تُعَيِّرُني بالشَّيبِ
كلمات: جمال خليفة
تُـعَيِّرُني بالـشَّيبِ وهيَ لا تـدري ..
بـأنَّـها مـنذُ زمنٍ جـاوَزَهـا الـشـبابـا
وارتَـسَمَت خـرائِـطُ الـزمنِ المُـرِّ ..
علـى وجـهها الـذي أعـياهُ الخـرابـا
وما زالت تَظُنُ أنها أمـيرَةُ الكُـل ..
وأنَّ الـزمَـنُ يَخـافُ مـنهـا إقـترابـا
وأنَّـها أجمَلُ من هـيفاءَ ونانسي ..
ولو رؤوها لأوصَدوا عليهِمُ الأبوابا
فقلتُ لها: لا تنغَـرِّي أبداً بجمالُكِ ..
فـإنَّـهُ زائِـفٌ، بـل تَـهـيُّـآتٍ وسَـرابـا
ووَلَّت كُـلُّ العـيونِ عـنكِ هـارِبَـةٌ ..
وأعلنَت مِن حياتُكِ للأبدِ انـسِحابا
فقالت: كُـلُ هذا هُـراءٌ، فما زِلـتُ ..
فاتِـنةَ الجيلِ من معـارِفٍ وأغـرابـا
فَضَحِكتُ حتى غَلـبنِيَ الـضَحكُ ..
وتركـتها، ووَلَّـيتُ لعـمـلي الـذِهـابا
وقـلتُ في نفسي سُحـقـاً لـزمنٍ ..
أصبَحَ الأخرَسُ يُغَـنِّي موالَ عِـتابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق