{نبوءة}
خشعت لقسم روحي
لذات الكفين
المخضبتين بحناء عمري
وما حسبت أنّ هلاك الوقت
لا يرى عمق البحر
حين يلطم عيني المبصر لخيال شمعة ليل
لخطيئة الخلق الأولى...
أنا لا أزعم أنّي خالق وحي
لكنّ الذي نزل على القلب أقوى
من نار تجثم بقوّة الوحي على رأسي
يا سيدة الكتم
أما كنت من الغافلين
وما حسبت الذي في السماء
ليس سوى ماء
وأنت الطين الذي ارتوى من نبيذ
وما سجدت للحبّ يوما
لكن تواريت في الكأس غيلة
وكدت لي كيدا
حتى شربت روحك
من ثمالة العدوى العشوائيّة
وها أنا خشعت
لقسم روحي
يبوح بنعمة الصمت لوحدتي فيك
وأتمّ قولي بصدق الذي نطق
وتصديق المكبوت في صدر النار
وأغدق من صفاء الأحرف
معاني سابحات
في لجّ ملكوت الحبّ
وفي صلاة الأشعار للأبكار
يا سيدة توجت سنيني بكرب الغياب
وتمادت في طرحي
على تراب يغشاه السراب
واصطلاحات 'المتفيقهين'
في بحر الظلمات يعمهون
وفي جبّة سيدة
تركت حبل خصرها
يسير وحيدا على اسفلت النهاية
وما صلحت اعمالها
بل بكت تضرعا للوهم
وغابت في الزحام
وما نصحت الأيام بالرحيل
الى ارقام أقدم في الصفح على المجلّد منّا
حين تجاسرت على الورد وخبأته
في حجم صفحتي كتاب
أيامها كان للحبّ معنى عذريّ
وقلب غجريّ...
صاح في لحمك بغرور الشهوة
هيت لك
وكان مفتاح للصعود
الى رحب الصوت في الجبّ الأخير
وما تنبأت به الصدف
من غيلة
روته الطرق لليل ترتيلا...
يا سيدة قابلت انحراف لون البياض
في سواد الليل
برهبة راهبة
سدّي ثغرات الوتر بأنغام سخيّة
من غرس الهوى
في نخل البلاد
وشدّي وثاقي بلذّة وصل همجيّ حتّى
لأقفل تعدد زماني بزهدي
وأكرم مثواي
بما أتخذ من مستقرّ لجسدي
في حفرة من تراب شمسيّ الليالي
قمريّ النبض...
لأنّي الخاشع في الحبّ
لربّ الحبّ
وسيدة الغياب في الأحداث
والأحلام الغرورة...
09/11/2021
المختار المختاري 'الزاراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق