متكأ على حافة الصبر
مازلت متكأ على حافة الصبر
وصبرنا مفتاح أضاعته الوعود
وعود حتى في المنام لن نرها
قد جمعتها من كل درب أعبره
وأخذت أرمي الواحدة تلو الأخرى
في مستنقع الزمن
وكل حصاة ألقي بها
تذكرني بكل طريق أعبره
وكل باب أطرقه
ولا طريق عبرته
إلا وتشعبت علي ثناياه
ولا أسلكه
وأعود منهوك القوى
مكسور الأماني
ولا باب طرقته
وتفتح في وجهي
كلها مسدودة
أبواب سكنتها الخفافيش
خفافيش الظلام والظلمات
لا يعرفون النور
هؤلاء هم من أوفوا بوعودهم
وقالوا ظلامكم سيعود ضياءا
لكن وعودهم سراب خلب..!
الصبر فاق صبرنا
متى يرحل هذا الوباء
وترحل معه الأشباح الخفافيش
ونعبر الطريق وتتشرع الأبواب
وتعود الروح إلى أجساد الأموات؟
بقلمي يوسف بلعابي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق