الثلاثاء، 11 يناير 2022

تراب ورماد /عزاوي مصطفى/جريدة الوجدان الثقافية


 ---تراب ورماد---

في يدي اليمنى تراب قضية
وباليد اليسرى بعض رماد
زعموا أنه لهيكل
مجهول الهوية
وحار المحققون بين التراب والرماد
وأفتوا في ذاك ذوي الضمائر الحية
أجابوهم أن التراب فأل خير
منه خلق أبن آدم
وإليه ترجع البرية
وأنه حفنة من تراب وطن
حمله مجند بالبحرية
ليتذكر ريح الوطن
ومتى استشهد
ذروه بالبحر في العشية
أما حفنة الرماد فلازال الحريق يشتم منها
توحي بأنه كانت هناك جريمة
وأن الهيكل أحرق على مرآى الناظرين
ممن أبتلعوا ألسنتهم في دقيقة
وأكملوا المشهد إلى الآخر
وظنوا أن قد دفنت الحقيقة
أردف المحققون أن الهيكل سيبعث من رماد
وسيولد ليس بنفس الطريقة
وسيعانق حفنة التراب
لتبقى الأوطان للنزهاء
وللضمائر الحية الصديقة
عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق