الاثنين، 24 يناير 2022

رثاء/ نزار جميل ابوراس /جريدة الوجدان الثقافية


 رثاء

مات الفقير فهل جغون تدمع
هل آسف أو راثي ` يتوجع
مات الفقير وجيبه قد أفرغت
بعض النقود حفيفها لا يشبع
وثيابه كم مزقت من حسرة
جسم هزيل بات فيها يقبع
كم رعشة قد جمدت أوصاله
كم خيبة في روحه تتربع
دفء المواقد ليس في كانونه
من ظلمة في ليله تتوسع
تلك اليدان تمرست بشقائه
في راحتيه مدامع و تصدع
لا المأتم الفخري في حسبانه
حتى الدموع لوهمت لا تهمع
مات الفقير شامخا في عزة
دوحا بدا متيبسا يتطلع
سيف المعيشة قد تثلم حده
من عزة في نفسه يترفع
الفقر وحش ساغب متربص
في غفلة فك النواجذ يقطع
ما من مكان للفقير يظله
نحو المهالك كل يوم يدفع
رباه في عيش الفقير حكمة
قارون مات ومات ما قد ينفع
لكن موتا قد علا أرواحنا
بتنا حيارى أي درب نتبع
ما زالت الانفاس نسمع صوتها
وحقيقة الإحساس لا لا تقنع
كيف التصبر ونحن في أجداثنا
يارب ارحم ليس غيرك يشفع
بقلم نزار جميل ابوراس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق