

أنت الصهيل..

وأنت الحمام يرتحل عبر ثنايا المدى..

أنت الهديل..

بيروت:

ّكانت الحرب انتهت..

ورماد قراك اختفى”

وظللت المسافر..والدليل..

وظلّ الزّمان ينأى..

ويدنو

كأن يبرق الغيم أشواقه..

فيركض الليل بهم..

لاهثا صوب تخوم الجليل

ها هنا في هدأة الفجر..

يضيء لك الصّمت

ملحَ أشجاننا

تطرّز لك-الأبدية-وشاح أحلامـــــنا..

علّ يولد من ضلعك..

الزّمن الجميل..

دعينا هنا لحظة..

نسلك درب أوجاعنا

نتلمّس الليل..

نلمس سدرةَ الملكوت

فالرّوح مترعة..

والكأس..

أفرغه الرحيل..


محمد المحسن 






على هامش الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الفلسطيني الشامخ سميح القاسم* بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الفلسطيني الشامخ سميح القاسم*


إلى الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم..في رحيله الشامخ


“الشعراء كالأوطان.. لا يموتون..”

«أنا لا أحبّك يا موتُ،لكنّني لا أخافُكْ وأدرك أن سريركَ جسمي،ورُوحي لِحافُكْ،وأدرك أنّي تضيق عليّ ضفافُكْ».الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم

.


.من يدقّ باب الرّوح

في خفوت الشمس والضّوء

من يطهّر الجسد من دنس الركض

خلف صهيل الرّوح

من يمنح حبّة قمح تعبق بعطر الأرض

ليمامة تاهت

في رعب السكون الهائم

من يجفّف الدّمع..

والمحزونون في سبات ملء الجفون

أوغلوا في الدّمع في لحظات الوَجْد

فأنطفأ الوجع..

إلى أين تمضي في مثل ليل كهذا !؟

والكلمات التي تركتها خلف الشغاف

تشعل شرفاتها

منارة

منارة

ولا يكتمل المكان..

تمنيتَ لو كنتَ نورسا على شاطئ غزّة

كي تعيد ارتحالك..كلّ يوم في المياه

تمنيتَ لو تجعل من دموع الثكالى

قاربا يجتاز العتمة..

كي يرسي على ضفّة مرهقة

تحتاج يد النهر كي تعبره

تمنيتَ لو يتوقّف..الزّمان

لحظة أو أقل

كي تعيدَ ترميم الحروف

كي تسير بكل،فجاج الكون

بغير جواز سفر

كي تروح بنوم مفتوح الرّوح..

يفيق على جمرة سقطت

فوق شغاف القلب..

تمنيتَ لو تبرق للبعداء جميعا أن:

عودوا..أعطوا-لسميح**-بعض وطن !!

ها أنتَ تئنّ

وتئنّ

إذا استرجعت غربتك من تيه الضجّة

وعدت بلا وطن

إلى أين تمضي في مثل ليل-عربيّ-كهذا ؟

إلى أين تمضي..بعربات الصّبح المبكرة..؟

ها أنّي أراك تلوّح للأمكنة الأمامية

وهي تغيب..

ثمة نورس يتلاشى في الأفق البعيد

ثمة وجع بحجم الغيم ..يتمطى في اتجاهنا

عبر الضفاف

ثمة شيء ما ينكسر

يتهاوى

ولا يصل المكان

ها أنّي أراك في هدأة الصّمت

تنبجس من اختلاجات العزلة

تنبثق بياضا ناصع العتمة..من عتبة القلب

نهرا

تجلّله رغوة الإنتظار

أراك..نهرا

تعتعه الرّحيل..فتهاوى

في أفلاج جفّ ماؤها

ها أنّي أراك،تعبر ممرّات الذاكرة

تترك حنجرتك زهرةَ بنفسج

تلج حجرات الرّوح

تاركا خلفك..صهيل الرّيح

كي لا ينهمر..الوجع

ويسطو على ما تبقّى..من مضغة القلب

سخط الزّمان..

محمد المحسن

*المقصود:الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم


**سميح القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين،الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي العام 48،رئيس التحرير الفخري لصحيفة كل العرب، عضو سابق في الحزب الشيوعي. 

ولد لعائلة فلسطينية في مدينة الزرقاء بتاريخ 11 مايو 1939 حيث عَمِل والده في قوّة حدود شرق الأردن في ذلك الحين، عادت عائلته إلى الرامة سنة 1941،وتعلّم في مدارس الرامة الجليليَّة (1945-1953)،والناصرة (1953-1957). 

علّم في إحدى المدارس،ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي. وتعلّم في مدارس الرامة الجليليَّة والناصرة. 




نسخة عربية من المهرجان الوطني للأدباء الشبان بقليبية بقلم مراسل الوجدان/ الكاتب جلال باباي

  نسخة عربية من  المهرجان الوطني للأدباء الشبان  بقليبية

 أدب الرحلة" محور الدورة الحالية

حضور لافت للادباء الشبان من مختلف الولايات

تقام بدار الثقافة نور الدين صمود بقليبية ، وبالتعاون المثمر مع وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية بنابل، فعاليات  الدورة السابعة والثلاثين من المهرجان الوطني للأدباء الشبان الذي تسهر على تنظيمه  جمعية منارة الادب بقليبية  برئاسة الأستاذة " سنية فرج الله وقد تمٌ الاختيار أن تهتمٌ دورة  هذه السنة بمحور  : "أدب الرحلة"  وذلك ايام 28 و29و30 أوت 2023 ،حيث اتمٌت الهيئة المنظمة للمهرجان من وضع اللمسات الأخيرة من البرنامج الذي يحمل مساء يومه الاول إستقبال كل من  اعضاء لجان التحكيم في احد النزل ، ثم المشاركين بدار الشباب قليبية بالقرب من شاطئ سيدي البحري ،وفي حدود التاسعة ليلا يتمٌ تدشين معرض انتاج طلبة معهد الفنون الجميلة بنابل ، ببهو دار الثقافة قليبية ، أثرها يفتتح المهرجان بكلمة القائمين على حظوظ المهرجان تتخللها تقديم أعضاء لجنة التحكيم في مسابقتي الشعر والقصة القصيرة ثم كلمة ممثل عن الأدباء الشبان يلقيها ال الشاب الفلسطيني : احمد كمال  وتقترح هيئة المهرجان في حدود الساعة العاشرة ليلا بفضاء مسرح الهواء الطلق " الزين الصافي"عرض مسرحية:" في بالك" بطولة منتصر قاسم ومن إخراج : إكرام عزوز وذلك بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بنابل.  بلدية قليبية وعدد من الهياكل والجمعيات على غرار الإتحاد العام للشغل ، جمعية شكري بلعيد للإبداع والفنون 

كما نقرا في صباح اليوم الثاني 29اوت 2023 انطلاق عمل الورشات بفضاءات دار الثقافة نور الدين صمود بقليبية ، في حين تشهد الفترة المسائية  وفي قاعة العروض بنفس الدار إقامة  اشغال الندوة الفكرية التي تتناول " أدب الرحلة" وتضم مداخلة اولى للشاعر والمترجم: جمال الجلاصي ثم تليها محاضرة ثانية للاستاذ عبد السلام البغوري. 

اما في الساعة العاشرة ليلا فيسهر المتابعون للمهرجان على ايقاع القراءات الشعرية للضيوف ثم يتم توزيع شهائد المشاركة على  الادباء الشبان.

     تحمل الفترة الصباحية من اليوم الثالث والأخير من فعاليات مهرجان الأدباء الشبان بقليبية  ، مواصلة عمل الورشات الى غاية  منتصف النهار. وابتداء  من الثامنة ليلا بسدل الستار على الدورة 37من المهرجان  بتلاوة تقريري لجنتي التحكيم  ثم توزيع الجوائز على الفائزين وقراءة النصوص الاولى المميزة في مسابقتي الشعر والقصة.

     هذا وتنتظر الهيئات المتعاقبة لهذا المهرجان العريق ان تتظافر الجهود لبنتقل المهرجان من مجاله الوطني إلى فضاء متوسطي أرحب  ومضاعفة منحة ميزانيته من لدن وزارة الثقافة ... يأمل القائمون على هذا المكسب الأدبي  العريق ان يتحوٌل المهرجان إلى مجاله المغاربي والعربي  وهذا الامر ليس بالامر الصعب على مريدي التطور والاشعاع لهذه التظاهرة الأدبية الصامدة ، وهذا ما لمسناه من حرص شديد من منسقة اشغال المهرجان ورئيسة منارة الادب حتى تتحق نصف الأمنية باستضافة وجوه أدبية عربية على وجه الخصوص الكاتب الصحفي اليمني: مجيب الرحمان الوصابي ورسامين على غرار استاذة الفن التشكيلي: اكابر شلبي  لتأثيث الدورة 37 التي تبدو جليا انها ستكون واعدة لتحقق أهداف القائمين على مهرجان قليبية الأدبي. 


                    مراسل الوجدان/ الكاتب: جلال باباي 






«روائع الخلوات مع الله » بقلم {☆الدِكتُور مُوسَى آلشَيخَانِي ☆}

 بِسمِ الله الرَّحمن الرَّحيم 

«روائع الخلوات مع الله »

في الخلوة مع الله !

لاتحتاج إلى حجز موعد مسبق بل كل الأوقات متاحة بين يديك وانت من تقرر....

#ما_أكرمك_ياالله_ 


في الخلوة مع الله

لاتحتاج إلى اعتذار لإطالة اللقاء لأنه يحبك ويحب مناجاتك..

#ما_أرحمك_ياالله_ 


في الخلوة مع الله

لاتحتاج للإعتذار بسبب تكرار الموضوع فهو يحب المُلحّين..

#ما_أعظمك_ياالله_ 


في الخلوة مع الله

لا تحتاج لأن تكون صاحب عبارة منمقة وحجة دامغة لتنال طلبك ...فهو يعلم بحاجتك قبل سؤالك..

#ما_أقربك_ياالله_


في الخلوة مع الله

لن تصاب بالإحراج لو دمعت عينك أو تلعثمت كلماتك فالضعف بين يديه قوة وعزة...

#ما_ألطفك_ياالله_


في الخلوة مع الله

يمكنك الاعتراف بالخطيئة دون أن تخاف من تبعات الاعتراف لأنه يحب منك الاعتراف بالاقتراف..

#ما_أجللك_يالله_


وأخيراً في الخلوة مع الله

تنتهي لحظات خلوتك وقد وضعت بين يديه حاجاتك وتمضي

والرب يدبر لك ما يصلح حالك ومآلك وأنت لاتشعر.......

فــ طوبى لأصحاب الخلوات.......

حين تنادي يارب

أبشر لن تخيب

إما ملبى لك النداء 

أو مدفوع عنك البلاء 

أو أجر مكتوب لك في الخفاء

#جمعتكم_بشائر_من_الرَّحمن_الرَّحيم_

{☆الدِكتُور مُوسَى آلشَيخَانِي ☆}



الخميس، 24 أغسطس 2023

زهايمر الماء بقلم الكاتب خالد جمال الموسوي/ العراق

 زهايمر الماء


أضاع الليل في البيداء قهوته

أضاع الأبل في الأوهام دلته

سينسى الموج وجه البحر في غبش 

ستضرب عنقها الأيام حربته

يجدف في خيال الذئب قاربهم

وتحدو فوق رأس الماء ناقته

سيظهر في عيون القمح آدمهم

سيحصد منجل الأحلام صورته

سيصفع خد تلك الأرض كفهم

وغاصت في رئات الكون جمرته

ببئر العين قد لاحت قوافلهم

سترجم عقل ذاك الطود علته

سيشرب من دماء الماء حوتهم

ستطرد آدم الممسوخ جنته

سيظهر في عيون القمح ظلهم

سيلمح في ضمير النار صحوته

سيندى من جبين الظل هدهدهم 

ويبكي عرشها بلقيس باعته

سيحرث في دم الأنهار زارعهم

سيحصد من عيون الغيم دمعته

سيزفر من رئات القبر حاتمهم

سيدفن في شفاه الأرض بسمته

ستعرق جبهة التاريخ من عتم

سيذرف معجم الأزمان حسرته

يرصع في ثياب الجو نجمته 

سينزع من وريد الطقس

 ساعته

خيول الليل تعدو بين أوردتي

ورأي البحر لا تعلوه موجته

قلاع الريح يا كلب سيحرسها

وقرد الغيم بالبلدان لعبته 

بنوم الكبش سكين يراوده 

بذهن الذئب شاة الوقت حصته

سيقفز من عيون الغاب شاطئهم 

سيركب ظهر ذاك الصبح مهرته 

هموم الجرف يا نهر سيحملها

ومهد البحر كم ناغته طفلته 

لسان النار كم قصته من سحب

وطبع الليل كم تخزيه سوأته

سألبس رأس ذاك البحر خوذته

وجيش الماء في النيران غزوته .


خالد جمال الموسوي/ العراق

* الحزن لا يغيًر الأقدار * بقلم الشاعرة سهام بن جويدة

 * الحزن لا يغيًر الأقدار *


يا قطعة من روحي...

يا كاتمة الأسرار...

طوًح بي في غيابك الأسى

رماني في بحر بلا قرار...

ضاعت حلاوة الدنيا بعدك

غابت ضحكتك

لم يبق لي غير المرار...

حزنت لفقدك  أخيًتي 

فكأنًما تحالفت عليً النوائب

وجدت في روحي المدد

و حين الدًمع بالعين استبد

واستوطن الحزن قلبي إلى الأبد

أيقنت أنً الدًمع لا يشفي ألما

و أنً الحزن لا يغيًر الأقدار

فرجوت خالقي صبرا و مغفرة

ووجدت في كلماته السًند

إلهي إني رضيت بحكمك

لا إعتراض لي ولا أعذار

إرحم من كانت مؤنستي

و أغفر لي ولها

فأنت الرًحيم الغفًار...


           سهام بن جويدة 


تجربة سناء الجمٌالي لعماري الخزفية بقلم: جلال باباي(شاعر وناقد )

 تجربة سناء الجمٌالي لعماري الخزفية:

 " لمسات طينية عالية الجمال تعكس وعي الفنانة بدور الفن التشكيلي في العلاج النفسي

      بقلم: جلال باباي(شاعر وناقد )

بادرت  الفنانة التشكيلية سناء الجمّالي أعماري بعرض تجربتها الابداعية مؤخرا في الدورة الثانية من ملتقى :" أكوان متوازية " وذلك بدار الثقافة بالمهدية وتضمنت مشاركتها هذه السنة ، جداريتين من الخزف الفنّي من الحجم الكبير، مزججة ب980 درجة، مركبة  بألوان صبغية متنوعة ، محملة بنقوش عالية ومنخفضة ومزودة بخيوط معدنية تدعونا للعودة إلى نموذج الصرخة. الأولى تحت عنوان " كلٌنا معاََ " « Tous ensemble »  و هي متكونة من 30 مربعًا من الطين الأبيض الاسباني ، تتشكٌل من رؤوس مختلفة  الحجم متناثرة ومحاطة بأسلاك حديدية على سطح أزرق وأصفر. إنها دعوة للتضامن والانعتاق واعلان مكشوف  بضرورة السعي بصيغة الجمع على كسر القيود المكبٌلة نتيجة العزلة على الصحة النفسية زمن الكوفيد.

و الثانية  « Anamnèse 1  » أي سوابق المريض و هي تتمثّل في نتوء دائري كبير جدا بعيون منتفخة ، تقريبا نفس روح عمل "الأجنبي" فبراير 2019. عنوان مستعار من أفلاطون والذي يعني استعادة الأفكار. هذه هي لحظة استجواب المريض ،نتيجة لخلل في أداء الكائن الحي. 

تلك الأفواه المفتوحة على مصراعيها المترامية على جنبات الاطار ، مثلت بفضل اقتدار اللمسة الفنية لسناء الجمالي حجم الاختلافات المقترنة بالمشاعر الانسانية الجامحة فحلٌقت بنا خارج السرب بحثا لها عن خلاص لأرقها وجراحاتها التي لم تندمل فتاخذنا  أنامل الفنانة سناء الجمّالي مثل الحلم بعد أن عكفت بمرسمها على كل تفاصيل الحالات النفسية  ليتمثل في شكل مختبر ابداعي بحثا عن علاج وجداني فاكتملت خزفيات الرسامة وتجلٌت على سطح القماشة انتفاضة على الصمت وتحرٌرا من الحصار ثم انفلاتا واعيا من نواميس القبيلة ، هكذا دعت الرسامة سناء الجمٌال اعماري  روٌاد المعرض بأن يتمعّنوا و يستشعروا كنه ومعنى هذه المشاعر العابرة للحدود وتنجلي مضمٌخة بعطر الإنسانية في ابهى تجلياتها وتقترن بلمسة كونية تتجاوز الذات الواحدة وتسافر بكل الضمائر الى عالم متحرٌر ، متضامن لا يشوبه الضجر.

      علما وان للفنانة سناء الجمالي لعماري الكثير من الاسهامات في تخرج عديد الكفاءات التشكيلية على يديها ودورها الريادي في المشهد الفني الوطني والعالمي باعتبارها استاذة مختصة تلقٌن وتدرٌس هنا وهناك . واقامت العديد من المعارض الفنية فب مختلف المدن التونسية والاوروبية، لذا لا غرابة ان تنتشر بصماتها الابداعية وحرفيتها بالغة الروعة في تطويع الطين الى اعمال خزفية عالمية ذات ابعاد فلسفية وقضايا وجودية تتعلق بحياة الإنسان في كل حالاته النفسية.





كف القمر ،،،،، بقلم الكاتبة خديجة شما

 كف القمر ،،،،، 

سادون قصة حبي 

على كف 

القمر 

واهمس بكل شوق 

اسمك لكل حبة 

مطر 

وسأكتب قصيدة 

جنوني على الحجر 

انت من احببته 

وما الحب الا نور 

البصر 

وانت من وجدت 

روحي مستقر 

يسألون عنك وانت 

بين الحشا والضلوع 

تستقر 

هو انا حبي ومناي 

هو الهوى والوطن 

عندما يسألون 

عنك 

سأخبرهم أنك نبض 

عشقي ومناي 

ساكتب فوق كل 

ورقة وعلى 

غصون الشجر  

وعلى السماء 

العالية 

أدون اسمك نقش 

ألاغيه في السمر 

والطير يهمس باسمك 

والكون يضيء في 

السحر ...هذا هو 

مكانك القلب 

والجفن والعين 

ألمستقر 

                       

 خديجة شما

Khadija shamma 



سلاما على الجهلاء بقلم شاعر العامية/ عبد المنعم حمدي رضوان

 سلاما على الجهلاء


سلاما على

الجهل والجهلاء دي 

خلق ضايعة وبايعة

العقل من بدري


يقولك العلم

هنا جوه الرأس 

ولا تقولي في الكراس

تعالى الفهم هنا حصري


ولا تقولي 

علم ولا شهادات 

ولامذاكرة وأمتحانات 

فهمت الفوله من صغري 


ولا تقولي 

الطبيب ده قال 

ولا المهندس ده عاد 

ولا تسمع كلام افندي


يقولك 

في مدرسة الحياة 

أتعلمت ربيت وفهمت 

تعالى أفهم هنا عندي


ولا تقولي 

مدارس ولا تلاميذ

ولا كتبات ولا كراريس 

مين في الفهم هنا قدي


وبفهم 

في كل علوم الكون 

على كل صنف ولون 

خسارة الفهم من بعدي


وبتقولي 

حالنا ليه سيء 

ومن سيء الى أسوأ 

وليه حالنا كده مزري


بدال 

الجهل سيد الموقف 

ومتحكم ومسيطر

وماسك لجامنا وبيجرى


هيفضل 

حالنا نفس الحال 

وأمر نهضتنا محال 

ودي خبيتنا من بدري


      شاعر العامية/ عبد المنعم حمدي رضوان 



((( رحلت عني ))) بقلم أسامة صبحي ناشي

 ((( رحلت عني )))


وصرت صحراء وكأني ....

فقدت كل شكل للحياة ....

وتركت معك الأمل والتمني ....

وأعلم كيف أصبحت كذلك ....

فأنت وإن رحلت عني ....

مازلت تسكنين القلب .....

باقية ولن ترحلي مني ....

فلا تحزنين علي برهة ....

فتلك الأيام والأقدار ....

وقد فوضت للرحمن شأني ...


لن أفتح بعدك للعشق باب ....

فمهما عشت بعدك .....

لن يجانبني الحق والصواب ....

فبذور الخير بداخلي تبقي ....

حتي ولو دفنت حية تحت التراب ....

فإن كان للعشق سبب ....

فللفراق والبعد أسباب ....

وكثيرا ما ينطلق اللسان بأحرف ...

وتثقل عليه أحيانا لغة العتاب ....

فاللوم يبقي دائما لعزيز .....

لا لمن فضل الهروب والإنسحاب ....


أنا الذي بالغت في عشقك ....

فجعلتك قمر للكون وقد أنار ....

فكل البشر لدي كانو ليل ....

وأنت فقط الصبح والنهار ....

والايام كان ليل سجن ومعتقل ....

وبين يديك كنت من الأحرار ....

فلم أري غير عينيك ......

كم كان بيني وبينها أمانات وأسرار ....

شيدت بداخلي قصور ...

كنت فيها ملكة وسلطانة ....

لكنها الظروف والأحوال والأقدار ....

كنت راحة لي ومتكأ .....

فعلي قدر الإتكاء والسند ..

كان السقوط والإنهيار ....


كذبت العين إذ قالت أنها ....

ستبكي عليك من جديد ....

وكيف للمرء إن أخطأ ....

أن يكرر نفس الخطأ ويعيد ...

وتسير الأيام مسرعة ....

وقد لا يدرك العبد كل ما يريد ...

فلله الأمر من قبل ومن بعد ....

مدبر الأحوال وحاكمها ....

وكلانا عباد علي الله توكلنا ...

إذ لا نحسن التدبير ولا نجيد ....


أسامة صبحي ناشي 



تلابيب_الخوف بقلم الشاعرة هالة جاب الله

 تلابيب_الخوف


المنطق مش محتاج ترويض

واللعبه اللى بايدك

نطقت اشعار وحياه

علشان ترسمها انت بكيفك

من غير تفويض

من وقت ما قلبك كان سامح

يعشق تمثال

تتعلق روحك في خيال

 من صنع اديك

ف عشقت الصورة

من غير روح 

وأما الروح صبحت الهام

تتمرد فجأة على قلبك

وتزود في جروحك

وكانك مش فارق في البوح

عشقاك الوحده الممسوسه

بتلابيب الخوف

فاكتب قصة اوهامك

واسبح بخيالك خارج تيار الخوف

والضم في حواري القلب المجروح

  جوه حدود الروح

واسرح في براح الجنه المزعومة

وعلق براويز للصوره المرسومه

من غير صوت

وافرد حواديتك في النور

........................

هالة جاب الله

يا ليْلُ بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 يا ليْلُ


يا ليْلُ مالكَ بالدّيْجورِ تَسْتَتِرُ***وأيْنَ غِبْتَ عَنِ الأبْصارِ يا قَمرُ

يا ليْلُ فَجْرُكَ لا نَدْري متى غَدُهُ***فالكلُّ يَرْقُبُ ما يأتي بهِ القدَرُ

إنّي نزلْتُ بأرْضٍ لا حَياءَ بها***فيها النّساءُ بربّ البيتِ قَدْ كَفروا

كأنّما البَعْلُ قَدْ أمْضى اسْتِقالتهُ***وربَّةُ البيْتِ قدْ حَلَّتْ بها الغِيَرُ

نُمْسي ونُصْبِحُ والظّلماءُ تَسْحَلُنا***واللّيْلُ عَسْعَسَ لا سَمْعٌ ولا بصرُ 

محمد الدبلي الفاطمي 



وحي الحبيبة بقلم وليد سترالرحمان

 وحي الحبيبة 

..................

ها قد كتبتك غنوة 

بدوان شعر خالد 

فيه الرقى 

فيه جمال و المكارم جملة 


شعر نريده نهضة و قيامة لعروبة هد الغريب عروضها


إني رسمتك و ها هنا 

كالزهرة برحيق فل يانع 

أخذت كمال النخلة فثمارها عطر يحلي الغرفة


يا من عشقت عيونها و سهولها و هضابها 

بيداء تغوي الأعجمي 

بكنوزها 

أنت الحبيبة غايتي


أحببت فيك الحرة 

بصفات أنثى على غنى 

قامت لتثري القلعة


و عشقت فيك محاربا 

شبل يجود بنفسه 

كي نسعد


أنت الهواء يمدني بالطاقة 

أنت السيادة و الغنى


أنت الجزائر روضتي 

ساحاتك قصر لكل مثابر 

ما أخلف عهد الرجال الراحلة 


شهداء حرب خالدة


أهواك حقا عن منى أن تنهضي و يسود سلم دائم 

يحي الحقول اليابسة


أنت الجزائر روضتي 

في القلب عشق ما بغى

...........................

بقلم وليد سترالرحمان 



تقاسيم على وجع الذّاكرة بقلم الشاعر ... علي السعيدي / تونس ...

 تقاسيم على وجع الذّاكرة


نبدأ من لغو الكلام

المباح

متعة النّظر والإنتظار

بقايا التّاريخ

والكُهَّان هم الكُّهّان

بين عام وعام

غير السّواد

ريح السّموم

تمرّ بسرعة الفرح

تُلّوِّحُ من بعيد

غمامة اللّون

الرّهيب

والمنصوب

وسام دائري

كل ماضي يخفيه

الموت

جراح الخيانة

ذكريات شاعر

وشاعرة ...

... علي السعيدي / تونس ...



مَن صاحب البَدلة قصه قصيره جدا. بقلم الكاتبة منى فتحي حامد

 مَن صاحب البَدلة

قصه قصيره جدا 

 منى فتحي حامد 


اخبروهم بميعاد الدعوة للحضور، زادهم الفضول لمعرفة من صاحب الدعوة، وعندما علموا بتواجده، لفت انتباههم لارتداءه لأول مرة سترة ( بدلة ) بلونها الزهري البراق ... 

أخذتهم الحيرة والدهشة ومدى سيطرتهما على أذهانهم..

مِن أين أتى بها..

أو مَن الذي اشتراها له حتى يظهر بهذا المظهر المتألق تحت حيز استخدام نفوذه وسلطته..

العجيب هو عدم الحضور للعنصر الرئيسي الذي يمتلك رئاسة الفاعلية بتاريخه الإبداعي على مدار سنوات وأعوام ... 

بل من المدهش أيضاً هو عدم حضور الأغلبية من المبدعين مثقفين وأدباء وكتاب ... 

ظلت ( البدلة ) خاطفة للأنظار، تترأس المنصة بلا أي حضور أوانصراف... 

لكنها باتت وحيدة غريبة في ذلك المكان، لن يلاحقها سوى التهليل والتصفيق من ذوات النفاق ...

ليتهم استبدلوا هذه السترة ( البدلة ) بكل ما هو مفيد احتواء وجديّه لجميع يراع الأقلام ....

_______________________ 



.القلم والحبر.... بقلم الأديبة آمنة بورديم

 

كم سال من الحبر ...
في الأيام الماضية وليال...
وخط القلم عبارات...
وأقوال...
عبارات شوق وحنين...
عن الذي راح واختفى....
عن الذي دق له القلب وبكى...
عن كل حب دفين...
وقلب مجروح....
موجوع وآلام...
نعم كتبت وكتبت....
.....وكتبت... وسأكتب....
واليوم أراه جف القلم ...
وراح القلب في سبات...
وضاع كل شيء...
جميييل...
فهيا يا قلم ..
عد .....وعبّر....
وأكتب ولا تبالي...
أكتب عن الجميل في الدنيا..
أكتب عن الجزائر الحبيبة....
أكتب وعبر عن وجعك...
وأطلب المولى...
لعله يرأف بالحال....
ويمطر خيره...
وسقياه.... ...
فلا جف اليوم القلم....
فالحبر دوما كان سيال....
وباليد دوما يخط الجمال.
وعن الحب دوما يخط...
دون ملل ....
ولاتعب قلب ولاحال.
بقلمي الأستاذة آمنة بورديم الجزائر.



أغنِية آخِرَ الوَيل بقلم الشاعر عزالدين الهمامي

 أغنِية آخِرَ الوَيل

***

تُخُومُ المَتاهَة

وَالرّجَالُ عَلى وَشَكِ أن يَبِيعُوا

العَصَافِيرَ التِي عَلمَتنَا الغِنَاء

أفزَعَتهَا يَدُ المَوتِ

ألجَمَتهَا يَدُ الخَوفِ

حَتى صَارَت مَناقِيرُهَا خَرسَاء

عَلى الأرضِ المُهمَلة

وَالبِلادُ كلمَا ابتسَمَت

حَطّ عَلى شَفَتيهَا الذّبَابْ

رَغبَتًا فِي الرّحِيل

بَعدَ حِينٍ يَتقاذَفُ المَوجُ أخبَارنَا

أروَاحًا بِحَلقِ ذَاكَ الغرِيق

فَأدرِك سَمَاءَكَ يَا خَالِقِي

فَقبرِي لمْ يَعُد قَبرِي

إنمَا مَوتِي وِلادَة

وَكُل الطُرُقِ تَجمَعُ النّهَايَات

بِالدّمعَة

بِاللوعَة

أو بِالوَجَع

حَتى یُدرِكَ أهلِي

أنّ فِي أرضِنَا مَغنَمٌ

وَأنّ بِهَا كُنُوزٌ

وَفِي جَوفِهَا التِبرُ

بِهَا الحُسنُ والبَهجَة

وفِي أَعْمَاقِ بَحرِهَا الدّرُ

***

عزالدين الهمامي

بوكريم / تونس

23/08/2023

الأربعاء، 23 أغسطس 2023

ماذا لو ؟ بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء

 ماذا لو ؟


ماذا لو فرشتم أيها القراء الأرض ورود

للوالدين اعترافا بالجهود 

و التضحية الفريدة والجود 

الذي اشتهروا به منذ أول العهود ؟


ماذا لو أشبعتهم عناقا 

و أمطرتهم مع كل لقمة سؤالا

على أجسام كانت تقطع أميالا

و عيون كانت تسهر ليالي طوالا 

و آذان طالما سمعت أقوالا

محرجة حين ربوا أجيالا

أحرجوا جيرانا

و تجاوزوا أسوارا

و اقترفوا من الذنوب جبالا ؟


كيف تسمح نفس أحدكم 

بتغليب مصالحه

و مصالح أحبته

على بر والدين أوصى به

الله وقرن به رضاه ؟


كيف يتأفف أحدنا

من هيئة و أقوال

ورائحة و أفعال

من بجله على الراحة والمال

و غذاء بعرق الحلال

و ظلله ليلا نهارا بظلال

تمنع عنه الحر و الأنوار 

و أعد له أسباب الرفاه والثمار

وأعانه على الأعمار و الاستثمار 

وسلحه من الفشل والدمار

بعزيمة فولاذية وإصرار

إلى يوم العجز على مواصلة المشوار ؟


اللهم أرنا الحق حقا في بر والدينا

 لإرضائهم و إرضائك في دنيانا

و الباطل باطلا في سلوكنا مع أبوينا 

و مع أحبتهم و بك عوننا يا مولانا

آمين يا مجيب ببركة نبينا 

عليه وعلى آله وصحبه صلاتنا 

وسلامنا إلى يوم قيامنا 


رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء


إنَّهَا الرُّوحُ تُنَادِي بقلم الكاتب محمد التوني

 إنَّهَا الرُّوحُ تُنَادِي

أَنْ أُكْتُبْ أَيُّهَا القَلَم

دَاوِ ما بِدَاخِلِي اضْطَرَم

صَاحِبْ نُجُومَ السَّمَاء

وطُفْ بنُورٍ قَدْ نُظِم

أُصْرُخْ عَلىٰ وَرَقٍ ضَعِيف

وجُدْ لَهُ بِكُلِّ الكَرَم

صَاحِبْ عَنَاقِيدَ الثُّرَيَّا

وسَاوِرْ ذَاكَ المُحْتَدِم

وقُلْ لكُلِّ الحَاضِرِينَ

ذَاكَ هُوَ الشَّوْقُ العَرِم


                    محمد التوني 



قصيدة الساحره بقلم المهندس محسن الجشي

 أليوم سأضع لكم القصيدة رقم 6 في بداياتي الشعر منذ 10 سنوات وإسمها الساحرة

قصيدة الساحره

لم اعرف من قبلك امرأة

سحرتني.. لهذا الحد

قبلك كنت..انا الساحر

ولم اجد لي ..اي ند

فتحت ابوابا مقفلة

ولم يصمد لسحري..سد

ذقت من استهويت..من النساء

ولم اجهد.. بعدهن عد

أختار من اهوى ..بنظرة

واصبو اليهن ..دون كد

ألهو ..وأغزل اشعارا فيهن

وتلين قلوبهن الي..دون شد

ليلي ولوج النهار..نهايته

وأصبح أمسي.. مثل غد

تعب قلبي.. من لعبة الهوى

وتاه في طريق اللهو.. عن الجد

أصبح جهل الحب ..رفيق رحلتي

ولم اجد في وجوه من رافقت.. رد

سحرتني تلك المرأة

وعرفت.. انها هي الحد

جمعت اسلحتي عليها.. وهاجمت

صدتني برقا.. وقصفتني رعد

فعيونها.. ليست كعيون النساء

ورموشها ..سهام من ورد

فمها قوس ..مرسوم كلوحة رسم

وريقها لن يكون الا..عسلا من شهد

تخبو نجوم الارض ..بطلعتها

ولن أجد وصفا ..يليق بالخد

سحرتني تلك ألمرأة

سحرتني.. لهذا الحد

ألان أصبحت أعرف ,,معنى الحب

أحسبها غير كل النساء ..عندها الرد

سحرتني تلك المراه

وكنت قبلها ..انا الساحر

سحرتني ..الى هذا الحد

لكنها سحرتني ..ورمتني قتيلا

وتركتني ..لا كفنا ولا لحد

بقلم المهندس محسن الجشي

!!،،ثقافة المواطنة،،!! بقلم د/علوى القاضى.

 !!،،ثقافة المواطنة،،!!

بقلمى : د/علوى القاضى.

... كنت حينما أشاهد التلفاز وأرى أطفالا شردوا من أوطانهم ليسكنوا في خيام لاتحميهم من برد الشتاء القارص ولا زمهرير شمس الصيف الحارقة ، كان ينتابنى شعور وكأنهم ينتظرون عمر لينصرهم وينتصر لهم ،،، ياالله !!

... كنت أخجل أن أشكو إلى الله شدة البرد وأنا لدي منزلاً يأويني وأملك غطاءا يدفئني وهناك من تتجمد أطرافه من الصقيع ويرتجف برداً ويفترش الأرض ويلتحف السماء

... كنت أدعوا لهم الله ،، ؛ اللهمَّ أنزل دفئك ورحمتك على كل إنسان لا وطن ولا سكن له في هذا البرد ؛ حماكم الله ياصغارى

... سئل الفيلسوف جان جاك روسو ما هو ( الوطن ) فأجاب بكلمات تكتب بماء الذهب : الوطن هو المكان الذي لا يبلغ فيه مواطن من الثراء ما يجعله قادرا على شراء مواطن آخر 

... ولا يبلغ فيه مواطن من الفقر ما يجعله مضطرا أن يبيع نفسه أو كرامته أو يخون وطنه

... الوطن هو رغيف الخبز والسقف والشعور بالإنتماء والدفء والإحساس بالكرامة

... ليس الوطن أرضًا فقط ، ولكنه الأرض والحق معًا ، فإن سلبت منك الأرض وأصبحت معهم فليكن الحق معك

... الوطن هو الذى يعيش فينا وليس فقط نعيش فيه

... الوطن هو المكان حيث يكون المرء في أمن وأمان وخير وسلام

... فإن إفتقد المواطن تلك الإحداثيات فلا وطن له وهذا ماتنبأ به ابن خلدون رائد علم الإجتماع العربي

... فقد كتب في مقدمته الشهيرة :

... عندما تكثر الجباية تشرف الأوطان على الإنهيار وتكون النهاية

... وعندما تنهار الأوطان يكثر :

. . المنجمون ، والمتسولون والمنافقون ، والمدّعون ، والكتبة ، والقوّالون ، والمغنون النشاز ، والشعراء النظّامون والمتصعلكون ، وضاربو المندل ، وقارعو الطبول ، والمتفيهقون ( أدعياء المعرفة ) ، وقارئو الكفّ والطالع والنازل ، والمتسيّسون ، والمدّاحون ، والهجّاؤون ، وعابرو السبيل والإنتهازيون

... عندما تنهار الأوطان تتكشف الأقنعة ، ويختلط ما لايختلط ، ويضيع التقدير ، ويسوء التدبير ، وتختلط المعاني والكلام ، ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل

... عندما تنهار الأوطان يسود الرعب ، ويلوذ الناس بالطوائف ، وتظهر العجائب ، وتعم الإشاعة ، ويتحول الصديق إلى عدو ، والعدو الى صديق ، ويعلو صوت الباطل ، ويخفق صوت الحق ، وتظهر على السطح وجوه مريبة ، وتختفي وجوه مؤنسة ، وتشح الأحلام ، ويموت الأمل ، وتزداد غربة العاقل ، وتضيع ملامح الوجوه ، ويصبح الإنتماء الى القبيلة أشد التصاقا ، وإلى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان

... عندما تنهار الأوطان يضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء ، والمزايدات على الإنتماء ، ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدين ، ويتقاذف أهل البيت الواحد التهم بالعمالة والخيانة

... وتسري الشائعات عن هروب كبير ، وتحاك الدسائس والمؤامرات ، وتكثر النصائح من القاصي والداني ، وتطرح المبادرات من القريب والبعيد ، ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته ، ويصبح الكل في حالة تأهب وانتظار ، ويتحول الوضع إلى مشروعات مهاجرين 

... ويتحول الوطن إلى محطة سفر ، والمراتع التي نعيش فيها إلى حقائب ، والبيوت إلى ذكريات ، والذكريات إلى حكايات ) ،، إنتهى كلامه ،،

... رحم الله بن خلدون وكأنه كان يقرأ فى كتاب المستقبل وكأنه يعيش معنا

... اللهم ارفع الغمة عن الأمة

... تحياتى ...



فى المقهى. ق.ق.ج. بقلم الكاتب عونى سيف / القاهرة

فى المقهى.

ق.ق.ج. بقلم عونى سيف / القاهرة

طلب من عامل النصبة ليمون بالنعناع ، وأخذ يشاهد مقاطع ڤيديو تافهة على تليفونه غالى الثمن. وضع على المنضدة أمامه قداحة نحاسية و علبتين من سجائر ميريت .قبل أن ينتهى من الليمون بالنعناع طلب قهوته ، فهو لا يشرب قهوة بمذاق خاص ، بل يشرب اى نوع واى كمية سكر . واخذ يلعن فى الوطن.

لعبة الحُروف.. بقلم الكاتب منير الصّويدي

 لعبة الحُروف..

***

في روضة السّنافر نثرت المعلّمة الحروف الأبجديّة أمام أبنائها اليافعين من قسم العصافير.. ودعتهم إلى جمعها بعد أن طلبت منهم أن يتنافسوا في تكوين كلمات عربية ذات معنى. 

وبعد هياط ومياط شرعت في الاستماع إليهم وتقدّموا تباعا لوضع الحروف في السلّة المخصّصة لذلك وسماع الكلمات التي كوّنها كلّ واحد منهم..

فكانت المحاولات مبهرة وابتهجت المعلمة كثيرا بما سمعته من مفردات وشروح جعلتها سعيدة بما حصّلَه عصافيرها من معَارف..

وقد لفَت انتباهها تلكّؤ العصفور ياسين وتردّده في الإجابة عن المطلوب.. فنادته بصوتها العذب:

ياسين ! شاركنا الإجابة.. 

احمرّت وجنتاه وتلعثم: آنستي لم يترك لي أصدقائي سوى حرفين لا معنى لهما..

تعجّبت من الأمر وقالت له مستفسرة: وما هما هذان الحرفان يا ياسين؟..

- الهمزة والميم يا آنستي..

- الهمزة والميم؟!..

- نعم .. وإنّي لا أقدر على تكوين أي كلمة منهما.. 

- لماذا يا بنيّ ؟.. اجمعهما دون تعقيد وستفيض منهما معاني البذل والحبّ والعطاء.. اجمعهما يا بنيّ.. واشتنشق منهما روائح العطر والبخور بل ستشمّ منهما رائحة الجنّة..

تسمّر ياسين أمام معلّمته ثمّ أجهش بالبكاء وانساب يولول: يا سيّدتي تعرفين جيّدا أنّني مهما حاولت.. فلن أفلح.. فأنا لم أرها قطّ.. لأنّها توفّيت يوم ولادتي.. فما أحسست بعدها أبدا بمعنى الأمومة.. ولا شممت مُذ فقدتها ريح الجنّة.. ولا شعُرت مُذ دفنوها بمعاني الحبّ والعطف والحنان.. فكيف لي أن أدرك هذا وذاك وأنا الذي أُلقِيَ بي في ملجأ الأيتام غضّا طريّا.. وتقاذفتني أهوال اليتم في كلّ زمان ومكان..

عذرا سيدتي فليس لهذين الحرفين من معنى في حياتي سوى أنّهما حرفان في عداد الحروف الهجائيّة..

سارعت المعلّمة بإنهاء حوارها مع ياسين وهي تكفكف دمعة حرّى غالبتها فغلبتها وسالت على خدّها النّاعم كحدّ مُديَة الحديد..

تيقّظت من لوعتها ونظرت يمينا وشِمالا إلى عصافيرها.. فإذا بهم قد تحلّقوا حول تِربِهم يُربّتون عليه ويخفّفون من أحزانه على أوتار الشّجن وآهات الوجع..

***

منير الصّويدي 

ذات فيضٍ من المشاعر..


قريبا بمقر جمعية صيانة المدينة المهدية:. قراءة في معرض " الإختراق" للفنانة التشكيلية : سامية موسى بقلم مراسل الوجدان الكاتب جلال باباي

 قريبا بمقر جمعية صيانة المدينة المهدية:

قراءة في معرض " الإختراق" للفنانة التشكيلية : سامية موسى 

أعمال أقرب إلى لؤلؤ يتماهى فوق سطح الماء

 الوجدان الثقافية: 

           بخطى جدٌ ثابتة تواصل الفنانة التشكيلية :سامية موسى رحلتها الباذخة بالنور ونقاوة البلور من مدينة الشابة عبر قصور الساف لتحط الرحال يوم 3سبتمبر 2023 لتاثيث معرضها الشخصي: "الإختراق" بفضاء ورواق جمعية صيانة المدينة المهدية وذلك ضمن التظاهرة الصيفية : " عوم فنك." بألتنسيق مع مهرجان عبد البحر واتحاد الفنانين التشكيليين ( تنسيقية المهدية ). 

             قبل فتح البوابة المؤدية إلى عالمها البلوري الشفاف رغبنا في التسلٌل إلى زوايا المكان فانتابتنا منذ الخطوة الأولى سيول ماء البلور الجامحة ، تطال بياض التراب القاحل لتزرع الخصب بين جنباته ، وتتوزٌع بإحساس مرهف على المساحة الهوائية.

لقد استنجدنا بقاموس سيرة الفنانة التشكيلية سامية موسى فأيقنا بانها كانت تفقه جيدا خريطة طريق هذا الصهيل الساخن يتمرٌد على نواميس التجوال ويكوٌر بأنفاس الرسامة واناملها ساقية ومجرى وبوصلة لهذا الماء والفقعات حتى تستقرٌ كومة من عطور الربيع أو امرأة مدهشة تجيئنا من وراء العتمة لتقطن مملكتها المنسية وتنشر بين البنٌي المارد والأزرق المتحرٌك ما تيسٌر من عبق الابيض الشفاف بلسما للروح الجريحة والاخضر القاني لقاحا للارض العليلة.

   لو نتمعن قليلا في أعمال التشكيلية / الإستثناء سامية موسى نتبيٌن أنها تحتوي على جرعة كافية من الخصوصية التي تؤسس بصمتها وجمهوريتها الفنية بتقنية عجائبية سامقة ، صامدة لا تخشى حرارة الشمس برغم اختراق الضوء معدن البلور الهشْ.

      تاخذنا لوحات الفنانة سامية موسى إلى حيث لا نهاية ..بل تزيد من عنادها لتضاعف الجهد وتدعونا إلى مزيد التطواف عبر مسالك نجهلها ، وبثقة عالية تستقر بقلوبنا عند خاتمة الرحيل لأنها كانت تعي جيٌدا الالتحاق بتلال الأبدية ، ديدنها التحدي والمجازفة لتحقيق نواياها لإشباع الذات الإنسانية من الفن وما جاوره وتغمط الوجع الذي تغلغل في أحاسيسنا تجاه هذا العصر المتقلب وإعصار الحداثة ، علما وان انتظام المعرض يمتدٌ الى حدود 8 سبتمبر 2023، لتبقى الفرصة لمن سيتاخر على الافتتاح ان يلتحق لمعاينة بهارات لوحات " الإختراق " ربٌما ترمٌم ارقه وتهديه بلسم الشفاء. 

                بقلم مراسل الوجدان : جلال باباي

على سبيل الملاحظة :

 هذه الأعمال التي سيحتويها معرض الرسامة سامية موسى الشخصي منجزة بمادة البلور بتقنياته المختلفة:

1تقنية البلور المنفوخ 

2تقنية البلور المنصهر.

3تقنيات مزدوجة: بلور مع تقنية الحفر.

4تقنيات مزدوجة: بلور مع نسيج . 




حصة الجغرافية بقلم الكاتب محمد حميدي

 حصة الجغرافية

----------------------

أقبَلَ وبِيده خريطةٌ زاهيةُ الألوانْ

قالَ صباحُ الخيرِ ياغِلمانْ

وعلى السُّبُّورةِ كتَبَ العُنوانْ

الوطنُ العربيُّ درَّةُ الأوطانْ

وقالَ قُل لي يا عدنانْ

ما حالُ الأوطانْ

قامَ واحمرَّ مِنه الخدَّانْ

واحتارتْ فيه العينانْ

قالَ أَأَبدأُ بفلسطينَ أم لُبنانْ

أمْ أصِفُ الصومالَ أمِ السودانْ 

أأتحدثُ عن ليبيا في هذا الزمانْ

أمْ باليَمنِ فما فيها سعدانْ

فدِثارُهم الحِرمانْ

والبُؤسُ والنسيانْ

يامعلمي وذرفتِ العينان

أأصِفُ العراقَ والنخلَ العطشانْ

أم وزاد بالدمعِ الهَطَلانْ

يامعلمي والشآمُ أرأيتَ حالَها الآن

الشآمُ كقلبي مُمَزَّقٍ مُرَقَّعِ الشريانْ

يامعلمي ما عادتْ خرائطُنا زاهيةَ الألوانْ

تغيَّرَ الزمانْ

وتمزَّق المكانْ

واحمرتِ الألوانْ

صارت خرائطُنا في خَبرِ كانْ

كانت بلادُ العربِ دُرَّةُ الأوطانْ

لا حدودَ بيننا مَدى الأزمانْ

أتدري يا معلمي ما صار بيننا الآنْ

قد رَسَمنا ألفَ حُدودٍ بيننا حتى سَخِرَ المكانْ

واقتتلنا على ذاتِ الحدودِ وغطانا الدُّخانْ

اقتتلنا على حدودِ الحارة بِلغَةِ النيرانْ

وقطَعنا لِلحَقِّ اللِّسانْ

ونحن أمةُ القرآنْ

صار لكلٍّ منا حارةٌ هي حدودُه و بِها فرحانْ

يا معلمي تغيَّرتْ خارطةُ الإنسانْ

هضابُها ذلٌّ وجبالها الهوانْ

أنهارُ الحب جفَّت والبحار تسوسها الحيتانْ

فالخرائطٌ ترسمُها النيرانْ

بِخطوطٍ حمراءَ من دَمِ الإنسانْ

يامعلمي لن يعودَ الحالُ كما كانْ

إلا بعودةٍ للرحمنْ

ووقوفِنا صفاً واحداً في خندقِ الإيمانْ

قال المعلمُ أصبْتَ يا عدنانْ

أصبتَ ياعدنانْ

وذرفتْ منه العينانْ


محمد حميدي 




حبيبي يا أنا للشاعر / عماد زايد

 حبيبي يا أنا

حالات وجدانية واقعية مبعثرة

للشاعر/ عماد زايد

**********************

( 229 )

عشقت الروح ياعمري

فمن أراك تحناني

فإن همت فلي عذري

هيامك صار وجداني

ياحبيبي أنا

( 230 )

أجمل مافي حياتنا ياحبيبي

أن فكرنا عندما ننطق وواحد

تخرج الكلمات من قلبي

فأجد الحرف بين شفتيك واحد

( 231 )

ياحبيبي كيف أدمعت عيوني ؟

كل ذكرى مرت كانت تذكرني

بحبك كثيرا فإسأل جفوني

أو إسأل القلب يانن عيوني

*************************

من ديوان / حبيبي ياأنا

للشاعر / عماد زايد 




✿الفراق✿ النص السابع من ديوان •~نقاط ناطقة~•.بقلم الكاتبة لينا ناصر

 ✿الفراق✿

النص السابع من ديوان

•~نقاط ناطقة~•

بقلم لينا ناصر


تناهت همسات القلم ونبضاته إلى مسامع الورقة بلهفةوشغف حاملة معها ذبذبات عشقه وهذيانه فازداد عطشها لقربه أكثر فأكثر.. 

تنهدت عن بعض لهفتها وهمست له برقة وعذوبة :ياسيدي الهائم برأيك أليس الفراق دخيل وقح حين يقحم نفسه بجسارة بين قلبين جمعتهما شعلة عشق واحدة؟!


تنبه القلم لمحاولة نديمته ان تخرجه قليلا من جلبة الجوى عبر سحبه نحو أفكار تفرض الاستقرار على ثورة خافقه فعلم أن احتراقه لامس أطرافها فاستجاب لدعوتها بلطف وقال: 

ياأميرتي البيضاء ذات الوقار والكبرياء أتظنين أن الفراق يأتي بملء إرادته ؟! 

ألا تدركين أنه كاللقاء مجرد شعور تائه في فضاء القلوب يستقطبه من يشاء كيف يشاء؟

فنظرت نحوه بدهشة مستطلعة مقاصده فالتقط دهشتها بطرفه واردف قائلاً:

أجل ياعزيزتي ، هكذا هم البشر يتغنون باللقاء حتى يلوح لهم طيف الفراق فيهرولون خلفه لكن عقله الصامت وجسده المطيع يسمح لهم بإلباسه كافة التهم التي تفصلها ألسنتهم وأفكارهم فينعتونه بكل قبيح ويتناسون أنهم هم مرتكبوه بالجرم الصريح ..

أخبريني ايعقل ان يرحل راحل دون قرار يقره في قرارة نفسه على الاقل حتى ولو لم يعلنه على الملأ بالعربي الفصيح؟!

طبعا لا ، فجميعهم مدركون لما يفعلونه مع مراعاة الأسباب فالبعض لا يصبر ..

والبعض لا يعذر.. 

 والبعض لا يثق وبكل ماحوله يكفر..

  والبعض لا يحتمل

 فبحجم قهره يحطم ويقهر.. 

 والبعض يذهب لمقاصد اخرى،

 وحتى لو ادرك خطيئته ،

غروره لا يسمح له ان يعتذر ..

وهكذا كما قال المتنبي تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ويصبح للفراق ألف ذريعة ولكن يارفيقتي جميعها من صنع البشر..


~•~•~•~•~•~



كم تمنيت بقلم الكاتب سعـ إبراهيم زعلوك ــيد

 كم تمنيت  


كم تمنيت ، 

أن لا تتغير روحي 

ولا تسقط في الهاوية

ولا تفقد قوة البراءة التي تسكنها

ولا تشيخ أمام عوامل الزمان 

وتبقى على نقائها 

على فرحها 

ولا تصاب بحرائق الأوغاد 


كم تمنيت ، 

لو أموت واقفاً على قدمي

في سبيل العدل 

كم حاولت كثيراً

 أن لا أفقد وهجي الأول

وتألق الصبا 

ومرابع الصبا 


كم تمنيت ، 

أن أبقى ذاك الصبي ، البهي

الذي كان يفرح بمداعبة الفراشات فوق الزهور 

ويرمح خلف عصفورة في الحقل رقيقة

ويصنع من الطين لعبته 

وطائرته الورقية بيده 


كم تمنيت ، 

أني لم ألتق بهم 

ولم أهوهم 

ولم أقع أسير قلوبهم 

هؤلاء الذين أورثوا قلبي الخراب

وأشعلوا فيه نار الهجر 

وما تركوا معصية به إلا فعلوها

وراحوا يتباكون منه


كم تمنيت ، 

لو بقيت أنا،

وبقي نفس اللحن القديم على شفتي خالدا

وبقي الناي في فمي 

وقيثارتي بيدي 

وحبيبتي تصغي لصوت قلبي الحبيب 


كم تمنيت ، 

لو ظل الربيع، بديعا بعمري

وما تساقطت أمطار الخيبة 

فوق أوراق الأيام 

ولا أصاب الخريف نياط قلبي 

وظلت كلمة الحب على شفتي 

لا تفقد بريقها 

ولا تضيع من لغتي 

مثلما ضاعت مني أبجدية الحب. 


كم تمنيت ، 

لو بقيت نائماً كل هذي السنين 

وما رأيت سوى الأحلام الجميلة

والحبيبة التي تقبلني مطلع كل ليلة

وتفغو بحضني 

تشاركني الهوى 

كما لو كانت شهر زاد 

وكنت أنا شهريار . 


كم تمنيت ،  

لوتوقف الوقت 

وتوقفت عجلة الزمن 

عند مطلع العشر أعوام 

وما سبحت في هذا البؤس 

ولا عشت هذا الخصام 

ولا صلى قلبي

 صلاة الحزن كل ليلة 

ولا بكيت من فراق أحدهم

 حتى شروق الشمس . 


سعـ إبراهيم زعلوك ــيد

                                         18/1/2023 



قصيدة بعنوان *** نص حزين من خزان أحزاني بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد

 قصيدة بعنوان *** نص حزين من خزان أحزاني

وفي الزحمة 

لم مرة .. كنت وحدي

واقف بين ذاتي والهوية

أحمل في كفي ضحكة

بين جناحي حمامة بيضاء

قلبي يبكي في نواحي الوجع

يطل علي وجوه الندم

كأنها عناقيد الفرح 

بصبر الضحية

تبتل عروقي من ضعفي

وباقيا تصرفات

 تشعل ثورة النار في التمرد

سأضمك يا قلبي في ملاءة الخوف 

سأضمك في كل الموجودات

في خلفية أوراق كبريائي

الجميع يصرخون

على حافة الهاوية

تتفجر الدماء من أعضاء جسدي

أريد أن أعرف ؟

جانب الغرفة

وابتسامة مرة في زيارة القمر

أسفل تعاطف البشر

حقد وعطف صغير

يترك أثر في الأثر

قديس ورجل قاتل

دون دنس عالق

سأكمل طريقي

بالرغم من كل جرائمي

بالرغم من سقوطي

 في حارة الإحباط

صدقني

حزني يتوارى خلف

مشاهد الفيلم القديم

ضاعت نفسي 

وصوتي يلفت نظري

إلى حادثة سقوط البرتقالة

في كوب العصير

صدقني للمرة الثانية

أسفل أظافري زجاجة عطر

ومنضدة قصيرة

وأمراه تبحث عن سرير

قطعة جبن .. وثيابي

خلعت جلدي

وحذائي المتسخ

لم أفتح النافذة

وضعت الثلج حول جروحي

أغمضت عيني 

أنساب الدم

 وأغرق إحساسي بالوقت

لا أحتاج الى نصائح جدي

نظرت إلي دهشتي

ولم يتحول الكلام إلي صمت

طرف حبي لذاتي 

شبك في كراهية الآخرين

سمعت صوت خطواتي

على الطرق العادية

عطر يفوح من غرفة الاشتياق

تأخرت قليلا

في الوحدة

حادث مفاجئ

من كأم سنة .. صرخت

تركت سلامي

وحبي 

وألقيت سيجارتي

وهربت من المكان .. مذعور

------------------ *-------------- *---------------- *------------------

بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد 



بائع المرايا بقلم الشاعرة زهرة الحوّاشي .

 بائع المرايا

- يا بائعَ المرايا

أنا على ميعادْ

و ليس لي مرآة

أتسمحُ ؟ 

تفضَّلي !

وقد نسيتُ كُحلتي

و أحمرَ الشِّفاه

- تفضَّلي

تزيَّني 

- و هذه العطورْ ؟

- تعطَّري

لا تخجلي ! 

- حبيبي في انتظاري

غدا أمرُّ من هنا 

و أدفع الحسابْ

- ترقَّبي

لا تذَهبي!

على يميني صاحبي

هيا اقتني ما شئتِه

من بائع الفسْتانْ 

و مرِّي بي ثم بِه

لتدْفعي الأثمانْ

و بائعُ الأحذية

أنا لك الضَّمانْ !

- سعيدة جدًّا أنا 

يا بائع المرايا 

غدا أمرُّ من هنا

و أدفع الحسابْ !


و مرَّت الساعاتْ

و ما أتى الحبيب

و أخْلف الميعادْ

و انْكسرتْ بِقلبِها

لؤلؤةُ الودادْ

فسال دمعُ عينِها

و الْتحفَ السَّوادْ

و بدَّد العُطورَ

و قتَّل الزُّهورَ 

و جرَّح الفستانْ 

و ردَّد الحذاءُ

في اضطرابْ

غدا تمُرُّ منْ هنا

و تدفعُ الحسابْ ...

زهرة الحوّاشي .

من مجموعة * وميض الماء*



أتُحبُّني بقلم د: أميره البشيهي

َأتُحبُّني

بقلم د: أميره البشيهي

َأتُحبُّني وَ تَهواني
أَمْ أَنَّ هَذَا مِنْ صُنَعَ أوهامي
بَاتَ الْقَلْبُ فِي حَيْرَةٍ
وَمَعَهَا ظُنُونٌ وَشَكٍّ وَغَيْرَةٌ
أحقاً . . . . .
أحقاً كُلُّ مَا سَمِعْتُهُ عَنْك مِنْ كَلَامِ
أَم أَنَّهُ مُجَرَّدُ بَقَايَا وَحُطَام

لِمَاضٍ مَضى عُهْدَة وآندثرت مَعَه آلام
إنْ كَانَ مَاضٍ فَلَيْسَ هُنَاكَ عِتَّاب وَلَا مَلَام
لِأَنّ ماضيك لَمْ أَكُنْ بِه رَمَزاً وَلَا عُنْوَانا
وَلَكِنْ مَا يَشْغَلُ الْقَلْبَ
أَنْ يَكُونَ هَذَا الْكَلَامُ الْآنَ
فَأَنَا أحببتك وَصَنَعَت لَك بِقَلْبِي عَرْش مَخْلَد بِالْوِجْدَان
وَكَتَبْت عَنْك قَصَائِد شِعْر كَلِمَاتُها بِدِمَاءٍ الشِّرْيَان
فَإِنْ كَانَ حقاً هَذَا الْكَلَامُ
فَكَيْف لِقَلْبِي أَنْ يَحْيِى بِزَيْف وَغَدْر
مَنْ مَنَّ خَلْدَة بِالْوِجْدَان . 


ظَللتُ أرقب حضورك. بقلم الشاعرة هدى الشرجبي

 ظَللتُ أرقب حضورك.

 لكنك غبت .

وفي نبض الفؤاد

            عبثت وعثت....

  فظلت حروفي 

          طريقها اليك .

وهي من كانت تحتضنك. وضاعت نكهة الكلمات .

أصابها اختلال في المذاق. ...

معانيها راكدة كالبن 

في قاع فنجان متصدع

 يتهاوى من بين الأنامل مكسور الطبق. ..

فأي الأوراق ستجفف أو تحتضن دموع المعاني والخذلان. ...

    أصبحت منك

        أمقت ركوة الأفكار ...

         ومتاهاتٍ ..

            تُظللها الأعذار. ....

.✍️.هدى الشرجبي .الهدى

𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐