((لن أخون))
الليلُ موعِدُنا الأخيرُ فمُدَّ لي...
ياعتمُ ضوءَكَ كي أراكَ وردَّلي
من ضوءِ عتميَ ما انسرقْ
وحهًا لوجهِ والنجومُ تواشََجتْ
من يوقِدُ الايامَ في وجهِ الغسقْ ؟
خذْ ما تبقّى ..من مصيري
.أعطِني ...من ذكرياتي ما احترقْ
واترُكْ مكانيَ..في بياناتِ الوفاةِ
شواغراً عندَ الرمَقْ
وبعُقرِ صوتِكَ قد لَجمْتُ قصائدي
وذبَحْتُ صوتي في الرعودِ إذ انطلقْ
وعزفتُ للأشجارِ لحنًا من حفيفِ الصمتِ
إن سقط الربيع على العَسَقْ
وبكاءُ أُمي ... للضياء حملتُهُ كي يُسامَحَهُ الشفقْ
أنا لن أُسامحَ نبضَ قلبي إنْ خَفقْ
ماذا أُعِدُّ لرحلتي ..قبل الرصيفِ
بشارع الأحلامِ عند المفترق
وحدائقُ الحلوى تبيعُ سكاكري ..
للعيدِ للمنفى لعابرِ جُرْحِه حينَ انفتقْ
ياحاملَ الازهارِ رِفْقًا بالندى...
لا تصلُبِ الأزهارَ إن غضبَ الودَقْ
ستَضوعُ دمعتُها وينْزِفُ عِطْرُها...
اوما خشيتَ من العَبَقْ ...؟؟
ماذا أُعِيدُ لغربتي والوقت يسرقُ
من حصاديَ ما أبق ؟
أسماءَ من حضروا الغيابَ ووثَّقوا...
فيهِ النزيفَ بجُرْحِنا ...حين اتسَقْ
او من عساني قد أُعِيرُهُ بعض حُزني ..؟
واضطرابي قد تعذَّرتِ الرؤى ...والمنطَلَقْ
والرحلةُ العَمْياءُ تقْنِصُ مِقعدي ...
والطريقُ قدِ انْزلقْ
والضيقُ في صدْرِ السنينَ يشُدُّني نحو النفقْ
ساخونُ يا دهرُ اضهادَكَ لا تساومْ بالمَلَقْ
واتْرُكْ يديَّ على الشِراعِ سامطَتيهِ أُراقبُ الطوفانَ
منْ ركِبَ السفينةَ ...من خَرَقْ
من قال أنّي لن أخونَ الماءَ إنْ دمعي صدقْ
سأخونُ يا دهرُ اضهادكَ مرّتينِ وحسرةَ ...
ذكرى رحيلٍ وانتكاسَ مواسمٍ قبل الغدقْ
أعْدَدْتُ للحزنِ انتحاري ..
إنْ تمرَّدَ او شَبَقْ
من قال أني لن أصُبَّ ..
خمائلَ النسيان في كأسٍ دَهَقْ
خبَّئْتُ أقنِعَةَ الهروبِ حجزْتُ تذْكَرةَ الإيابِ
من اللجوءِ من الغرقْ
وصنعْتُ مركبةَ النجاةِ ...زوارقي ...
من قُصاصاتِ الورقْ
خذْ ما رسمتَهُ يا حنينُ على الجدارِ ..
وما كتبْتَهُ للبحارِ لقد صُلِبتُ
من الوريدِ الى الهَرقْ
خذْ ما اقتنيتُ من الجنونِ ..
وما حَفِظْتُهُ من بكائيَ .......ما اخْتَنقْ
ومُلَوِّحًا لي بالعُبورِ فالازْدِحامُ
تكاثَفتْ أبوابُهُ حين انْغَلَقْ
من قال أنّي لن أعودَ مضرَّجًا ...
بدم القصيدةِ حينَ تَنْزِفُها المؤقْ
فأبي يُقِيمُ صلاتَهُ ...للموتِ ....
......يدعو للقِيامةِ في قلقْ
عينايَ نحوَ صلاتِهِ ...
تمتدُّ تصْرُخُ في رهقْ
خُذْني ...جِراحًا قد تُعِيدُ طفولتي
بيدينِ من طيبِ الزمانِ ...
لكي أُرمِّمَ ما انْسَحَقْ
للنورِ نحوكَ ردَّني ...
فلقد سَئِمْتُ العمر موتًا ...
من شرايني انبثقْ
لم أُخبرْ الأشياءَ عنكَ ..
ولم يراني الآخرونَ أُقاسمُ الأوجاعَ
نِصْفَ وسادتي ...
لننامَ في حضنِ الارق
من قال انَّ الليلَ لا يخشى الغفقْ
لم أحفظِ الأسماءَ خُنتُ مبادئي...
مذ قُدِّسَ الإنسانُ فينا والعلقْ
مذ قال ربُّكَ للملائكةِ اسجِدوا...
هيَا لآدمَ قد خلقتُ وقد نطق
من قال اني بِعْتُ دمعَ الانبياءِ لمن فسقْ
ساخونُ يا كونُ اتساعَكَ زجَّني ..
بزنازِنَ التاريخِ أُحصي
ما انحرقْ
سأخونُ إنساني أبيعُ مشيمتي
واعودُ لا شيئًا ولا حينًا اتى
دهرُ عليَّ بذكْرِه ...حين انخلقْ ..
إيمان الصباغ...٢٤/٨/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق