السبت، 7 ديسمبر 2024

لا عتاب لمن باع الهوى بقلم الشاعر عادل العبيدي

 لا عتاب لمن باع الهوى

———————————-
أسألك: هل لامس الليلُ حمرةً
خدَّيكَ فنحّى؟
أم هلَّ الجفا رضابَ شفتيك
وجفَّ الهوى؟
أسألك عن نارٍ خشيتُ لهيبها
قد أوغلت في الصدرِ
حتى أزهقا
أأنسى عهودًا بيننا قد كُتبتْ؟
أم أتركُ الصمتَ ليصحو ويُغرقا؟
يا وجهَ حلمٍ
في الليالي يزورني
كيف انقضت أيامُ حبٍّ تصدَّقا؟
قل لي: أترنو إلى العناقِ كما أنا؟
أم أنّ عهدَ الشوقِ
باتَ تمزُّقا؟
ناديتُ طيفَك حين هزَّني الجَوى
لكنكَ خلفَ الصمتِ
كنتَ تُعلِّقا
صمتُك بحرٌ والعبارةُ زورقٌ
فأين المدى إن كنتَ لا تُغرقا؟
أسألك:
هل الليلُ ما زالَ شاهدًا
على وعدِنا أم كانَ حُلمًا مفَرقا؟
لا عتابَ لمن باعَ الهوى وتفرَّقا
فإلى اللِّقا إن حيينا إلى اللِّقا
ما عاد في صدري سوى
ذكرى هوتْ
تشكو الجراحَ وتستغيثُ المُعتَقا
قد كنتَ حلمًا
وانتهى في ومضةٍ
والحُلمُ أضحى للسرابِ مُلَحَّقا
لا عتابَ،
فالشوقُ قد صارَ رمادًا
والقلبُ ليلًا في الفراقِ تمزَّقا!
——————————————/
بقلم عادل العبيدي
Peut être une image de 1 personne et sourire


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق