تغريدة الشعر العربي
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
------------------------------
( مسافر ٠٠!! )
الشاعر المهندس السوري عبد القادر كنعان ٠
ليتني عُدّتُ
إلى حيثُ ابتدينا
كان يوماً رائعاَ ..
حينَ التقينا
أورقَتْ
أغصانُ عُمري
حيثُ كنَّا ..
ودروبي أَزهرتْ ..
حيثُ مشينا
وبأيدينا نسجنا
كلَّ حُلْمٍ
وجعلنا
الحُلْمَ صرحاً
واعتلينا ٠
٠٠٠٠٠
نتوقف في هذه التغريدة الشعرية من القطر السوري الشقيق و تشتهر حمص - إيميسا -
بالزراعة و البساتين الغنّاء و يتدفق حولها نهر العاصي الملهم منذ تاريخها القديم حيث التراث الجميل ، فحمص ملهمة الشعراء ، و من ثم فقد عشقها ديك الجن و المتنبي والجواهري و غيرهم كثيرون ٠٠
و عندما نذكر ( حمص ) و شاعرها ديك الجن الذي يتغنى بشعر الموت والحب والحكمة والجنون، فيقول :
ما شدّةُ الحِرصِ مِن شأني ولا طلَبي
ولا المَكاسِبُ مِن همّي ولا أرَبي ٠
و من ثم نتأمل متواليات شاعرها السوري المهندس عبد القادر كنعان ، والذي ترعرع في ربوع مدينة ( حمص ) التي تذخر بطبيعتها الخلابة و تاريخها العريق و ثقافتها المتعددة ٠٠
فهو جمع بين ديك الجن ابن حمص ، و رومانسية شاعر الجندول المهندس على محمود طه الملاح التائه و الشاعر السعودي المهندس محمد الشنقيطي ٠
أليس هو القائل :
بلا وداعٍ ..
مضى
كلُّ الأحبّةِ ..لم
يبقَ ..
سوى رسْمهِمْ
في القلبِ
تَذْكارُ
الموت يحظى
بمن نهوى..
فيخطِفهُمْ
كأنما
يصطفي الأنقى..
ويختارُ ..!!
* نشأته :
======
ولد الشاعر المهندس عبد القادر الكنعاني في مدينة حمص ؛ و تخرج في كلية الهندسة ٠
و يعمل مهندسا معماريا و مديرا عاما - مكتب أميسا للاستشارات الهندسية بالشارقة ٠
* مختارات من شعره :
===================
يقول شاعرنا المهندس السوري عبد القادر كنعان في قصيدته تحت عنوان ( هَلْ أنْتَ سُورِيٌّ ) متسائلا عن الوطن و المحن و ما نزل بالوادي الجميل و دمشق الفيحاء بين صفحات التاريخ في تأملات داهمت البلاد :
هَلْ أنْتَ سُورِيٌّ ..؟
ويقتُلُني السُّؤالْ ..!
أحْسَسْتُ أنّي مُجْرِمٌ
رَهْنُ اعْتِقالْ ..!
نَعَمٌ..
ولا أرضى بديلاً
عنهُ .. لا
-قد قلتُ في نفسي-
ويَغْلِبُني انْفِعالْ ..!
سُوريْ ..
وتسأَلُني بكلِّ
صفاقةٍ..
فارجعْ إلى تاريخنا
قبلَ السُّؤالْ ..!
سُوريْ ..
وقد مَرَّتْ بنا مِحَنٌ
كَأَنْ
نَ اللَّيلَ شَدَّتْهُ
بِأَمْرَاس ِ
الجبالْ ..!!
وكَأَنَّهُ الإصْبَاحُ
مِنْ هَوْلٍ
سُدَى ..
وكَأَنَّها الأمْجادُ
رُكْنٌ .. لا يُطَالْ..!!
قَدْ أزْرَتِ الدُّنْيا بِنَا
يا وَيْحَنَا ..!!
فانْهَدَّ صَرْحُ الشَّامِ
مِنْ ضَرْبِ النِّصَالْ ..!!
ما هَمَّني
ظُلْمُ الغَريبِ
ولو طَغَى ..!
لكنَّ جُرْحَاً
من أخي ..
جُرْحٌ عُضَالْ ..!!
في شامِنَا
عِزٌّ .. فَلا
لا نَنْحَنِي..
لا ..
لَمْ نَكُنْ يَوْمَاً
على الدُّنْيا ..
عِيَالْ..!!
فإذا الشَّدَائِدُ
داهَمَتْ أرْضَاً ..
عَلَيْ ..
كُمْ بِالشَّآمِ ..
فَأَرْضُهَا ..
نِعْمَ المَآلْ ..!!
***
و يقول شاعرنا المهندس عبد القادر كنعان في مقطوعة أخرى باحث عن الحقيقة من خلال اليقين و ماهية الحياة التي لا تساوي تلك الصراعات و يقتبس من آداب الكتاب و السنة تلك التعاليم التي تهدي إلى الصراط المستقيم و الأخلاق الحسنة و التعامل الطيب فكن كلمة طيبة كشجرة مثمرة أثرها باق ٍ في الحياة في صور متباينة فاصلة :
إدفعْ
بأحسنِ حالتينِ
فإنّما
هذي الحياةُ
بطولها..
تبدو قليلا
واثبُتْ
كما الأشجارُ
باسقةٌ ..فلا
تهتَّزُ..
في وجهِ الهزيمِ ..
ولو ثقيلا
وازرعْ..
من المعروفِ
ما تسْطِعْ يدا
ك َ..بغيرِ مَنٍّ..
أو أذى ..
غيثاً
هَطِيلا
وانظرْ
إلى الأزهارِ
تنشرُ عِطْرَها
لا ترتجي
شكرا ..
ولا..
رداً جميلا ٠
هذه كانت قراءة سريعة في عالم الشاعر المهندس السوري عبدالقادر كنعان الذي ألف الغناء بين ربوع الشام أرض الأحلام في ربقة إيمانية و ومضات إيمانية تسطر محطات تحاكي ظلال الحياة دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي إن شاء الله ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق