لماذا يكون هكذا الرحيل .. بقلمي علي حسن
أليس من التريث قبل الرحيل
أم أن هكذا جاء عنوًة
وبدون معان
وكيف البكاء على شيءٍ ما
لم يكن
لٍيعود وقد أصبح ما بين
أجداث القبور مع الحياة
في صمت
أما آن أن تنتفِضَ القبور من الجذور
ٍلِتصرخَ أوصالنا من الشريان
لِتُنبِتَ من عِظامُنا الحياة
مُتمرِدةً على الواقع المر
قد مضى بٍنا العمر
وتجاوزَ الرأسُ المَشيب
وباتَ العمر على حافةِ الأيام
دونَ نقطةِ إلتقاء
حتى وإن كانت من الصِفر
غادَرنا الحياة
وغادَرنا الأرض دون الحياة
نبحثُ عن جدرانٍ نتكيء إلى
جدرانها
فتأخذنا الحياة إلى عمق الشتات
تحمِلُنا فوقَ صهوَةِ الأحلام
وفوقَ عباب البِحار
دونَ زوارِقَ
وإن وُجِدَت زوارقَ تحمِلُنا
لِتكون بِدونَ مجاذيف
أو حتى بِدون ربّان
أو بوصَلةٍ تُرشِدنا إلى
حدودِ الشطآن
لِتبدأ من هنا الحِكايَة
حكايَةَ الرحيل
رحيلَ شَعبٍ عن الأرض
ورحيلَ أرضٍ عن الروح
عن قلوباً عبَثَ بها
ساكِنو الزمان
لِتبدأ تُخالِجنا الأحلام
تٌدغدٍغُنا تارَةً
عند المنام
وتارَةً تُعانِقنا عند
زفرَةَ الموتِ مع الصمت
وتارَةً تُرَفرِفُ بإجنِحتها
لِتحرِكَ فينا المشاعر
على تمتمةِ الرِياح
لِجدرانَ الخِيام
لِتولَدَ من بردِ الشِتاء
بِ حرارةٍ تُلطِفُ بردَ القلوب
من أطرافِ مٍدفأةَ الحطَب
في لحظةٍ ما
غادَرَت فيها قلوب البشرية
دفيء الروح
وحرارَةَ الوجدانِ
أم أنني لست اليومُ
في رزنامَةَ الحضورِ
لِتحفَظَ تكويني
ك إنسان
.. علي حسن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق