ذئاب الوحشة......
كل العيون كانت تقراأ....إلاّ عيناك ....كانت تمشي على حافة قلبي وتهجر الحروف ....تعزف عن مواساة الروح التي طالما واستك في أحلك الظروف،والتي ربتت على قلبك قبل كتفك بكل سرور وكانت بلسم الجروح ...كل العيون كانت تقرأ كلماتي إليك إلاّ عيناك كانت تكابر وتتعمد المرور....آثار خطواتك على السطور وعطرك منساب على كل حرف ... في كل سطر سقط منك تنهيدة شوق لي ....ألتقطها وأخباها في جعبتي خوفا من تلك الأعين التي تترصدني كقناص يريد الثأر مني....
كيف أنساك وقد تاهت خطى قلبي في ممرات الحياة باحثة عنك بين ركام المواجع....كيف أنساك يا فارسي الشارد بين هضبات التمنيات ....
ذئاب الوحشة تؤنسني وتمسح عني الحزن الذي إستوطن الوجدان حتى صارت مأمني ،هدأت من روعي ونمت كطفلة حالمة بين ذراعيها ....
تحرسني من ذئاب همهم إيذائي والسطو على كل جميل مغروس بين الحنايا
ذلك النور نورك الذي يسطع فيها ....أحتمي به في صحوي ونومي ....في فرحي و ألمي وإني لأراك هنا برفقتي تمسح عني تعبي وغضبي ومما ألاقيه ....بحر عمري الذي غرقت فيه وكرهت النجاة منه ...يا عطر إنساب على الروح كنسمات الربيع ....كرذاذ زخات مطر غيمه أبيض ناصع في سديم سماء زرقاء صافية كصفاء سريرتي نحوك ....كيف أنساك ؟أونسيتني أنت ؟
زهرة حماني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق