في مسابح الذكرى
يعصف بركان الحنين
ويتدفق لهيب الاشواق
بين ممرات الذكرى العابرة
تتلى تراتيل عشق قديم استفاق
من بين الحنايا ولد خفق للفؤاد مأسور
في سجون الماضي العتيق حيث احتجز هناك
تجول بين قضبان العمر اللاهث خلف موروثاته
كان اصم البوح خجلا من الاعلان حتى السكوت
عبر على شطٱن الحاضر ليتجول الانفاس الرعناء
بما ليس لك فيه حق تنطق الان ايها القول باللهفة
مكبوت سر الاباحة بين شرانف الهمس ليس اهانة
منك تتجدول مواعيد هواك على رزنامة الغد لقهر
لا تمتلكك الحرية المطلقه لتسبح بين تلك الخفقة
فلا تنسى الانين المحبوس في اقفاص الوسع هنا
عذاب كانتك الاهات عرجاء خطاك على مسارحها
في فواصل الاباحة بالاسرار تبقى عاجز بالتهمات
امضي مرتحل على طرقات البعيد ممتطيا القطار
ودع يا حبيبي ها هنا ولدتك نهاية الاسفار بجرح
لن يندمل اثره الا بالنواح بين ممرات السنين نزع
سيكون دمعك كالدم متخثر التواصل بين ساعتي
حين تعصفك الثواني تموت الكلمات ليدفنك لحن
تجنزك لحظاتك على خطاي مهرولة نحو السقوط
باعماق اليم ستلعن حواضنك التي ضمتك بنبضه
لن تراك شمس ظهور ولا بريق لشموع في العتمة
انا زمن مسحور بكذب الغلاف على فوهة سطور
بلا نقاط بلا تشكيل تموت حروف الجهل الفهيم
بين دواوين الشعراء اركن نغمي يتوه بممر حاضر
عساها أن تسعفني اوجاع بين الذبذبات لموسيقى
يملاءها بكاء بنزف الدموع حتى لا يكونك وصف
غاربة اغصان وافرع تكويناتي على خارطة لوطن
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق