الاثنين، 24 يناير 2022

من يهتدي والهدي معصوب للمرايا؟ * بقلم الأديب المختار المختاري 'الزاراتي

  من يهتدي والهدي معصوب للمرايا؟ *

كم حاول الوقت هدينا
ولم نهتدي بعد
لما يوقظ القلب من غفلة الأيام
يا سيدة تنام في صورة بلا برواز
هزّي جذع النخيلة
يسّاقط الحبّ عليك انغاما وسحرا
لملمي ورق التوت
واغمس في الأحرف النارية
للقمر وجه حالم
ووجهك المتبسّم بثقل الحزن
يحملني الى اشتهاء لثم المدامع
يا سيدة تقاطرت على عمري
كفاكهة حرمتها الشمس من رؤية ما في المرايا
ونطقت كفرا
حين سلبتها الريح لون الحقيقة
فلم تعي صدق البحر
وهو يهزج ترانيم عشق للمرافئ البعيدة
سعيدة في قماط الغياب أنت
فالأرض لا تروض ذاتها
إلا اذا نام فينا القلب
ونسي تراتيل الحبّ العذريّ في منديل الرحيل
إذن لوحي بما تبق من ذاكرتك
واهمسي لصمتك
كان يراني وكنت في غفلة الطريق
وكان يهدهد الموجات ليحنوا على رسمي
في ظلماء خلت أنني كنت فيه برق البريق
وكان هنا
ورحل الى حيث نبيذ التخفي في لعبة الحريق
كان
وكان
وبقي لقلبه الصديق الصدوق
والسند الرفيق.../...
20/08/2021
المختار المختاري 'الزاراتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق