الأربعاء، 4 ديسمبر 2024

'صفعة الرّيح على خدّ الواهم' بقلم الأديب المختار المختاري

 'صفعة الرّيح على خدّ الواهم'

من الترّاب غمست لونها
من سنابل الوقت
ومن زبد بحر قال هياجه
من صوت ناي بح
وهو ينادي أيامه
بأن توقف على سنّ السكين
وتمشي
مع قهقهه شبح
يقف خلف وجهه
ويعلن لصمتي لعنة سيّده
من فكرة في لغة
تسحر الزمان حقيقتها
من حقيبة تعانق قلبي
وتلبس حدود الكون
بسذاجة البريء
وهي تصرخ في ذاتي لذاتي
الطريق
الطريق
والباق ليأكله الحريق
ما همك
من طين غاب مائه
في دم سكب على مذبح القدّاس الجاهل
لا ناسها ناس
ولا حبيبتك سوى وصاية سرّية
لعصابة وثنيّة
أو ضرب من سخرية أخرى
سيحبسها الوقت بعري الوقت
كم كان للون التّراب معنى في لونها
كم كان للرحلة من سؤال
يتشبث بقبله منسية
أهملتها دفاتر الغفلة
كم من مهزلة عاندت وجودك كلّه
وألحان الحزن
يخزّن فيك سكوت الجبال
هي الّليالي
وحدها تعرفك
وتعرف كم للنّبيذ في صدرك
من مسّ
كأنه لوثة الخبال
وكم من خيال منحك القصيدة
بكلّ واقعها
ليمسح عن القلب تنهيد النّعت
والوصف والحال
يا سابحا في موسيقى الصّمت
تكلم حتّى أراك مهزلة
نظراتك هي البصر
أمّا البصيرة فيك مقبرة
ولسان سيف لا يجدي
واقفا بشموخ كالشّجرة
والّذي مازال يذكر نشأة القادمين
من ثنية آلاف الأميال
يحبّرون السّماء ببصمة الغايات المبحرة
لينحتو وجود الوجود
ويورث حكمة السؤال
سيل يحملني إلى سيل
واللّيل يحبل بليله الأمل
وحكاية تختصر في كلمة
سفر
ثم سفر
يليه سفر
إلى منتهى دنيا
لا وطن فيها لها
ولا حدود لفكرتها
ولا خاتمة فيها للجمال
04/12/2024
المختار المختاري
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne

Toutes les réactions 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق