أغنِية آخِرَ الوَيل
***
تُخُومُ المَتاهَة
وَالرّجَالُ عَلى وَشَكِ أن يَبِيعُوا
العَصَافِيرَ التِي عَلمَتنَا الغِنَاء
أفزَعَتهَا يَدُ المَوتِ
ألجَمَتهَا يَدُ الخَوفِ
حَتى صَارَت مَناقِيرُهَا خَرسَاء
عَلى الأرضِ المُهمَلة
وَالبِلادُ كلمَا ابتسَمَت
حَطّ عَلى شَفَتيهَا الذّبَابْ
رَغبَتًا فِي الرّحِيل
بَعدَ حِينٍ يَتقاذَفُ المَوجُ أخبَارنَا
أروَاحًا بِحَلقِ ذَاكَ الغرِيق
فَأدرِك سَمَاءَكَ يَا خَالِقِي
فَقبرِي لمْ يَعُد قَبرِي
إنمَا مَوتِي وِلادَة
وَكُل الطُرُقِ تَجمَعُ النّهَايَات
بِالدّمعَة
بِاللوعَة
أو بِالوَجَع
حَتى یُدرِكَ أهلِي
أنّ فِي أرضِنَا مَغنَمٌ
وَأنّ بِهَا كُنُوزٌ
وَفِي جَوفِهَا التِبرُ
بِهَا الحُسنُ والبَهجَة
وفِي أَعْمَاقِ بَحرِهَا الدّرُ
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
23/08/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق