الثلاثاء، 11 يناير 2022

حليبُ السُّرمُدِ /مصطفى الحاج حسين /جريدة الوجدان الثقافية


 /// حليبُ السُّرمُدِ ..

شعر : مصطفى الحاج حسين .
تعرَّتِ النِّهايةُ أمامي
كشفتْ ليَ عنْ جنَّتِها
أثارَتْ رفيفَ انعتاقي
جذبَتْ صواريَ دمِي
وأشعلتْ عطرَ جُنوني
لامستُ سحرَها بتساقُطِ أوراقي
حضنتُ بسمتَها بشغافِ رُوحي
طوَّقتُ انهزامَها
عانقتُ سِخريَّتَها
سرقتُ الألَقَ منْ دربِها
أمسكتُها منْ خفاياها
جعلتُ بحرَها جسراً ليعبرَ موتي
نهلتُ منْ يباسِها حليبَ القصيدةِ
أرضعتْنيَ الأفُقَ
أطعمتْنيَ السُّرمُدَ
وحملتْني على ساعدِ العدمِ
هي وميضُ الرؤيا
هي نبيذُ الرَّحيلِ
هي الغيابُ الآتي
هي الحضورُ العابثُ
وأنا أتطلَّعُ للتجمْهُرِ حولَ رحيلي .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق