قصيدة بعنوان // لوحة فسيفسائية
على أهداب البنفسج
نفحات الأرق تطوى
ترقص رقصة الوداع
شقائق نعمانها زاهية
تتألق بروجها الأحمر مودعة
تحمل بيداها رسالة سخرية
مفادها إلى جينات العمر
لاتتكاثري انصتي إلى ما أقول:
نفحة من نور يسطع فجرها
في حدائق الفلك تورق وتزهر
أفضل من قاحلة
على اليابسة تدور
شاهدة للعيان تصفق معتذرة
لوحة فسيفسائية
أبوابها مفتوحة على مصراعيها
مدار زرقة الحلم تصعد كل ليلة
تحيي حفلها الموسيقي
بحضور الصمت
إعتادت رائحة وسادتها
الخالية من التأمل
تبلل شرفتها من ريق النجوم العنيدة
لتلامس جبهة القمر
بينما الناس نيام
جائعة تركض في محافل العمر
تكافح لتجني ثمارها
لا سيما تعود فارغة السنابل
قحط إعتادت إرتداءه كل عام
ورغم هذا تبتسم في عراء الحظ
علها تكتسي... علها ترتوي
علها تعتزل سلم الجمود
علها تحلق كأسراب النوارس
تعجن بصبرها دقيق الغيوم..
ودبيب رياح تحتار بوجهتها
تضرب بأنيابها ..تارة الغياب
تقرع طبول الحضور..
لتفوز ملوحة الحياة السائدة
وتحصد لقب سيدة الغرور..
بقلم الشاعرة د. رنيم رجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق