الخميس، 17 نوفمبر 2022

كيف لورد الربيع . بقلم الكاتب محمدالهادي الصويفي تونس

 كيف لورد الربيع .

أن يحتضن شتاء الصقيع .
كيف للحمل الوديع...
أن يردد ثغاء الرضيع...
كيف للزهور أن تكسو الروابي ..
بغطاء بديع...
كيف للثلج أن يذوب .
و يلقي القمر نوره.
في الكون الفسيح..
كيف للشيخ أن يضحك.
و الطقس أن يصحو.
والطفل أن يحبو....
بعد أن ضاعت الفصول
والحقول .
وعرف الورد الذبول .
كيف للورد أن لا يبكي.
في زمن وجيع .
كثرت مآسيه و صار فجيع
كيف للشجر أن يزهر .
وترفرف الاوراق والأغصان.
دون مطر.
و ضياء الشمس والقمر
محمدالهادي الصويفي تونس
Peut être une image de fleur, arbre et nature

أتظن بقلم محمد محمود

 أتظن

******
أتظن ذلك سهلا
يتساقطون من قلعة صمودي
ويخرجون مع أول ريح تمر
تلك شجرة العمر التي
حملت ثمارك
لم تكن جذورها واهية
مع أول هبة وجع تفر للسقوط
وتساقطوا رغما عني وأنا
تجنبت الخوف من المعني
وفررت من قسوة التفسير
ولم أك أقصد أن تجف الأغصان
ولم أفر من أول لقاء بيننا
لم أسحب أصابعي من الماء
حتي تجف الجذور والأوراق
ما يزال باب الموعد مفتوح
وأنا مازلت أضيء طريق الوفاء
أسقي ود الأشياء بدمي
وأُمعن في الوفاء برخاء قلبي
يا رفقة عزيزة كانت على خاطري
كنت أظن أن جنينها
في الحب لا ييبس نموه
وأن بياض الدم لا يتغير
ردوا على جسدي الأحشاء
وخذوا من يتم ودي
إلى الأحجار لتلين لقلبي اليتيم
قد لا أكون على إستعداد ليوم آخر
ولكن قبل أن يتساقط ضوء الوجه
ويختفي ضياء مصباحي
ردوا لي دمي إلى الشرايين
قبل أن يسيل وجعي ويملأ الأرض
قبل أن تتحلل جلود العاشقين
ويسير نبضي للرحيل على أظافره
وتذبخ كل القصائد بعد التغريد
ردوا صوتي قبل أن ينطفىء
ضوء القمر
وتغيب الشمس أعوام آخرى
ونعود لأضغاث الأحلام
قبل أن تلعن الأرض ظلها
ويغني الريح في الفضاء
ويصمد كل شيء ونبقى
مجرد أوجاع
في سطور الذكرى
صاحب وثائق
محمد محمود

أمنياتٌ يُشكِّلها الضَباب بقلم الكاتب امِل عبد الحُسين الكَعْبِي العِراقُ _ بَغْدادُ

 أمنياتٌ يُشكِّلها الضَباب

اللهفةُ التي قادتنا إلىٰ الغاياتِ هيّ ذاتها التي بذرتْ فينا جنايتها عليلةٌ كنَسَماتِ الربيعِ الباردةِ لكنّها لاذعةٌ تحفرُ أخاديدَها علىٰ ألسنتنا المثقلةِ بوطأةِ النهاياتِ هيّ الجفافُ والشوقُ الذي كسّرَ نصولَنا ثمَّ ذابَ واضمحلّ كتقشعِ الغيومِ في سماءٍ متلبّدةٍ ، ذاكَ الذي يحلمُ بالتحليقِ بينَ النُجيماتِ وجدَ نفسَهُ متّكئاً علىٰ وسادةٍ من ريشِ الهواءِ وغدا كعرجونٍ قديمٍ بعدَ كرّ المنازلِ ، تلكَ التي أفاقتْ من هولِ الفزعِ كانتْ تحلمُ بالسكونِ ، البرعمُ الذي زعزعتهُ تقلّباتُ التربةِ لمْ يدركِ احتراباتِ الشجرِ ، أولئكَ المكتظينَ بشواطئ الرجاءِ لم يفلحوا بتجفيفِ ثيابهم في الضفةِ الأُخرى ، الذينَ حفروا الخنادقَ في وجهِ الصدفةِ كانتْ عيونُهم ممدودةً حتىٰ نهاياتِ الأَرَبِ لم يبلغوا شَأوَ نملةٍ ، خطوطٌ علىٰ سطحِ الماءِ أغوتها النجوى تتوهُ بينَ الأمواجِ الطامِحَةِ عومٌ بلا مجذاف تعرجاتٌ علىٰ صفحاتِ الوجوهِ جداول مزروعة فيهم منذُ الطفولةِ يُجمّلونَ ملامحَهم لتلائمَ مقاساتِ المرايا تباركهم شظايا عارمة .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ
Peut être de l’art

مسيرة ذاتية في الصفحات الافتراضية بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 مسيرتي الذاتية في الصفحات الافتراضية

عاديت الشيطان أبا مرة
مخافة الزلل والمذلة
وصادقت المسرح أبا الفنون
والشعر الى حد الجنون
و استعنت بهما على القضايا والظنون
لاصلاح مجتمع مفتون
وتضرعت لله الحنون
بتيسير الأوضاع على كل مهموم
تجملت بالصبر كالجمل أبي أيوب
وبكرت للجد كديكنا أبي يقظان الطروب
مع المنافق و اللعوب
في السراء و في الخطوب
لعل الأغلبية تتوب
وتسلك أسلم الدروب
بعون الله الذي يتوب
على عبده وان كانت له ذنوب
كرمال عالج و لو كان مجرما كذوب
دأبت على البسملة فاتحة الأبواب
وعلى تلاوة الفاتحة أم الكتاب
عند افتتاح مشروعي وفي الصعاب
لتحقيق أهدافي و تجنب الأتعاب
واستعنت بالعلم أم الفضائل لضمان الفلاح
والقضاء على الجهل أم الرذائل سبب الطلاح
وتحقيق أعلى نسب النجاح
ساعدت ابن السبيل وابن الغبراء في الخطب
من فقراء الأخلاق والعلم والفكر
دربت الأجيال على قيم ابن الطود والحرب
لكل محارب وصبور كجلمود صخر
ناجيت القمر ابن الليالي
وسامرت نخبة العقلاء من السمار
وتسلحت بقلم كالسيف كابن الغمد البتار
في وجه من يخالفني رأيي باصرار
لكشف ما يخفى من الأسرار
بأساليب الدعاة الأخيار
عاهدت كلماتي بنات شفتي على صدقي
و دموعي بنات عيني على الجلد
وأفكاري بنات عقلي على البوح
كلما ظمأت روحي
وضاق أفقي
وجف نهر أملي
و تعاهدت مع أشعاري بنات فكري
على الذود على الحقوق في الجهر والسر
و مع الوساوس بنات نفسي
على الالتزام بالأسر
ومع الهموم بنات صدري على الحبس
ومع أمعائي بنات بطني على الصبر
للفاقة و نقصان الخير
ومع أيام العسر على انتظار اليسر
ومرور كل غيمة في عمري
فمع العسر يسران وان تعذر نصري
بعون الله الكريم صاحب الفضل
وبركة رسوله ذي الأمانة والفخر
عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام الى يوم الحشر
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

الاماكن بقلم الكاتبة سعيدة شبّاح

 الاماكن


ما تغيرنا و لكن
نحن غيرنا الرفاق و الأماكن
و ركضنا في الزحام هاربين
من هوى في القلب ساكن
نحن غيرنا و غادرنا المكان
باحثين عن بقايا من أمان
و هناك حيث رحنا و استرحنا
كان ضوء البدر في الأرجاء بائن
لا ظلام يذبل فينا الأماني
لا دموع ملأت عمق الخزائن
شمعة أسرجتها بعد عناء
كبر الضوء
فاض حتى
غمر كل المدائن
و جلست في الضياء مثل طفل
أسأل لم ضيعت الرفاق و الأماكن
سعيدة شبّاح

"*في قلبه انا كل النساء** بقلم الكاتبة سلوى بونوار

 "*في قلبه انا كل

النساء**
يدور حول نفسه
كمجنون يتساءل ؟؟
وفي حنق يقول ..
حبك اعياني
اسكنني البراري.
ملك علي نفسي
وحاصر أفكاري.
بالله قولي
.من انت
ومن
اين اتيت ؟؟
بل لم انت؟!
دونا عن كل
النساء.
افقدتني توازني
وتركيزي.
حلمي يقظتي
حركاتي سكناتي!!
بالله لم!!!؟؟؟
لم انت ؟؟!!!...**
تبسمت رموشي
في زهو خفي ..
اهتز عرش غروري
واستعظمت انوثتي.
وانا في قلبي
مايضاعف
مافي خلجاته.
بل اضعاف
أضعاف الكون..
فأجبت بمكر النساء
وقلبي يرفرف
بين جوانحي
من بوحه
المجنون..
أنا انثى ولدت
من زبد البحر..
اكتحلت
بجنح الليل.
.تعطرت من
مسك الغزلان.
على شفاهي
افنان رمان
خدودي تفاح .
شعري بساط قبس
من وهج الضياء.
قوامي يتمايل
كنسائم المساء..
حقا!!
لست ككل النساء.
جدير ان يعشقني
الرزين ابن الحكماء.
وان اذهب بلب
سليل المجد
ابن العلياء..
سلوى بونوار
.20/10/2017

هنا ...هناك ...كنا بإمضاء الطيب ربعاوي

 هنا ...هناك ...كنا

خذي مني كل شئ
فرحي...كتبي واشعاري
نسائم الربيع
وكل اقماري
خذي كل شئ
فقط دعيني اذوب فيك
كما الحطب في النار
خذي زادي ومازاد
خذي قدري
دعيني احن اليك
كماتحن الارض للامطار
خذي مابقي من افراحي
لاتهمني افراحي
لا يهمني موتي وذبول ازهاري
ضميني لا تتعجلي الرحيل
رحيلك موت لازقة المدينة
وشوارع المدينة
ازهار المدينة
عودي
لاتتعجاي الرحيل
هاهنا كنا
وكنا
اصفعيني كي اتلذذ حرارة جسدي
انهضي من ذاك اللحد
اجيبي ...لا تصمتي
لا ترحلي
وحيد انا اعد خطوات حزني
هاهنا كنا وكنا وكنا
لا ترحلي
رحيلك موت للياسمين
الامضاء الطيب ربعاوي
تونس
Peut être une image de 1 personne

أرجوحة_الأحلام بقلم الشاعرة عائشة_ساكري_من_تونس

 أرجوحة_الأحلام

دعني أتأرجح
كالندى المقتول
في ثغرك طرباً
ما بين سماء
وجنائن فردوسٍ
على حقول الزهر
ك فراش في
دروب الحياة
نلتقي... ونعانق
عبقَ العشق.....
لا تتواري
عن انظاري
أنا اراكَ بالقلب
قبلَ العين
يا أحلامي
استيقظي
سواد الغيم
يسكنني....
وتموت أجنحة
السكون بعزفها
بين الضوضاء
والشرود....
ويصدعني
وجع الحنين
سنابلي.....
حتى وإن كسرت
كؤوسَ نبوؤتي
لن يحجبَ الظل
الشقي دعائي.....
سافري في العمق
وكوني ثورتي
وانزعي من اظلعي
هذا السكون
المميت بداخلي
وتمردي على عرشي
نحاك السماء
ومتعة اللقاء...
عائشة_ساكري_من_تونس.
Peut être une image de 1 personne, arbre et plein air

سبات الذكرى بقلم الكاتب لطيف الخليفي/ تونس

 سبات الذكرى

حين قطفت وردة
ثارت أتربة الصحارى
وولجت بين أنامل الذكرى
وارتشفت ما اصفر منها...
موسيقى فيروزية تتلوى
يدغدغها حزن دفين
ويراقصها صمت رهيب...
وأنا وقهوتي نتغازل
فتمر بي أطياف الشوق....
أقف امام زمن متمرد
يعاقر خمرة معتقة
...........من ماض ٱسن...
ويحيك خرافات خضراء
......................خصبة...
لكي تلف كون كياني
وتحمل كلي إلى هناك
حيث سحائب الذكرى
تسامر ذاك الامس
وتوشيه بورد أبيض....
فأعود إليُ
وأرسم ابتسامة وردية
على شفاه الصمت...
فتحبل سمائي بطل مدرار
أشم رائحة التراب
ويلفني حنين أمي
حين كانت هنا...بين الاوردة
في ذلك المكان أين يطول العناق
.........بين السماء والبحر
تجنح مراكب شوقي
وترسو على مرافىء الدفء
فيشتد الحنين
وتعودالنوارس لتحط على سطوح
...................الوجد
وتداعب أمسي
فينبت املا ورديا...ويورق
فتخصب مساحات الفرح....
+ لطيف الخليفي/ تونس