**زخات مطر**
غروبٌ هادئٌ في الأفقِ البعيد،
كما القصيدُ، ينسابُ في الودِّ والنشيد،
أرواحُنا تتنفسُ الهدوءَ في الزمان،
والسماءُ تفتحُ أبوابَ المطرِ بإيمان،
تسقطُ زخاتٌ من حنينٍ طويل،
تُحيي الذكرياتِ، وتغسلُ جرحَ البعيد.
غروبٌ هادئ...
زخاتُ مطرٍ تسري
بين الوتينِ ورمشِ الجفون،
تغسلُ وجهي
وتزيلُ الغيمة عن ناظري،
يراودني طيفُ الهيام
لذاكرةٍ مضت وأوهامٍ تلاشت.
ليلٌ سرمديٌّ يملأُ الأرجاء،
تتبعثرُ الرؤى، ويشتدُّ الغياب،
ضبابٌ مخيفٌ يملأ الأكوان،
وبصيصُ نورٍ يضيءُ العتمة،
بشعاعٍ خافتٍ طفيف،
وأنا ونبضي، ملأى المكان،
رائحةُ الترابِ الندي،
وحنينٌ بهمسٍ،
نغماتٌ فيروزيةٌ
تطربُ المساءَ الهادئ
في جنحِ الغروب.
يا من ملكتِ الفؤاد،
دعيني أهديكِ أريجَ كلماتي،
وأرسلها إليكِ بينَ أنفاسي.
في صمتِ الليلِ، يسكنُ حديثُ قلبي،
وفي كلِّ زخَّةٍ من المطرِ، أستشعرُ قربكِ أكثر.
عائشة ساكري من تونس🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق