الأربعاء، 28 فبراير 2024

هربت منك إليك بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 هربت منك إليك 


تتوالى السنين

و يتجدد الحنين 

لإلحاح الوتين

و أنا على عتبة الستين

يا له من حب ثمين !


يمر الزمان 

و تتجدد  الأحزان

و وطأة أشجان

ماضي الأحزان

لسوء الأوزان

وصعوبة النسيان


تتشوه أحلامي

و يتعكر منامي

في غفوتي و نومي

كلما استرجعت ذكرياتي

مع فارسي المقدام

الذي خيب ظني و آمالي

التي صارت من المحال 

بعدما ظننته ملاذي

و نشوة وجداني

و فرصة أماني

و عزوتي وسلوي

و مصدر بسمتي

وقت شدتي

وقلة حيلتي


هربت منه و لم أبال 

لأجدني أهرب إليه على التوالي

فهو أمير حلمي

ومنصفي من الظلم

ومنقذي من اليأس

و هواجس الأوهام

حين تتردى أحوالي

و تتوه سفينتي

في مهب رياح الأهوال

و تتعثر حكمتي

في كهف وحدتي

رغم سوء التفاهم

في بعض الأحيان 


كم أتمنى لو تعود لأحضاني

لأواصل مشواري

على نبض دموعي

لشدة فرحي

بعد طول حرماني

و قسوة كتماني 

ولهفة أشواقي

لطول الفراق

وبالله مستعاني

وعليه اتكالي

إن عز بك اتصالي


رفيقة بن زينب    ***   تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق