الثلاثاء، 27 فبراير 2024

لِسانُ الضّاد بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 لِسانُ الضّاد

أنا لُغَةُ المَعارِفِ والخُلودِ
أنا لُغَةٌ سَيَفْرِضُها وُجودي
لِساني صاغَ منْ مَبْناهُ نوراً
تجاوزَ نثْرُهُ كُلَّ الحُدودِ
مُبينٌ في تَناوُلِهِ أصيلٌ
تَلَحّفَ بالسّلاسَةِ والخُلودِ
لِسانُ الضّادِ في لُغتي رَفيعٌ
بِهِ الإعْرابُ أفْلَحَ في الرُّدودِ
أنا العربيّةُ الفُصْحى انْتِساباً
وإرْثُ العارفينَ منَ الجُدودِ
////
لساني في الوجودِ لهُ انْتِسابُ
وَذِكْرُ اللهِ في لُغَتي الكِتابُ
أجَدِّدُ بِنْيَتي بالعِلْمِ نَحْواً
على نَحْوٍ يَجودُ بهِ الصّوابُ
وأخْتَرِقُ العصورَ ولا أُبالي
بِمَقْدِرَةٍ يُؤازِرُها الحِسابُ
كَذلكَ كُنْتُ في حِقَبٍ تَوَلَّتْ
وفي مَوْسوعَتي العَجَبُ العُجابُ
سأنْهَضُ ذاتَ يَوْمٍ منْ سُباتي
فَيَحْيا منْ مُرافَقَتي الشّبابُ
////
أنا لُغَةُ الشّبيبَةِ والجمالِ
أنا لُغَةُ السّماءِ بِلا جِدالِ
حَمَلْتُ رِسالةَ الرّحْمانِ وحْياً
أُبَلِّغُ بالرَّفيعِ مِنَ المِثالِ
وأسْبَحُ بالعُقولِ مع اللّيالي
فَيَتّسِعُ التّفَكُّرُ في المَجالِ
كأنّ المُفْرداتِ نُجومُ كَوْنٍ
تَرَصَّعَ بِالكَواكِبِ واللآلي
لِسانُ الضّادِ يَعْرِفُهُ الأعادي
وقدْ وجَدوهُ مُرْتَبِطَ الوِصالِ
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق