شعاع الوصــل
إِدرَء شعـاع الوصـل حين النزقِ
واشرب مرار الموت حــدِّ الرمقِ
أَهـواك روحــاً عانقتني حلمــاً
في خانـة النسيان عند الغسقِ
مذ كنت في الأَصلاب كانت دمعتي
صـارت منـارَ الـروح عنـد الشفقِ
لـمَّا رسمت الروح ناغت وحدتي
حتَّى تلاشـت في لقــاء الحـدقِ
في زحمة الأيَّام ضاعت ضحكتي
صـارت كنــوراً فـي نهـايـة أفــقِ
أَهـواكَ لا أَهـوى خيـالاً يختفـي
نــوراً تجلَّى فـي ازديـاد القلـقِ
لـم أنس يوماً من سنيني معكم
و الذكريات الشـؤم زادت أَرقـي
فـي مفرق الآهات كـان جمعنا
حتَّى تـلاشى فـي نهايـة نفـق
محمد الطـــائي
النزق/الخفة والطيش في كل أمر
الرمق/ بقية الروح
الغسق/ ظلمة الليل
الشفق/حمرة تظهر في الافق حيث تغرب الشمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق