لم يعد للحب طعم
لا يبحث الحب في القيل والقال
و لا أمنيات صعبة المنال
من عاشقات كالدمى ذوات ارتجال
لمسرحيات لا تعرف معنى القيم و الكمال
و لهن انتظارات و آمال تفوق الرجال
في القدر والقيمة مهما صار
وأنفق على ذات الدلال
و لو أشعل أصابعه كالشموع كما يقال
المحب الصادق في إقبال
متواصل لا يعرف الإقفال
لقلب صادق ولو غاب المال
عن صاحبه أياما وليال
و لو طمس سحر الجمال
مهما طال الغياب
و إن حدث سوء تفاهم و صدام
لا يمثل دور الضحية لاحتيال
أو من أضاع الهاتف الجوال
و أدوارا أخرى يندى لها الجبين عند الاتصال
بمن يتعلل من الطرفين متباكيا بأعذار
أقبح من الذنوب و محال
أن يلجأ عاقل إلى تمثيل أدوار
لذلك لا أرى قيمة للهدية
مع فساد العلاقة والطوية
و الحسابات الضيقة وسوء النية
مهما كانت الرغبة في تواصل العلاقات جلية
إذ من الألفة عدم الكلفة في شريعتنا السماوية
و ما عيد الحب إلا تقليد لشعوب متفككة أخلاقيا
أما أعياد المسلمين فهي يومية
اللهم أرنا الحق حقا سرمديا
و ألف بين قلوبنا و قلوب أحبتنا
و اجعل لنا من لدنك سلطانا و نصيرا
آمين يا رب البشرية
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق