إلى جبران.....
بين دهاليز الروح
كنا نذوب ونسينا برغم الألم كل الندوب
دربي فيه توقفت قافلتي وكنت أجمل المحطات
فيك رست سفُن محبتي يا شراعي الذي حماني من مطبات الحياة وكلّ الإنتكاسات....يامن مُلأت منك حبا وأغدقتني حتى أدمنتك صروح قلبي
يادرب جميل سرته برفقتك بلا جزع ولا وجع يا بسمة الروح
يا شغفي وسراج عتماتي يا قمري في الليالي الحالكات ...خلتك أجمل النهايات ...يا حلم ويا شمعة الحب التي إنطفات قبل أن ينطفيء فتيل وهجها
الذي كان يدفأني من برد الذكريات.....يا حلم قد نآى عني و يا قدري وأقسى الأقدار .....وعدتني بالبقاء برغم المسافات الطويلة وتمنيت أن تكون رحلتك نحوي تسارع الخطى شوقا لي لكن خطى القدركانت أسرع كلمح البصر أو أشد من ذلك سرعة، إختطفك الموت وكانت رحلتك أبدية وفقدك جنون لا شفاء منه....كيف أنجو من بلواي ورياح الشوق والحنين تعصرني وتفقدني الصواب.....صرخت بأعلى صوتي أيا جبران لمن تركتني وماذا سأكون من بعدك ...حملوك على الأكتاف وحملوني على حمالة المستشفى ألبسوك الكفن وألبسوني مئزر الجنون حلّت علي اللعنات ،ليتني مت ولم أساق كما تُساق الشاة إلى المذبح .....لقد وعدتني بالبقاء ونسجت من شراييني لحاف الآمان ومن حرف قصيدي لعينيك أجمل الكلام ....أأعزي نفسي فمن يسكت النبضات ،ومن يمسح عني الآهات ،يتيمة ميّ بدونك مسجونة بين جدران بائسة لغرفة خلتها سجن إنفرادي وليس مشفى يداوي جروح الروح .....صامتة وخائفة كلما سمعت خطى إحدى الممرضات في الممر إكتأبت ،لقد حان وقت الحقنة اللعينة التي تُفقدني وعيي لعدة ساعات حتى حلمي بك أعدموه....
من لي بعدك غير الجنون وهذا المكان البارد الموحش حتى أهلي ألبسوني ثوب النسيان عاثوا وداسوا إمراة كانت لهم يوما كل الأوطان ....
سأظل أبكيك ما دام قلبي ينبض وإن نسوك لن أنساك ستظل تملأ خلوتي وسأحيك ثوب أكفان روحي التي ترملت على ذمة فقدك ....نثرت الورد على طيفك حينما زارني في المنام عانقته وبعثرت لأجله كل الكلمات كانت شظايا ألم ووجع بفقدك مدى الحياة لأنك
كنت لي كل الحياة فلمن أركن اليوم لأكتب أجمل الرسالات يا شمس ربيعي التي هاجمتها أحزان الخريف وأفناها صقيع الفراق لمن أكتب وقد تاهت السطور والكلمات .
زهرة حماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق