الاثنين، 24 يناير 2022

تقاسيم' بقلم الأديب المختار المختاري 'الزاراتي

 تقاسيم'

تمايل ظلّ يدي في مرآة الماء
ولوّح بوداع أخير
في حانة لم يغب يوما عنها عشيقها
لم أرى خيال يبتسم
ولا صوتا يقول كلم النهايات
ولا حتى سخرية القدر نطقت نهيقها
ولا بريق الشمس حجب عنّي طريقها
تلك التي غمست وجهي في عرق الليل
وتنهدت قصص الهوى
فاستسلم القلب لرحيقها
ولثم الوجد كله في قبلة
من ثغر سال على الشفتين حريقها
وعانق الليل حتى تقطّع ظلامه
وأوقع في الكأس حزن الفراق
ولوعة تصديقها
هي التي كانت تجود بالحكايات
على سرير الرحيل
في دروب الهوى
وكنت في يمّ حلمها غريقها
وما كاد ينفتح سرّ الحبّ
في محراب العاشقين
رقص القلب
على مقامات أوتار
تنطق تشريقها
ذاك الدرب كم سلكناه معا
وانتهينا حين كتم الليل صوتنا
وأجنحتنا لاحقت ظلها
على ارض كم نسيت تحليقها...
وافترشنا البحر
في غفلة الندامى
حتى لا يفطن
من في عراقها بعريقها
يا واهب الاسماء لليل الحزن
غنّي للمدى
معنى الحبّ الحقيقيّ
على وقع ريح
تجبر سعف النخيل لتصفيقها
فهذا ظلّ يدي تمايل في مرآة الماء
وغمر الكون بغضبي
اذا ما خان اللسان حقّ الانسان
في عناقها
هي من طيني
ومن بصيرتي التي من عيوني
تغمر التراب بحرارة حضن
كم لفّ الحياة
بحنوّ الغارق في اباريقها
ينسي الدنيا حبّ الدنيا
ويلهو بأيام تمضي
فلا تعود بغير ارقام
تريق على الزمان تسويقها
فتردم من في القاع الى قاعه
وترفع من كذب على الريح
وخان المطر... ليعيقها
وتوسّل الذلّ ليكشف عورته
لمن سبق في العمالة واعمل حباله
حتى توثيقها
ووثقت بهم
وتمادت
فغاب في الزحام
من بالحبّ عاش في تنسيقها
ومات وعلى شفتي قلبه
اسم لها ابدعه لتخلد في كتب
كم نحت فيها من رسوم الأحرف
وكم تفنن في تعشيقها.../...
19/01/2022
المختار المختاري 'الزاراتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق