الاثنين، 24 يناير 2022

فقيد الحرف والعشق/محي الدين أمهاوش /جريدة الوجدان الثقافية

 


فقيد الحرف والعشق

......................
قالت:
لا تكتب..
فقلت:
إني هالك
لا محالة
فالحرف حياتي
وحبل ريدي
به موصول
نبضه من نبضي
ونفَسه من نفَسي..
قالت: أنت مدان
وتهمتك الكتابة
فقلت: عجبا
من قانونك وعدلك
من محكمتك ومحاكمتك
من هيأتك وقاضيك
من عجلة جلستك
من قساوة حكمك
من الشنق والإعدام
من الحبل والمنصة
من جمهورك وشهودك..
لست أدري
ما جرى
ما جرمي
ولا أبالي
بالعقوبة والحكم
يقيني في براءتي
أعلم أن كل جنايتي
وإن كان كل ذنبي
أن أحسست وأحببتُ
عاهدت وأقسمتُ
وثقت وصدقتُ
وبالحرف بحتُ
خططت ورسمتُ
فيا قاضي الغرام
لا طعن
لا اعتراض
لا شكوى
لا ندم
لا بكاء
لا طلب تأجيل
ولا استئناف للحكم..
إني أوصيك
خيرا
لو رأيت ما يشفع
مما خلفتُ
ورائي من إرث
من حرف وكلم
ووارث زهيد حظه
فليشملهما عطفك..
ولو حظيت عندك
بمقام أو حق
بفرصة صغيرة
فأمنيتي الأخيرة
أن تعلنني
شهيد الحرف
في العالمين
وتعلن جرمي والحكم
وعلى شاهد قبري
بالحرف البارز
اُكتبني:
فقيد الحرف والعشق..
............................
بقلم: محي الدين أمهاوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق