أصل الحكاية
يَا كَاتِب التَّارِيخ دَوِّنْ مَا جَرَى
العُمْرُ يَمْضِي وَالنِّهَايَةُ فِي الثَّرَى
أَصْل الحِكَايَةِ قَضْمَةٌ وغوايةٌ
وُسْواسٌ شَرِّ دائمِ بينَ الوَرَى
أَصْلُ الحَقِيقَةِ وَالمَجَازِ مُعَارِك
وتكبّرٌ ، سَقَط الْقِنَاع أَلَا تَرَى ؟
بَل أَصْلُنَا عَهْدٌ لِطُهْرٍ حَجْمُهُ
قلبٌ بِنُور الله فِينَا قَدْ سَرَى
مِنْ فَوْقِ سَبْعٍ وَالنُّجُوم مُضِيئَةٌ
تُغْرِي العُيُونَ وَمَا تَخَاطَر فِي الكَرَى
والثًابِتُون عَلَى هُدَاهُمْ قِلًةٌ
وَالغَيْثُ وِرْدٌ نالَهُ أَهْلُ العُرَى
أَحْدَاقُ بَعْضِ الحَالِمِينَ مآلها
للخَيْرِ فَاسْأَل مَنْ إلَيْهِ قَدْ انْبَرى
يَأْتِيكَ بِالخَبَرِ اليَقِينِ وَكُنْهِهِ
مِنْ بَيْنِ أَكْوَامِ الضًيَاعِ تَفَجًرَا
قُدْسِيَّة التَّأْوِيل أَعْطَتْ سِرًهَا
لِلْأَنْبِيَاء وَمَنْ تَلَاهُمْ أَخْبَرَا
وَالسًائِرُون عَلَى دُرُوب نَقَائهِمْ
يَتَعَثًرُونَ بِكُلٍ خُبْثٍ سُخِّرَا
فِي لَيْلَةٍ سَكَن الْأُفُولُ نُجُومَهَا
وَتَجَمًعَتْ أَحُلَامُهَا كَي تَثْأَرَا
سَكَبَ الفُؤَادُ ضَيَاعَه ثُمّ اخْتَفَى
بَيْنَ الدُّرُوب وَفِي المَعَابِرِ وَالقُرَى
كَي يَسْتَفِيقَ نِيَاطُهُ مِنْ سَكْرَةٍ
وَيَضُمً رَفْضًا فِي الحَشَاشَةِ زَمْجَرَا
كَي يْقرَأَ التًارِيخُ طُهْرَ سَرِيرِةٍ
وَيُجَانِبَ السًاعُونَ حُلْمًا أصْغَرَا
يَا قَارِئَ التًارِيخِ إِجْمَعْ شَمْلَنَا
بَيْن الحُرُوفِ جَمَالُنَا قَدْ أَزْهَرَا
وَأصْدَحْ بِصَوْتٍ لَيْس يَخْشَى لَوْمَةً
فَالصَّادِحُون كَمِثْلٍ عُودٍ عَطًرَا
مِسْكٌ يَفُوحُ إذَا تَوَاتَر سَمْتَهُم
فَلْيَنْثُرِ التُارِيخُ فِينَا عَنْبَرَا
نورا الوَاصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق