"هجر وحنين"
حين هجرْتُ ملْهمي
تمرّدَتْ حروفي
أبَتْ أنْ تكون قصيدة
تبَعْثرت كلماتها
عادتْ كما كانت شريدة
أنا التي غالبْتُ حنيني
ظننْتُ أنّني تعافيْتُ من الهوى
وعدْتُ كلحن
أبحثُ عن أنغام فريدة
لا يغُرّنّكَ تظاهري بٱبتسام
فبين الجفون وخلف المآقي
دموع عنيدة
أرْهَقَتْ بالذّكريات وسادتي
وضجّتْ بالآهات
روحي الفقيدة
وطيْف شوق بالليالي يزورني
يمضي ويترك بين الضلوع
حسرة وتنهيدة
تحنُّ لدفء الكفْ حين يضمّني
حنين العصافير للشّبَاك
وهي سعيدة
كيف السّبيل وأنتَ
نبض حياتي
يا من جعلت الرّوح منك وليدة
هذا فؤادي بات لك موطنا
لا يغيِّبه ريح الفراق
ولا المسافات البعيدة
بقلمي أحلام العفيف تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق