الخميس، 29 فبراير 2024

أيتها المسافرة بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 أيتها المسافرة


لم تنسلخين من جلدتك

و تقررين انعزالك 

و تبادرين بوحدتك ؟


هل مللت الزيف  و النفاق

و طول الغربة والاشتياق 

للحرية والانعتاق ؟


أم كرهت الكذب والبهتان؟

و تصنع الحنان

و القناع و  الدوران

و المبالغة في الكتمان

و انقلاب  الطاعة  إلى عصيان

لدخول المصالح في الميزان 

و قلة المعروف ونكران

شباب  في حالة خذلان 

و اكتئاب  و أحزان

رغم تجمل الحسان 

من  شاباتنا  و الغواني 


جربي  و قارني سيدتي

و أحذرك أن تندفعي 

و تواصلي الانسلاخ من جلدتك 

فلا يحك جسمك غير ظفرك 

و لا تمسح دموعك إلا يدك

و لا يبكي خيباتك سوى جفنك


أعرف ان كلام الناس يقلقك

و يلزمك بيتك

و يشعرك بذنبك

لذلك أنصحك

أن تتجاهلي وضعك

لتواصلي دربك

بثقة تمكنك

من تحقيق هدفك

و هكذا تسعدين في غدك

و تضمنين راحتك

و تستقيم أمور دنياك

و كذلك  آخرتك

عملا بوصايا نبيك

عليه وعلى الآل والصحب صلاتك

وبالله عوني وعونك

آمين يا عليم بسري وسرك


رفيقة بن زينب   ***   تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق