****عروس المعبد ****
قدمت روحي
قربانا
لإلاه المعبد
و بوقار التضحية
زينت جبيني
بقطرات من دمي
ثم جثوت عند القدم
ليس لإرضاء إلاه
تمثاله من حجر
بل لأن عشقي
فاق حدود التعبد
فحتى الأجراس رنت
لتخبره أنني مكبلة به
منذ الأزل
تمردت روحي
عن الجسد
تنسج من جمال الألوان
جبالا من الوجد
من قلائد الورد
تصنع لي فلكا
يبحر بي
بكل المدن
أما أنا
فقد التحفت خمار عرسي
نثرت سواد الأحزان
بالضفائر
قد ارهقتني
رياح النجوى
انهكني برد
الوقت الماطر
ثم عدت وحيدة
تاركة روحي
عند إلاه المعبد
لعل تمثال الحجر
يسري في شريانه
البعض من دمي
و تسكنه روحي
فتدب بأحشاءه الحياة
حينها يدرك مدى لهفتي
ليعلن توقف الحداد
الشاعرة هدى الولهازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق