حين يتراقص الصمت
بعيدا أشكال الصمت تحاصرني
كجدار حصن آمن لقلب متعب
متعب الأمنيات
متعب حتى من نواياه في هجرة لم يجد لها ( مدينة ) لتحتضنها
متعب من جروحي التي تنزف
تعبت أن أكون كلمة مطمئنة طواها كتاب وخلقت فوق الجبال في نسمة صباح،
متوشح ثوب ضباب
كلمة تحمل معنى ( كن ) تلك الكلمة التي خلق منها صفاء الكون
نعم قبل أن تمزقها ألسنة الظنون
يحاصرني الصمت
لتكون عيناي قصيدة متألقة
لطالما كانتا بحرا
ليلا مقمرا ، معلقة نجومه كمصابيح
كل نجمة كوردة في يدي
أمنيتها أن تكون
كلمة داخل قصيدتي
أن تكون بسمة على ثغري
أن تكون لي ظلا
وتصنع لي مجدا
هكذا يتراقص صمتي
وهكذا أبدو وحيدا
غريبا
مدهشا
مسافرا في صحبة
الكلمة الدافئة
فيما تبقى من شتاء عمري
تحية طيبة وصباح مشرق لكل صديق يستمع لكلماتي ولا أقول يقرأها .
عبد الكريم يوسفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق