الثلاثاء، 11 يناير 2022

وَدِّعي الأوتــَارَ حُزنَكِ /ليلى_السليطي/جريدة الوجدان الثقافية


 وَدِّعي الأوتــَارَ حُزنَكِ ..

غنِّ وامرحي
أو دَعِي النَّايَ يَشهَقُ في صمتْ..
والتَقَمِي من ثغْرٍ فجْرِكِ
راحة الأرواح قبل أن تسبقَهاَ
شهــقةُ الانفاسِ دفعـــَةً بعد الموتْ....
وأقيمي بيتــًا عندَ حدود الأمنيات...
وافتحي الأقفالَ حتى إذا
داهم النورُ بابـــك تجتاحُ نبضك سرعة
أسرابُ الطيــور..
لترى كيف تُنحَرُ الٱهاتُ بلا صوتْ ...!
وَدّعي الأوتارَ حُزنـَـكِ ..
غنِّ وامرحي
ألحانــُـك بالحُبّ ضُمّـــِيها
نبضاتـــُكِ كالبرقِ أَلْقـــِيها...
أكوابُ عشقِكِ مَمزوجةُُ بماءِ الورد
و غصنُكِ يسْبـــِي
فهُبّـــــــــــــي !
ولا تَقفي أمامَ الأعَاصيرٍ
في انكسارْ...
تَجرّئي علَى لعنةِ الأقْـــدار ..
فحين يوضع ُالمِكْــيال
ستجدين وزرَ الخنوع
من أعظمِ الأوزارْ ..!
مازال في العِّدّة بعضُ أيـّام
لينتهي كلَّ شَيء ...
فلا تدعي فرصةً للوقتْ
ليدور بعكس الرَّجاء..
ما دام الأمل يمضي
في نفس الاتجاه
يترصَّدُ شعلةً تُبهجُ هذا المسَاء ....!
أشيري عليه بإصبَعكْ
أوقدي عودَ كبْريتٍ
وانفُـثي نارا في التّـــَابوت
ليلتهبَ شيطانُ الحرْفْ .. !
حتى إذا أتى لامس حُبّــَــهُ
جُدرانَ المَعبـــَد
عَانقتــــُما الوجْدَ في لقــَاء
والموتُ بعده سينتَــــفي....
وَدّعي الاوتارَ حُزنَكِ..
غَنِّ... وامرحي...!
ليلى_السليطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق